أعرب الأزهر الشريف عن استنكاره الشديد للدعوات الصهيونية المتطرفة التي تنادي باقتحام المسجد الأقصي المبارك، وإقامة فعاليات لتهويد القدس الشريف وطمس هويته الإسلامية، وذلك تزامنا مع الاحتفالات اليهودية بعيد الأنوار «الحانوكاة»، حيث دأبت مجموعات صهيونية علي مهاجهة المسجد الأقصي واقتحامه خلال الفترة الماضية. وأعلن الأزهر، برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب، رفضه لهذه الدعوات، محذرا من عواقبها الوخيمة التي من شأنها تأجيج مشاعر الغضب في قلوب المسلمين داخل الأراضي المقدسة وخارجها؛ لما يمثله الحرم الشريف من قدسية في نفوسهم، باعتباره أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسري النبي الكريم - صلي الله عليه وسلم. وطالب الأزهر -في بيان له- كل الدول المحبة للسلام بالتدخل العاجل والفوري من أجل منع الاعتداءات البربرية المتكررة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الحرم القدسي الشريف، وسعيه الدائم لتهويد القدس، مشددا علي أن تلك الدعوات التحريضية البغيضة مرفوضة رفضا قاطعا، لأن القضية الفلسطينية باقية في قلوب المسلمين وعقولهم. يأتي ذلك فيما قررت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عقد مؤتمر عالمي عن القدس الشريف في شهر فبراير من العام المقبل. لمناقشة تطورات الأوضاع في المسجد الأقصي المبارك، والانتهاكات التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الحرم القدسي الشريف، بالإضافة إلي مناقشة ما يثار حول زيارة المسجد الأقصي ومدي تأثيرها وانعكاساتها علي القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق.