رغم امتلاء الساحة الإسلامية بالمغالين والمتشددين من العلماء والفقهاء والدعاة في الرد علي ما يتعلق بالأمور الحياتية وأحكام العبادات، خاصة ونحن علي أبواب عيد الأضحي المبارك (كل عام وأنتم بخير) حيث تعددت فتاوي الحج، فإن سماحة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر) يمثل الدعوة الوسطية الصحيحة والوجه الطيب لإسلامنا المستنير، ومن أشد المدافعين عن هويتنا الأصيلة.. فلقد قضي معظم سنوات عمره في دراسات العقيدة والفلسفة والتجديد، وكانت أسفاره العلمية لدول أوروبا، ودراساته المتخصصة في »السربون« و»جنيف«، إلا أن رحلته الأخيرة لفرنسا خلال الأيام القليلة الماضية كانت علاجية، وكللت بحمد الله بالنجاح. وقبل مغادرته للقاهرة بساعات استدعاني مستشاره الخاص السفير النشط محمد رفاعة الطهطاوي تلبية لموعد قد طلبته لإجراء هذا الحوار الهام حول أهم أحداث الساعة والمستجدات الراهنة، وأحكام الركن الخامس للإسلام وهو الحج، حيث تهرع أفئدة ملايين المسلمين من شتي أنحاء العالم لهذه البقاع المقدسة. وفتح شيخ الإسلام الإمام الطيب قلبه وشرح فضيلته ما ترمز إليه هذه الشعيرة من حِكَم.. وأسرار ..