كانت ومازالت أرض مصر المحروسة معملا ومصنعا لتفريخ نجوم وعلماء وأبطال وقادة وكوادر متميزة ولكن هذا لاينطبق إلا علي من يمتلكون الإرادة والعزيمة القوية ويتحينون الفرصة وينتظرون الدعم الكافي والتشجيع المعنوي لتشريف كل مجالات العمل وصعود منصات التتويج.. وفي إطار التوجهات الاقتصادية الجديدة في مصر أملا في حل مشكلة زيادة البطالة وتكدس الملايين من خريجي وخريجات الجامعات والمدارس الفنية والصناعية والتجارية.. أتوقف عند ظاهرة غياب السعي عند كل هؤلاء خاصة في قبول وظائف قد تكون غريبة ولكنها تعتبر هامة بالنسبة لمصادر الدخل بشكل يضمن لهم مستوي اقتصاديا ومعيشيا أفضل لهم ولاحتياجات أسرهم.. وقد أستوقفني خبر خلال متابعتي لإحدي النشرات الخليجية يشير لتفوق المرأة الإماراتية بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية علي جميع الأصعدة فمنهن من أصبحت وزيرة وسفيرة وعضو مجلس وطني وقاضية ومدعياً عاماً وكابتن طيار وأضاف الخبر انضمام إماراتية تدعي مريم الصفار لتقود مترو دبي وتكون أول امرأة عربية تقود المترو في الشرق الأوسط وأشار الخبر لتخرجها في كلية إدارة الأعمال ومزاولة نشاطها في مجال المصارف والبنوك ثم انتقلت لقسم الترويج الإعلاني في مترو دبي.. وهي حاصلة أيضا علي رخصة قيادة القطار وهنا أتساءل في ذلك الوقت المشغولة فيه الأسر بكل من فيها من ذخيرة شباب من الجنسين بواقعها الاجتماعي والعملي.. لماذا لا نطلق مبادرة بعمل مسابقة في الدوائر الحكومية المختصة لتعليم خريجات الجامعات قيادة مترو الأنفاق خاصة في ظل التوسع في إنشاء خطوط مترو الأنفاق الجديدة علي أن يتم التدريب في معاهد التدريب التابعة لهيئة مترو الأنفاق وتحت إشراف مهندسين ومدربين معتمدين ومن يجتزن فترة التدريب يتم تخريجهن لدفعة مساعد سائق وبعد فترة يتدرجن لرتبة سائق مميز وأعتقد أنه لايوجد مانع دستوري بعمل المرأة في تلك الوظيفة مادام المؤهل موجودا والحالة الصحية والبدنية متميزة استنادا لخضوعهن لكل الكشوف والفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة وياليت المسئولين يهتمون بفكرة عمل المرأة في قيادة المترو ولكن بعد اجتياز الفترات التدريبية ومنحهن رخصة قيادة المترو أو القطار وتوفيرها ضمن الدرجة الوظيفية المدعومة بامتيازات مادية لشاغل هذه الوظيفة وأعتقد أنه لو تم دراستها وتنفيذها ستسارع الكثير من خريجات الجامعات إلي تعلم المهنة لأنها ستوفر أمنا وظيفيا واستقرارا وتجديدا في العمل من نوع آخر..