تمثل مباراة السوبر أهمية خاصة لدي الزمالك وجماهيره وإدارته.. فبعد أن كان طوال السنوات الماضية يلهث وراء بطولة وفشل طوال 11عاما في الفوز ببطولة محلية سوي كأس مصر مرتين.. تحول هذا الموسم حلمه أن يجمع بين الثلاثية بعد أن حقق الفوز بالدوري وكأس مصر.. ولو نجح لاعبوه في الفوز بالسوبر المصري أمام الأهلي في دبي.. ستكون المعجزة قد تحققت لأول مرة للقلعة البيضاء.. ويعتمد الزمالك في تحقيق حلمه علي عدة عوامل أهمها الدعم الكامل من مجلس الإدارة.. ووجود المدير الفني الكفء البرتغالي فيريرا الذي نجح في فهم مفاتيح شخصية كل لاعب بالفريق ووظفها لصالح الفريق بشكل سليم.. ومجموعة اللاعبين المميزة.. الأزمات تطارد الزمالك قبل السوبر المصري وأهم ما في أداء الزمالك هذا الموسم هو امتلاكه لعدد كبير من الموهوبين أصحاب مصانع إنتاج الإبداع الكروي مثل أيمن حفني ومحمود كهربا ومصطفي فتحي ومحمد إبراهيم وأحمد حمودي.. مع هداف قدير هو باسم مرسي ودفاع متماسك ووسط نشيط.. وجاءت هزيمة الزمالك أمام الأهلي في الدوري العام بهدفي مؤمن زكريا لتكون بمثابة الصدمة التي أفاقت الجميع.. وانعكس ذلك علي أداء ونتيجة مباراة كأس مصر وفاز بها الزمالك بهدفي باسم مرسي.. والثالثة هي الفيصل هذا الموسم بين الفريقين بعد أن انتهت المباراة الأولي بالدور الأول بالدوري، بالتعادل بهدف لكل فريق أحرزه أيمن حفني ووليد سليمان. السوبر غاب عن الزمالك منذ 13عاما.. حين حقق أول بطولتين للسوبر المصري.. وبعدها انهالت الهزائم علي الفريق في كل سوبر.. حتي أنه انسحب من سوبر 2013 أمام الأهلي.. وغابت الكأس عن ميت عقبة نهائيا.. لذلك أصبحت جماهيره في حاجة شديدة لإعادة الكأس إلي ناديها مرة أخري.. لأنها تعتبر الفوز به نوعا من استكمال مسيرة البطولات التي بدأت هذا الموسم.. وهي قريبة إلي دولاب بطولاته إذا صادف لاعبيه التوفيق والقدرة علي التعامل مع المباراة بهدوء.. خاصة أنهم نجحوا في كسر عقدة الهزائم من الأهلي طوال السنوات الأخيرة.. وعدم القدرة علي تحقيق الفوز عليه.. ولكن هل تكتمل السيمفونية البيضاء هذا الموسم.. استغل لاعبو الأبيض معسكر منتخب مصر الفاشل بالإمارات وعقدوا اجتماعات مغلقة تعاهدوا خلالها علي الفوز بالسوبر حتي يسعدوا جماهيرهم.. مع استغلال موقف الأهلي المليء بالمشاكل والأزمات بين الإدارة والجماهير والإعلام وبين المعارضة ورموز النادي.. وبعد أزمة باسم مرسي مع رئيس النادي تولي كبار اللاعبين أحمد دويدار وإبراهيم صلاح وإسلام جمال دورا هاما جدا وهو الاتصال بزملائهم في المنتخبات وشحذ همهم ورفع معنوياتهم استعدادا للسوبر.. وطلب فيريرا من إسماعيل يوسف الاتصال اليومي بلاعبيه وحثهم علي الحفاظ علي أنفسهم من الإصابة وانخلع قلبه حين علم بإصابة كهربا في معسكر المنتخب ولكن عاد واطمأن قلبه بعد إخباره بسلامته وعودته للتدريب. وعقد أيمن طاهر جلسة مطولة مع جنش حارس المرمي وأخبره أنه لم يعد هناك حارس مرمي احتياطي وآخر أساسي بعد المستوي العالي الذي ظهر به في كأس مصر.. وطالبه بأن يكون جاهزا للدفع به.. أما لاعبو خط الوسط فالصراع شرس بين الجميع لاختيار من يشارك بشكل أساسي مع طارق حامد الذي حجز مكانا ثابتا في التشكيل الرئيسي. قبل ساعات قليلة من مباراة السوبر المصري بالعين الإمارتية مع الأهلي غدا الخميس.. حاصرت الأزمات فريق الكرة بالزمالك بفعل فاعل ونيران صديقة.. ورغم إشادة الجميع بأداء الروح القتالية للاعبي الفريق