يبدو أن الساعات الأخيرة فور انتهاء لجنة المستشارين مفوضي الدولة من عملية إعادة فرز الأصوات علي أثر الطعن الذي قدمه المستشار مرتضي منصور ومطالبته بإعادة الانتخابات لوجود تلاعب وتزوير في النتائج دخلت مرحلة جديدة من الإثارة والسخونة في ظل ظهور مفاجآت جديدة ستظهر تباعا مع أحداث القضية خاصة بعد اعتراف د.محمد عامر رئيس المجلس المعين الأخير للزمالك أثناء استجوابه بأن التوقيع المنسوب إليه لعمل دعوة الجمعية العمومية لإجراء الانتخابات »مزور« هذا بالإضافة لأن أوراق الفرز لم تكن موجودة في صناديق التصويت وتم إخراجها ووضعها في أربعة توابيت.. وباتت الصدمة والدهشة الآن تحاصر كتيبة مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس والبصاصين والأعضاء خوفا من عودة النادي لمزيد من التدهور بعد ظهور التربيطات والصراعات والتحالفات الجديدة في مجتمع النادي.. ولكن هل سينجح مرتضي منصور في قلب الموازين وإعادة الانتخابات وفي ظل هذه الأحداث ورغم انتصارات فريق الكرة واحتلاله المركز الثاني بجدول الدوري علي يد العميد حسام حسن وهل ستستمر مدرسة الفن والهندسة في العودة لسابق عهدها ونري زمالك البطولات والإنجازات الأيام القليلة القادمة كفيلة بالإجابة عن كل هذه الأسئلة بعد الاطلاع علي تقرير لجنة الفرز وإصدار حكمها يوم 18 إبريل صباح يوم الجلسة. أخيرا أسدل الستار تماما علي موضوع فرز الأصوات بعد انتهاء لجنة الأربعة مستشارين من هيئة مفوضي الدولة من عملية الفرز لانتخابات مجلس إدارة نادي الزمالك التي تم إجراؤها في 29 مايو الماضي وذلك بناء علي الطعن الذي قدمه المستشار مرتضي منصور بوجود تلاعب وتزوير في العملية الانتخابية والشيء الغريب أن بعض أعضاء مجلس الإدارة حاولوا متابعة عمل اللجنة عن طريق بعض أنصار ممدوح عباس رئيس النادي وبالأخص من يطلق عليهم »شلة الكرة« ومنهم فوزي مفضي وعطا وإبراهيم كنتاكي ودودو إلا أن اللجنة رفضت هذه التصرفات تحت مبدأ ممنوع الاقتراب نهائيا، كما سعي بعض المسئولين بالنادي أيضا بإحضار وجبات غداء لأعضاء اللجنة ولكن باءت محاولاتهم بالفشل مع اللجنة. ويذكر أن هذا التصرف لم يمر مرور الكرام علي الكثيرين حيث قام الكابتن عزمي مجاهد أحد مرشحي العضوية في الانتخابات الأخيرة بقائمة الدكتور كمال درويش بفضح الأمر داخل النادي وفي أحد البرامج الرياضية بالفضائيات ويذكر أن رفض أعضاء لجنة الفرز لهذه التصرفات أثار ارتياح النفوس عند غالبية أعضاء النادي خاصة في ظل انتشار البصاصين التابعين لممدوح عباس وعلاء مقلد وآخرين ممن يقومون بتوصيل الأخبار والمعلومات علي الفور لهم. والشيء اللافت للنظر أن أوراق فرز العملية الانتخابية ظهرت وهي موجودة داخل أربعة توابيت وهذه التوابيت لايوجد عليها أية اختام رغم أنه لابد أن تقفل بالشمع الأحمر، كما أنه من المفروض أن تودع الصناديق وبها أوراق الفرز في مكان آمن لمدة عام كامل إلا أنه حدث العكس وتم إخراج أوراق الفرز من صناديق التصويت علاوة علي أن الصناديق غير موجودة ، وهذا يؤكد وجود عبث وتلاعب في الأوراق، هذا بالإضافة إلي أنه كان يتم نقل هذه الصناديق لمسافة طويلة علي مرأي العديد من الأعضاء وموظفي النادي حيث إنها كانت تنتقل من مكان بجوار إدارة الاشتراكات عند ملعب التنس وحتي المبني الاجتماعي وهي مسافة طويلة. ومع تطور هذه الأحداث جاءت المفاجأة الثانية أثناء عملية استجواب د.محمد عامر رئيس اللجنة المعينة الاخيرة بنادي الزمالك بخصوص قيامه بعمل دعوة جمعية عمومية لإجراء الانتخابات وإعداد الميزانية ومناقشتها. حيث قرر أن التوقيع المنسوب إليه مزور خاصة أنه اعتاد التوقيع باسم محمد أمين عامر في حين أن التوقيع الموجود بخط مختلف تماما »مصطنع« باسم د.محمد عامر وبالطبع فإن كل هذه الوقائع سوف تقلب الأوضاع رأسا علي عقب في قضية الانتخابات خاصة أنها تدعم موقف المستشار مرتضي منصور في موضوع الطعن علي إعادة انتخابات مجلس إدارة نادي الزمالك. ونظرا لتطور وتفاقم الأحداث واكتشاف خبايا كثيرة في العملية الانتخابية لمجلس إدارة نادي الزمالك فمن المؤكد أن اللجنة المختصة بالفرز ستقوم بإيداع تقريرها يوم 4/18 صباح يوم الجلسة وذلك حتي لا يتم الاطلاع عليه قبل الجلسة وتثار زوبعة من المشاكل بين الأطراف المتنازعة خاصة أن العملية دخلت مرحلة جديدة من السخونة والشراسة والغريب أن ممدوح عباس رئيس النادي مازال مستمرا في معاملة لاعبي الفريق بمبدأ الخيار والفقوس خاصة أنه يقوم بين الحين والآخر بإغراء شيكابالا نجم الفريق بالمبالغ الضخمة والتي وصلت للملايين مشيرا إلي أن النادي سيدفعها من أجل التأمين علي اللاعب. وهذا الأمر أثار حفيظة الكثيرين من لاعبي الفريق ومنهم محمود فتح الله وعبدالواحد السيد وهاني سعيد وأحمد جعفر لدرجة أنهم تذكروا تصريحات عباس للمبالغ الضخمة التي سبق ودفعها لإحدي شركات التأمين الكبري للتأمين علي عمرو زكي وكانت سببا وراء عدم قبول العروض السابقة التي تلقاها الزمالك لضم البلدوزر قبل احترافه الأخير بنادي هال سيتي الإنجليزي ويبدو أيضا استمرار حالة القلق التي أصابت باقي اللاعبين ومنهم حازم إمام الصغير وأحمد الميرغني والظهير الأيسر محمد عبدالشافي بعد تفاخر عباس بدفع مبالغ خيالية في شراء الصفقات واعتبروا أن ذلك مبالغ فيه خاصة أن عقودهم لا تصل للمبلغ الذي سبق ودفعه في شراء »ميدو« لمدة سنة واحدة والذي وصل ل600 ألف استرليني كما أن الإدارة لا تفكر في زيادة عقودهم رغم كونهم لاعبين مؤثرين في نتائج الفريق وحققوا الفوز الحادي عشر مع العميد حسام حسن المدير الفني للفريق ورفعوا رصيد القافلة البيضاء ل46 نقطة وصلوا بها للمركز الثاني قبل لقاء اتحاد الشرطة في الأسبوع الخامس والعشرين في مسابقة الدوري.