فجأة.. وبدون مقدمات تقرر عودة الجماهير إلي ملاعب الكرة.. وفجأة.. وبدون مناسبة تعددت تصريحات رجال الجبلاية حول نفس القضية.. وفجأة تفرغ وزير الشباب والرياضة للترويج لهذا القرار!! وبالفعل تقرر فتح الملاعب بمحاذير أمام الجماهير لدخول المدرجات ومشاهدة المباريات بدءا من يوم 15 ديسمبر القادم.. من صاحب القرار؟ ومتي صدر؟ ولماذا صدر؟ ومن المسئول وهل تم معالجة أخطاء الماضي؟ وهل تم تنفيذ الشروط التأمينية للحفاظ علي الجماهير واللاعبين وغيرهم؟ وهل تم التخلص من لعبة الحسابات بين كل الأطراف؟ وهل نري ملاعب نظيفة بدون سب وقذف ومواجهات بين الجماهير والشرطة؟ وما هي تفاصيل الكواليس الدائرة قبل تنفيذ القرار؟ أسئلة عديدة وعلامات استفهام تتزايد بين الحين والآخر حول المسئول عن اتخاذ القرار في الوقت الحالي.. نرصد الأحداث ونضع الحقائق بلا رتوش ونتحدث عن الواقع مع ملاعبنا.. ونشير إلي كل الكواليس. ونكشف لعبة المصالح ولغة الحسابات والمكسب والخسارة ومن وراء تلك الأزمة التي تنذر بوقوع كارثة جديدة إذا تم تنفيذ القرار الآن ووسط طرق العلاج التي مازالت مغلفة بالإهمال واللامبالاة.. وخلال السطور والصفحات التالية نبحث عن صاحب القرار ونضع أيدينا علي جوانب الخطورة في القرار الذي لا نعلم من هو صاحبه.. والبداية دائما مع أصحاب الفرح والذين أعلنوا مبكرا عدم مسئوليتهم عن القرار بعودة الجماهير ورفضوا إخراج أي ورقة أو قرار يؤكد انتظام الملاعب وتأمينها.. باستثناء مكالمات واتفاقات مع شركات لتأمين المباريات وتنظيمها بعيدا عن التأمين الذي نعلمه جميعا الذي يعني جميع من في الملعب والذي يمنع حدوث الكوارث والذي يتفاعل مع الأحداث والذي بمقدرته تفريق أي تجمعات وكأن الأزمة انحصرت في عملية التنظيم الذي سوف تقوم به إحدي الشركات المتخصصة كخطوة من أجل تأمين الجماهير... اتحاد الكرة كالعادة فض يديه من المسئولية، وأعلن أنه ليس له أي دور من قريب أو بعيد في تلك القضية التي يرفضون اتخاذ أي قرار بشأنها. ويقول الكابتن أحمد مجاهد عضو المجلس إنه لم يصل الاتحاد أي قرار أو اتفاق وفوجئنا كغيرنا بهذا القرار وسمعنا أنه قرار صدر من رئاسة الوزراء وآخرون يقولون إنه قرار رئيس الوزراء نفسه وهناك من يقول إن وزير الشباب والرياضة أصدر هذا القرار.. إلا أن كل الاتجاهات تؤكد أنه قرار بدون صاحب حتي الآن.. ولابد من تنفيذه ولكن وفق منظومة تنظيمية وتأمينية لكل المباريات ولكن لا أحد يعلم ولا يدري بمدي خطورة هذا القرار والخوف كل الخوف من كلمة.. كله تمام!! ويضيف أحمد مجاهد قائلا.. إنه لا يوجد في مصر ملعب مؤمن بالطريقة المثلي التي نريدها.. وكل الملاعب بها عيوب تنظيمية وتأمينية.. ولا تلتزم بالضوابط التي تم وضعها من قبل من النيابة العامة والملاعب التي تقترب من المطلوب لاتقام عليها مباريات مثل استاد الكلية الحربية واستاد القاهرة وملعب المقاولون العرب حتي ملاعب المحافظات من السهل السيطرة علي الكثير منها ومن السهل توفيق أوضاعها أما الملاعب التي تقام عليها المباريات فحدث ولا حرج.. مثلا ملعب استاد برج العرب له 8 بوابات من طريق واحد فقط ومطلوب تعدد البوابات وملاعب الدفاع الجوي وبتروسبورت لها مداخل واحدة ومن شارع واحد فقط ولايمكن السيطرة عليها. ويقول أحمد مجاهد عضو المجلس إن الملاعب المصرية تفتقد لشروط الاتحاد الدولي «الفيفا» وتفتقد لشروط الجهات الرسمية في مصر التي شاهدت وعاينت الأحداث بعد أحداث بورسعيد والدفاع الجوي، بالإضافة إلي حالة السلوك والاحتقان التي عليها الجماهير الآن وكلها عيوب يجب التأكد من علاجها قبل صدور هذا القرار.. ولا أعتقد أنه سيادي كما يردد البعض ولابد أن يعلن صاحب القرار عن نفسه أولا!! أما رئيس الاتحاد جمال علام فقد أكد أن مجلس الإدارة لا يستطيع اتخاذ أي قرار دون العودة إلي المسئولين عن إدارة الأمن في البلاد.. وأن قرار عودة الجماهير إلي الملاعب يعد أهم إنجازات المجلس الحالي في حالة تنفيذه إن شاء الله، وأرفض أي قرار بدون ضمانات أمنية وتأمينية لكل المتفرجين.. وأشار رئيس الجبلاية إلي أنه لابد أن نبدأ أولي الخطوات الآن لأن بطولة الدوري المصري سلعة رائجة وسوف تكون أكثر رواجا في حالة حضور الجماهير.