تحت شعار «عام تمكين المرأة والتنمية نحو تحقيق الأجندة الأفريقية» انعقدت الدورة ال25 للقمة الأفريقية في جوهانسبرجبجنوب أفريقيا، والتي رأس وفد مصر بها المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي.. تأتي أهمية القمة الأفريقية والتي انعقدت علي مدي اليومين الماضيين في جنوب أفريقيا كونها تأتي في مرحلة هامة تواجه فيها دول القارة السمراء العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما أنها جاءت مباشرة في أعقاب الاتفاق التاريخي بين التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاث «الكوميسا والساداك والأياك» والذي تم التوقيع عليه في مدينة شرم الشيخ وهو الاتفاق الذي يصب في خانة دعم التنمية الاقتصادية للقارة الأفريقية. تركزت الموضوعات التي تم بحثها في قمة جوهانسبرج بين الزعماء الأفارقة حول ثلاثة محاور أساسية أولها محور السلم والأمن والذي شمل بحث قضايا ليبيا وجنوب السودان والوضع في الصومال والعمل علي إيجاد آلية لتعزيز قدرة القوة الأفريقية للتدخل السريع حيال الأزمات دون الحاجة للاستعانة بقوات أجنبية. والمحور الثاني يتعلق بقضايا التنمية وهي قضية محورية لاسيما أن إطلاق منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الأفريقية الثلاثة بشرم الشيخ هي خطوة هامة علي طريق تحقيق التكامل القاري. أما المحور الثالث في القمة والذي نال حيزا كبيرا في اجتماعات القمة فإنه يتعلق بشئون المرأة الأفريقية والنهوض بها من أجل تحقيق أهداف خطة 2063 لاسيما أن القمة التي انعقدت في جوهانسبرج اتخذت من هذا المحور الهام شعارا لها.. محلب حرص علي إلقاء كلمة في الجلسة الخاصة بتمكين المرأة حيث طرحت مصر تقريرين في هذا الشأن أحدهما يتعلق بالمساواة بين الجنسين والآخر حول التمييز ضد المرأة.. كما قدمت مصر خلال اجتماعات القمة تقريرا حول ما تم إنجازه خلال الأشهر الستة الماضية في قضية التغير المناخي باعتبارها رئيسة اللجنة التنسيقية الممثلة لأفريقيا في مؤتمر المناخ المقرر انعقاده في ديسمبر القادم بباريس، وناقش الزعماء الأفارقة في قمة جوهانسبرج العديد من القضايا الهامة مثل مكافحة الإرهاب والهجرة والبنية التحتية. وأكد المهندس إبراهيم محلب، خلال القمة أن انتشار الإرهاب والنزاعات بالقارة يزعزع استقرارها ويمنع التقدم الاقتصادي. وقد تم استعراض تقرير عن قمة شرم الشيخ الخاص بإطلاق منطقة التجارة الحرة بين ثلاثة تكتلات اقتصادية أفريقية كبري وقد رحب جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا ورئيس القمة بهذا الاتفاق مؤكدا أنه خطوة مهمة نحو تعزيز التجارة البينية الأفريقية حتي تستفيد القارة من مواردها وتتمكن من تحقيق الأهداف التنموية في خطة 2063.