هناك مشروعان سياحيان بحاجة إلي الاكتشاف. هذا ما أكده اللواء محمد عبد الوهاب، رئيس مدينة رأس سدر، مشيراً إلي أن المشروعين هما العيون الكبريتية، وقلعة الجندي، اللذان قد يغيران وضع المدينة حال تبني الدولة لهما. وقال في حوار مع "آخرساعة" إنه يجهز حالياً تحت رعاية محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة مؤتمراً موسعاً في 28 يوليو المُقبل، سيحضره رئيس الوزراء إبراهيم محلب، لطرح رؤية شاملة لتنمية المدينة.. التفاصيل في السياق. لم نشعر أثناء جولتنا أننا في مدينة سياحية؛ المباني متواضعة، ولا توجد خدمات كافية، كيف يمكن أن يقصدها السياح؟ - رأس سدر تحتاج إلي مجهود كبير، منذ توليت مهمة رئاسة المدينة في يناير الماضي، وضعت خطة طموحا، لن أقول إننا حققنا كل شيء، لكن هناك مستوي من الرضا. حيث أتواصل مع كل القبائل، والقري السياحية، لأطلع علي مشاكلهم واحتياجاتهم، وأرعي حالياً مجموعة من الشباب الذين أنشأوا حملة (الخير جمعنا) لدعم خططهم لتطوير المدينة. وبدأنا في تنفيذ بعض الخدمات؛ قمنا بتطوير مستشفي رأس سدر، وأنشأنا وحدة للعلاج الطبيعي، وصار متوفرا فيها جميع التخصصات، وما ينقصنا تسده القوافل الطبية، وافتتحنا ثلاث وحدات طبية. بالإضافة إلي أننا لدينا مشروع شقق اقتصادية علي وشك الانتهاء منه، حيث تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع جهاز تنمية سيناء بإنشاء 480 وحدة سكنية. نخطط حالياً أيضاً للاهتمام بتنمية المرأة ثقافياً واجتماعيا، من خلال إنشاء ناد اجتماعي مخصص لها، يتم افتتاحه الأيام المقبلة، الذي سيقام فيه ندوات تحثها علي المشاركة في المجتمع. كما لدينا مشروع محو الأمية، الذي نجحنا فيه بتعليم 473 أميا. أما بخصوص السياحة، فقد عقدنا مؤخراً تحت رعاية اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، مؤتمراً موسعاً تحت عنوان "ملامح التنمية لمدينة رأس سدر" ودعونا إليه المستثمرين وأصحاب الفنادق ومشايخ القبائل، لمناقشة مشروعات التنمية السياحية واحتياجات المدينة. ما هي عناصر الجذب السياحي التي ستستغلونها في مشاريعكم؟ - المدينة تمتع بمميزات عدة، لدينا شواطئ رملية خلابة بطول 95 كم، لاتزال بكر حتي الآن. بجانب أنها مدينة نظيفة، وفقاً لتقارير وزارة البيئة التي أكدت أن نسبة التلوث عندنا صفر. بجانب أننا قريبون من القاهرة (200 كم)، مما يسهل علي السائح التحرك. ونمتلك مقومات سياحية من الممكن أن تنقل المدينة لتجعلها من أهم المُدن السياحية، فتوجد في رأس سدر عيون كبريتية، لم يتم اكتشافها حتي الآن، التي أعتقد أنها ستصبح مشروعا استثماريا للسياحة العلاجية، إذ تعالج نحو 25 نوعا من الأمراض. وتضم رأس سدر قلعة الجندي، التي شيدها صلاح الدين الأيوبي عام 1187. ترتفع 2150 قدماً فوق سطح البحر، وترتفع 500 قدم فوق السهل المنبسط المتسع حول تل الجندي، الذي له شكل فريد، تلمحه علي بعد عدة كيلو مترات. هذه القلعة من الممكن أن تصبح مشروعا أثرياً، يضيف إلي السياحة. كما نملك وفرة في الغرف الفندقية، إذ يصل عدد القري السياحية إلي 72% تضم 19 فندقا، وللأسف توقف الكثير منها عن العمل، لقلة الوفود. إلي أين وصل مشروع المطار، خصوصاً أن المحافظ في مؤتمركم الأخير ألمح إلي أن هناك ما يعطله مما يهدر المال العام؟ - المحافظ كان يريد فقط أن يعرف خطوات التنفيذ، بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي علي تخصيص أرض لإنشاء مطار رأس سدر الدولي، التي وفرتها هيئة التنمية السياحية لوزارة الطيران، حيث ستتولي الشركة المصرية للمطارات مهمة تنفيذه. وأعتقد أنه سيكون سبباً رئيسيا في تنمية رأس سدر.. ولديّ أمل أن يوضع حجر الأساس علي نهاية العام المقبل. وماذا عن تطوير الطريق؟ - بالنسبة لطريق المدينة، فقد صدق الرئيس السيسي علي ازدواج الطريق الدولي من منطقة عيون موسي إلي نهاية المدينة، وقد تم البدء فيه، وتخطي العمل كمين عيون موسي. هل ثمة ميزات أخري في رأس سدر؟ - تتميز المدينة أيضا بمزارع الزيتون، التي تعطي لها طابعا جماليا، يكسر الصحراء الشاسعة، ولقد تبرعت المفوضية الأوربية بإنشاء معصرة، لتكون خط إنتاج لزيت الزيتون، وتعبئته. لكن الزراعة بحاجة إلي تنمية، واستغلال، وعمل مصانع لها. ما هي المهمة التي تعكف عليها حالياً؟ - ننظم حالياً تحت رعاية المحافظ، مؤتمراً كبيراً سندعو إليه رئيس الوزراء إبراهيم محلب، لطرح خطط تنمية المدينة ومشروعاتها الاستثمارية المقترحة، وسيُعقد المؤتمر 28 يوليو المقبل.