فيلم «صانعة الملابس» الخميس المقبل تبدأ أحداث الدورة الأربعين لمهرجان تورنتو السينمائي، الذي يعتبر الأهم في القارة الأمريكية، ويعرض من خلاله مايزيد عن ثلاثمائة فيلم، من جميع بقاع العالم، بينها مايقترب من المائة في عرضها الأول أو مايطلقون عليه WORLD PREMIERحيث يحضر نجوم الفيلم وصناعه للسير علي السجادة الحمراء وسط فلاشات المصورين وكاميرات القنوات الفضائية، ويمتاز المهرجان أو يختص بعرض أفلام حديثة للأطفال، وأفلام عائلية، وأخري من الإنتاج الكندي الخالص، ويمول المهرجان الذي يستضيف عددا كبيرا من نجوم السينما وصناعها بالإضافة لنقاد وصحفيين، من كافة أنحاء العالم، مجموعة شركات ومؤسسات وبنوك، بحيث لاتشكل عبئا بأي حال علي الدولة، بل تحقق مكاسب من خلال إقبال الجمهور الضخم علي مشاهدة الأفلام ونجومها، حيث تنشغل المدينة بأسرها بأحداث المهرجان، ويقف الناس طوابير، علي شباك التذاكر، منذ الساعات الأولي من الصباح! تمتد أيام المهرجان من العاشر إلي العشرين من سبتمبر الحالي، ويعرض في الأيام الأولي، مجموعة من الأفلام الأمريكية التي تمثل الشركات الضخمة، ومعها نجومها الذين ينتظرهم الجمهور بشغف، ومنهم كيت وينسليت وليام هيموورث، في فيلم the dressmaker أو صانعة الملابس، وتدور أحداثه في استراليا، حيث تعود بطلة الفيلم إلي بلدتها بعد أن درست فن تصميم الأزياء في باريس، فتجد النساء في حالة مزرية من التعاسة، فتقرر أن تغير حياتهن، بصناعة أزياء مبهجة الألوان تصاحبها قبعات راقية المنظر، ولأنها درست أيضا علم النفس، فقد أدركت أن كل امرأة لها مزاج خاص، وألوان تناسبها دون غيرها، فاستطاعت ان تقدم لكل فتاة وامرأة مايليق بها، ويظهرها في أجمل صورة، ولكنها بطبيعة الحال، تصطدم بأصحاب العقول المغلقة، الذين يتهمونها بإفساد حياة النساء، وتحريضهن علي أزواجهن، الفيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتبة" لروسالي هام"، أما الممثل البريطاني "توم هاردي"فيعرض له فيلمان، الأول باسم "أسطورة" ويلعب فيه شخصيتين لتوءم من رجال العصابات هما رونالد، وريجنالد كراي، وكانا يسيطران علي شوارع غرب لندن في الستينيات من القرن العشرين، وتشارك في البطولة إيميلي برونينج، أما فيلمه الثاني فهو طريق لندن، وهو عن قصة واقعية تبدأ أحداثها عندما تفاجأ المدينة بظهور جثث لخمس نساء، ما يتسبب في حالة ذعر، أما توم هاردي فيقدم شخصية سائق تاكسي، يصبح محطا للشبهات، الجريمة حدثت في عام 2006 وشغلت اهتمام وسائل الإعلام وقتها، وقد قام توم هاري بتصوير الفيلم قبل عرض "ماد ماكس "الذي حقق له شهرة كبيرة، ووضعه ضمن قائمة نجوم الشباك، الذي تراهن عليهم شركات الإنتاج والتوزيع السينمائي! أما النجم الأمريكي "ريان رينولدز" فيشارك في فيلمmisissippi grind ويقدم شخصية مقامر، يقضي أوقاته بين صالات القمار، ولايتوقف حتي بعد خسائره الجسيمة أملا أن يأتي اليوم الذي يعوض فيه بعضاً مما فقده، ولكن هل يمكن أن يعيد الأيام والسنوات التي ضاعت من حياته! أما النجم الأمريكي جاك جلينهال فيشارك بفيلم demolition وتشاركه البطولة نعومي واتس، ويلعب شخصية رجل بنوك، يفقد أسرته في حادث سيارة، فيختل توازنه النفسي، وترتبك حياته العملية! وعن رواية أدبية للكاتبة الإيرانية داليا سوفير، تقدم سلمي حايك بمشاركة ادريان برودي فيلم SEPTEMBERS OF SHIRAZ الذي تقع أحداثه إبان الثورة الإيرانية، ومحاولة هرب بطلة الحكاية شيراز خوفا علي حياتها، فهي يهودية إيرانية كانت وعائلتها مستهدفة لإبادتها، فهربت إلي أمريكا وإستقرت بها!ومع الممثلة والمنتجة درو باري مور، يعرض الفيلم الكوميدي الخفيف "أفتقدك فعلا" وهي علاقة صداقة تمتد من الطفولة إلي سنوات النضج وتجمع بين امرأتين، ولكن هذه الصداقة تتعرض إلي اختبار شديد القسوة، عندما تتزوج إحداهما، وتكون عائلة، بينما تصاب الأخري بمرض خطير! أما جوليان مور الحاصلة علي أوسكار أفضل ممثلة هذا العام عن فيلم أليس لاتزال هنا، فهي تشارك بأحدث أفلامها"FREHELD" ويشاركها البطولة ستيف كاريل وتقدم شخصية امرأة تصاب بالسرطان وتحاول أن تتعامل مع هذا الأمر بهدوء، دون أن تتسبب بأي ارتباك لأفراد عائلتها، والجدير بالذكر أن جوليان مور جسدت شخصية أستاذة جامعية تصاب بفقدان الذاكرة، في فيلم أليس، ولا أعتقد أنها يمكن ان تحصل علي ترشيح آخر للأوسكار هذا العام!