أمام النجم الساحلي.. إلا أن العديد من المشاكل صادفت اللاعبين قبل مباراة السوبر المصري حيث يحلم أبناء القلعة البيضاء بالثلاثية بعد الدوري العام وكأس مصر.. وسعي الجميع لتهدئة الأوضاع بحثا عن إنجاز تاريخي لم يتحقق من قبل. تسبب رئيس نادي الزمالك في رفع درجة الأحداث داخل فريق الكرة ووصلت إلي درجة السخونة والاشتعال بدون مبرر إلا من أجل استعراض العضلات لإثبات إحكام قبضته علي الفريق.. فقد اصطدم بالثلاثي علي جبر وباسم مرسي وعمر جابر بحجة التعامل مع الوايت نايتس وحصول جبر علي الكارت الأحمر في مباراة النجم.. وهو الأمر الذي أغضب فيريرا المدير الفني البرتغالي الذي رفض تماما أي قرارات للإيقاف تمس لاعبيه.. لأنه قرار يخص الجهاز الفني فقط واجتمع بالمستشار مرتضي وأبلغه عدم موافقته علي الإيقاف للاعبين ولم يبد ارتياحا للتدخلات العديدة من مجلس الإدارة.. وتبعتها أزمة أخري بعد أن طالب البعض من الإدارة بإبعاد إسماعيل يوسف عن منصبه كمدير للكرة بحجة أنه السبب في أزمة اللاعبين والإدارة.. إضافة لطلب مصطفي سيف العماري عضو المجلس بإقالة المدير الإداري لسابق طرده للعماري من التدريب بأوامر فيريرا.. وتسببت تلك الأزمات في الضيق بين اللاعبين تضامنا مع زملائهم.. وغضب عدد كبير منهم لسب رئيس النادي لزميلهم باسم.. وتدخل أكثر من عضو بالمجلس تأييدا للمستشار.. من ناحية أخري بدأ الجهاز الفني للزمالك التفكير جديا في تغيير طريقة اللعب بداية من لقاء السوبر.. حيث كان يعتمد علي ثلاثي وسط مدافع من اللاعبين طارق حامد ومعروف وعمر جابر ومعهم إبراهيم صلاح وأحمد توفيق وإبراهيم عبد الخالق.. وأمامهم لاعبان تحت رأس حربة الفريق وهما من اللاعبين أيمن حفني وكهربا وأحمد حمودي ومصطفي فتحي ومحمد ابراهيم.. ويقوم فيريرا حاليا بتغيير الطريقة ليعتمد علي لاعبين وسط مدافع وأمامه ثلاثي أحمد حمودي وحفني وكهربا ومعهما إبراهيم أو فتحي.. وبذلك يمتلك الفريق الثلاثي الخطير في الملعب لايجاد حلول متعددة للوصول إلي المرمي.. وإمداد باسم مرسي أو مكي بالكرات الكثيرة .. وتلك الطريقة أيضا تهدف للاستفادة من وجودهم مع الموهوبين في مركز صناع اللعب.. وستكون المفاضلة بين طارق حامد وأحمد توفيق وإبراهيم صلاح لإشراك اثنين منهم فقط. وطوال أيام الأسبوع الماضي أبدي البرتغالي فيريرا استياءه وغضبه الشديد من غياب 17 لاعبا أساسيا من لاعبيه للانضمام إلي المنتخبات المختلفة حيث تم ضم 10 لاعبين للمنتخب الأول و4 لاعبين للمنتخب الاوليمبي و3 لاعبين للمنتخب العسكري.. وهو ماينهي علي إعداده للفريق غير الموجود تحت قبضته.. وأكد أن الإرهاق الشديد أصاب لاعبيه وتداخل المباريات والمسابقات والبطولات يؤثر بشكل كبير علي لاعبيه ويعودون بإصابات وإجهاد شديد.. بالإضافة لإصابات أيمن حفني وإبراهيم صلاح وحازم إمام.. وهي أزمة لايجد لها حلولا لأن لاعبيه تسلمهم قبل مواجهة الأهلي ب 48 ساعة فقط. وكانت أزمة باسم مرسي مع رئيس النادي فجرت من جديد عدم وجود مهاجم صريح قوي علي دكة البدلاء.. وطالب فيريرا بسرعة التعاقد مع لاعب سوبر أفريقي في يناير القادم تفاديا لغياب أو هبوط مستوي أو إصابة باسم مرسي في ظل عدم قناعة البرتغالي بالبدلاء أحمد حسن مكي ومحمد سالم كمهاجمين صرحاء.. ولذلك بدأ مجلس الإدارة في البحث عن مهاجم أفريقي صغير السن حتي يتم قيده تحت السن ولايتم الاستغناء عن لاعب مقيد بالقائمة والأقرب هو النيجيري أجاي هداف المنتخب الاوليمبي.