لكل بيئة خصوصية ومذاق ورائحة تحمل ثقافة المكان وتؤثر علي سكانه .. وبيت المدينة البحرية خاصة في مدن مصر الشمالية معبق برائحة البحر وألوانه .. ومن كائنات البحر متنوعة الأشكال جمالية المظهر تستطيع المرأة في المدن المطلة علي سواحل مصر المختلفة أن تجعل مظهر حياة أسرتها داخل البيت تنسجم وحياة البحر خارجه، فيمكنها أن تجعل في غرفة معيشة بيتها ركناً قائماً علي الاستفادة من جمالية كائنات البحر من قواقعه وأصدافه ونجومه البحرية حتي من عيدان الشعب المرجانية بوضعها بذوق وأناقة تزين مناضد منتصف الغرفة أو أركانها فوق أطباق زجاجية متسعة أو داخل أوان زجاجية تجمل وسط الغرفة وأركانها مع الإضاءات الجانبية التي ينعكس ضوؤها علي تلك المفردات البحرية والتي دائماً ما تعكس أصدافها بريقاً يضفي حيوية وتألقاً علي الغرفة أو ركن المعيشة. ويمكنها عمل تكوين فريد لن يتكرر كنسخ صناعية في أي مكان آخر بتزيين إطار مرايا البيت بالقواقع والأصداف ودرجاتها بما يُضفي بريقاً علي سطح المرآة، كذلك يمكن الاستعانة بمفردات المدينة البحرية من عناصر مألوفة الرؤية مثل المركب أو الهلب أو طوق النجاة الملون والحبال المجدولة لتجعل منها تكويناً لديكور يضفي جمالاً ومتعة داخل غرف أطفالها في شكل السرير والمكتب وأباجورات الإضاءة. ويمكن للمرأة تجميل منزلها الواقع علي الشطآن البحرية بما يُضفي جمالاً وغموضاً بمجسمات مُصغرة لمراكب الصيد بأشرعتها المتميزة لتكون بها أركاناً توحي بحس المغامرة المنتظرة خارج البيت بخوض البحر رمزياً إلي شطآن مجهولة. وإن إستطاعت المرأة بعناصر بسيطة من البيئة البحرية تجميل منزلها بإضافته إليه يمكنها أيضاً التفكير في إبداع جداريات من قطع الموزاييك من ابتكارها تمثل مشاهد للبحر وأسماكه وشعبه المائية لتجمل بها مطبخ أو حمام بيتها أو جداراً خارجياً أوداخلياً ملوناً .. كذلك يمكنها الاستعانة بأقمشة كنب وفوتيهات غرفة المعيشة او مفروشات غرفة أطفالها منقوشة برسومات لكائنات البحر من أسماك وأفراس البحر وقواقعه وكابورياه ونجومه البحرية مما سيجعل بيتها متعة لها ولزائريها كقطعة من لوحة تكمل المشهد البحري خارج البيت .