اللواء محسن النعماني، وكيل المخابرات العامة الأسبق، يري أن ما حدث في سيناء مؤخرا يعجل بنهاية الإرهاب الأسود الذي اعتمد علي حرب العصابات المتمثلة في الكر والفر، فكل فترة تقوم العناصر الإرهابية بتوجيه ضرباتها في المناسبات لتعكير صفو الشعب مع استخدامها وسائلها الإعلامية التابعة لها لزعزعة الاستقرار، مشيراً إلي أن العناصر الإرهابية أثناء مهاجمتها للأكمنة تحركوا بعشوائية كبيرة عند مهاجمتهم للأكمنة، ونجحت القوات المسلحة في تصفية أكثر من 100 إرهابي لأنهم خرجوا من نظام العمليات السريعة إلي العمليات الشاملة، وحققت القوات المسلحة للإرهابيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وأوضح النعماني، أن القيادة الموحدة لشرق القناة شكلت لمواجهة العمليات الإرهابية، وتوجيه الضربات الاستباقية، وتم إنشاؤها في الوقت المناسب، وكان لها تأثير بالغ في الحد من العمليات الإرهابية، نافياً أن تكون قد قصرت في أداء دورها، مشدداً علي أن العمليات الإرهابية التي تحدث بسيناء يدخل إليها قدر كبير من التمويل الاجنبي.. وقال، إن تنفيذ هذه العملية تم بأسلوب جديد لم تعهده القوات المسلحة من قبل، وهو مهاجمة الكمائن في وقت واحد، وهذه العمليات الإرهابية لا يقوم بتنفيذها إلا إرهاب داعش بدول سوريا والعراق وليبيا لأن هدفهم قتل وأسر الجنود، لافتا إلي أن كل الأسلحة التي استخدمت في الهجوم علي الأكمنة والتمركزات دخلت عبر الأنفاق من سيناء. الغباري: مخطط دولي اللواء أركان حرب محمد الغباري، مدير إدارة المدرعات السابق، أوضح أن هذه العمليات تتم بتخطيط دولي وتمويلها يكون من التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، وهي حرب أكثر شراسة من كل الحروب التي خاضتها مصر، لأن العدو خسيس وجبان ويختبئ في الجحور مثل الفئران يعتمد علي أسلوب الكر والفر وهذا أسلوب العصابات التي تتخذ المدنيين دروعا بشرية، مشيراً إلي أن القوات المسلحة ما زالت تواصل ضرباتها الاستباقية ضد العناصر التكفيرية، وتم مطاردتهم أثناء عمليات الانسحاب بعد القصف الجوي من طائرات الأباتشي وf16 التي ركزت علي العناصر المتفرقة وتمكنت من قتل أكثر من 90 عنصراً في يوم واحد. الغباري، قال إن القوات المسلحة ستتخذ عدة إجراءات صارمة مستقبلا لمواجهة الإرهابيين الذين يستخدمون المدنيين دروعا بشرية وهو أمر يصعب مواجهته من قبل القوات المسلحة. وعن الملابس العسكرية التي استخدمها الإرهابيون في الحادث، قال إنها موجودة منذ فترة طويلة وتم تخزينها بكهوف جبل "الحلال" في سيناء، لافتا إلي أن هناك تعاونا من قبل شيوخ وعواقل سيناء قاموا بإبلاغ القوات المسلحة، ونجحت قوات الصاعقة في تصفية العناصر بعد عمليات التبادل لإطلاق النيران. عبدالحليم: زيارة السيسي كان لها مفعول السحر اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير العسكري، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قال إن زيارة الرئيس السيسي لمسرح العمليات بسيناء له عدة أبعاد منها جزء معنوي من خلال ارتدائه الزي العسكري، وقال "عندما تتعرض مصر للخطر فكلنا في الصفوف الأولي للحرب بما فينا رئيس الجمهورية". أضاف، أن الرئيس أكد ان هذا نوع من حروب الجيل الرابع باستخدام القوة الناعمة بعيدا عن القوة المسلحة من قبل الدول التي تريد إفشال مصر وتركيعها لأن مصر هي عماد الاستقرار بالمنطقة، لافتا إلي أن السيسي أكد أن القوات المسلحة دائما رمز فخر وكبرياء، وأنه لن يتواني في دحر الإرهابيين مرحبا بتعاون شيوخ وقبائل وعواقل سيناء مع القوات المسلحة في حربها ضد الإرهابيين، ومن رسائل الرئيس أيضاً أن جحم القوات المشاركة في سيناء هي 1% من حجم القوات البرية والجوية ولكن إذا استدعي الأمر سوف يتم إبلاغ الجهات الأخري بضرورة ذلك حسب اتفاقية السلام. فريد: القوات الجوية نفذت مهامها بكفاءة فائقة وعن دور القوات الجوية في شمال سيناء لمحاربة التنظيمات الإرهابية، قال اللواء طيار حسن فريد، إن القوات الجوية تعمل في تعاون وتنسيق تام مع كل الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة من القوات البرية، والبحرية، والدفاع الجوي، من خلال مدها بالمعلومات عن أماكن وارتكازات العناصر الإرهابية ويتم قصفها من خلال طائرات الأباتشي و ال"f16" التي قامت بأعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية لأماكن تجمع واختفاء العناصر التكفيرية الهاربة بمدن العريش، والشيخ زويد، ورفح، ونفذت بمعاونة طائرات الهليوكوبتر المسلح القادرة علي تنفيذ عمليات الاستطلاع الجوي قصف واسع لأوكار الإرهاببين بالمناطق الصحراوية، وأكد فريد أن القوات ستقوم بتمشيط سيناء قبل 5 أغسطس موعد افتتاح قناة السويس، لافتا إلي أن تنظيم داعش أرسل جنوده للهلاك علي أيدي خيرة أجناد الأرض. هيكل: نواجه تنظيما إرهابيا دوليا اللواء أركان حرب علي هيكل، الخبير العسكري، أكد أن القوات المسلحة منذ بداية حربها علي الإرهاب والتنظيمات المسلحة بسيناء دفعت بعناصر القوات الخاصة "الصاعقة 777" و"المظلات" لتنفيذ كل المهام من خلال الهجوم عن طريق الغارات بعد جمع كل المعلومات والبيانات عن مكان اختباء وتجمع الإرهابيين بالجبال الوعرة ليتم تصفيتهم. أضاف هيكل، أن مصر تواجه تنظيما دوليا إرهابيا يتم تمويله من قبل أكثر من 80 دولة يتم إمدادهم بالأسلحة الحديثة من الخارج، وطالب الدولة بان تتخذ موقفاً مع حماس وغلق الأنفاق المفتوحة التي يتم من خلالها توريد الأسلحة، لافتاً إلي أن هذه التنظيمات الإرهابية تدعمها دول بعينها مثل قطر وتركيا، وإسرائيل، لإرهاب مصر. هاشم: الإرهابيون استخدموا 5 تكتيكات جديدة كتب: عمرو جلال اللواء ياسر هاشم، الخبير العسكري والاستراتيجي، قال إن هجمات سيناء الأخيرة اعتمدت في فكرتها الأساسية علي عدة نقاط، وأساليب جديدة، أولها نشر شائعة ان هذه الهجمات ستكون يوم 30 يونيو في ذكري الثورة، وتم تنفيذها بعدها بيوم حتي تكون القوات أُرهقت من الاستنفار لمدة 24 ساعة، وثانيها اختيار توقيت جديد نوعا ما للهجوم في السابعة صباحا، وهو توقيت لم يسبق أن تمت فيه عملية كبيرة، وذلك من أجل استغلال النجاحات المنتظرة، وتطوير أعمال العمليات إذا كللت بالنجاح، وثالثاً تعدد نقاط الهجوم علي المواقع والارتكازات الأمنية لإفشال عملية تحريك الاحتياطيات وتشتيتها، ورابعاً استخدام أعداد كبيرة من المسلحين لمحاولة تحقيق التفوق العددي، وكذا استخدام كل الوسائل المتاحة مجتمعة كالعربات المفخخة، والهاونات، والعبوات الناسفة، وأعمال القناصة، والاقتحام المباشر بالسيارات، والسيارات المحملة بالرشاشات المتوسطة، والموتوسيكلات، وخامساً كان التنوع في استخدام تكتيكات جديدة مثل الاقتحام المباشر كما في كمائن الشيخ زويد، والحصار كما في قسم شرطة الشيخ زويد والإشغال كما في كمائن رفح ومنطقة شرق العريش. وأشار إلي التركيز المسبق علي تحقيق صخب إعلامي محلي وعالمي يضاعف النتائج المستهدفة من العملية واستخدام إمكانيات فنية عالية سواء في التصوير أو الاتصالات ونقل البيانات أو إجراء المونتاج وسرعة النشر. عامر: حروب الجيل الرابع والخامس تشتعل اللواء أركان حرب كمال عامر، مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع الأسبق، أوضح أن المخطط الإرهابي كان هدفه الرئيسي احتلال قسم شرطة الشيخ زويد لفرض سيطرته وجعل المنطقة إمارة إسلامية، مشيراً إلي أن تبادل إطلاق النيران استمر سبع ساعات بين القوات المسلحة والشرطة والعناصر الإرهابية، المزودة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والصواريخ المضادة للطائرات.. وأكد عامر، أن هذه العمليات تقوم بها الدول المعادية لمصر باستخدامها حروب الجيل الرابع والخامس، وهي استخدام المعلومات المغلوطة للتأثير علي الروح المعنوية للقوات، وتفكيك الدول من خلال التفجيرات عن بعد، واستهداف الشخصيات العامة من العسكريين والمدنيين والمنشآت الحيوية والمرافق الهامة لشل حركة الدولة، لافتاً إلي أن العمليات الإرهابية ستشتد خلال الفترة المقبلة لقرب افتتاح المجري الملاحي لقناة السويس، وإعطاء صورة للعالم الخارجي بان مصر دولة غير مستقرة داخلياً.