في العدد السابق لمجلة "آخرساعة" ناقشنا أسباب حصول مصر علي المرتبة قبل الأخيرة بين 140 دولة في العالم فيما يخص جودة المدارس الابتدائية وكذلك جودة نظم التعليم والتدريب وفقاً لتقرير التنافسية الدولية الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي، وكان رأي خبراء التربية أن ذلك يرجع إلي أمية التلاميذ في المدارس وكذلك استحالة تطبيق معايير الجودة الدولية في مصر بالإضافة إلي فساد المدارس، إلا أن وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني كان له رأي آخر حيث أرجع التردي في مستوي الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب في مصر وتراجعنا علي المستوي الدولي إلي وسائل الإعلام المصرية. وأضاف الشربيني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع محرري الوزارة، الأحد الماضي، أنه بالنسبة لتراجع مصر في تقرير التنافسية العالمي من حيث جودة التعليم فلا أظن أن هذا التقرير دقيق. وأوضح الوزير، أن الجهات الدولية التي قيّمت هذا التقييم تحصل علي معلوماتها من وسائل الإعلام التي تتحدث دائما بسوء عن التعليم، قائلا:"نظامنا التعليمي الذي لا يعجب الناس هو نفسه الذي أخرج الكثير من العلماء والمشاهير الناجحين في كل دول العالم مشيرا إلي أن التعليم المصري أفضل بكثير من نظم التعليم الموجودة في دول أخري أقل منا بكثير.. وأضاف الوزير قائلا: "المبعوثون المصريون يشرّفون البلد في كل أنحاء العالم لكننا دائما نتحدث بتشاؤم عن التعليم وكأن مشاكله غير قابلة للحل". وزير التعليم أطلق عددا من التصريحات الصحفية خلال المؤتمر أثارت الجدل، فالشربيني طالب محرري الوزارة بعدم محاسبته أولاً بأول قائلاً: "أنا ماباشتغلش بالحتة عارف إن فيه مشاكل بس مش هاحلها في يوم وليلة". وعلّق الشربيني علي واقعة ضبط 39 فيلما إباحياً في كمبيوتر في مدرسة بالمنيا، قائلا: "إن التربية والتعليم تضم أكثر من 40 مليون مواطن ووارد أنه يحصل حاجة في الآخر، وكلنا بشر في النهاية".