تحت عنوان القوي الناعمة في مواجهة الأرهاب أقيم بحضور وزير الثقافة مؤتمر في ساحة الهناجر، العنوان مهم، لكن المعالجة خاطئة، هل مواجهة الإرهاب تكون بمؤتمر احتفالي يضم موسيقي وأغنيات، أفهم أن تفتح وزارة الثقافة الملف المهم بأعادة دراسة عشرات الأبحاث والدراسات القديمة، أو أن يتم تكليف الخبراء والأساتذة والدكاترة أعضاء لجان المجلس الأعلي للثقافة، بأعداد أبحاث ودراسات جديدة، ثم عرضها مع النتائج علي مؤتمر علمي موسع، تشارك فيه الجهات المنتجة والداعمة للثقافة، أو أن يفتح الوزير ملف المشاكل والعقبات التي تواجه فناني ومبدعي الأقاليم، وتمنعهم من مواصلة جهدهم في مواجهة الإرهاب، بسبب مشاكل مادية أو إدارية أو روتينية، بعد أن أصبحت معظم قصور وبيوت الثقافة كيانات عديمة الجدوي، أو البحث عن أساليت التعاون مع وزارتي التعليم والشباب، لصناعة تيار ثقافي، يستثمر مئات مراكز الشباب والفضاءات في الجامعات والمدارس، لتقديم برامج فنية وثقافية وعلمية، تصنع قوة ناعمة لمواجهة الإرهاب، الأفكار كثيرة، ليس من بينها بالتأكيد، مؤتمر احتفالي في ساحة الأوبرا.