كانت مباراة مصر وغانا سبب إثارة أزمة مع اتحاد الكرة الأفريقى وجاء الموقف الجديد بعد إثارة وفضح مخطط الجبلاية القادم في انتخابات الاتحاد الدولي يوم 92 مايو بمقر الفيفا بسويسرا. ويسعي اتحاد «علام» الآن لإيجاد الصيغة المناسبة للإفلات من المأزق بعد التنبيهات والتعليمات المباشرة وغير المباشرة بضرورة مساندة المرشح العربي الأمير علي بن الحسين في تنافسه مع الثعلب السويسري بلاتر بصرف النظر عن التوقعات والاتجاهات والاتفاقات المسبقة وبالرغم من ذلك فهناك اتجاه قوي وإصرار علي منح صوت مصر لبلاتر!! اتحاد الكرة وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع علي زيارة المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي لمصر وحضورهم اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي بالقاهرة لم يعلنوا عن موقفهم صراحة من ترشيح الأمير علي ولم يقولوا كلمتهم الرسمية وقاموا بتمييع القضية علي أمل مرور الأيام والليالي وحتي يذهب مندوب الجبلاية بدون تعليمات.. ووقتها سيقول ليس معي تعليمات لمنح صوت مصر لشخص معين ومحدد إلا أن تلك الخطة باءت بالفشل التام بالرغم من عدم قدرة اتحاد الكرة إصدار بيان رسمي في وقتها للإعلان عن موقفه ولم يقم أيضا بعد ذلك بمناقشة الموقف ولكنه التزم الصمت حتي جاءت التعليمات بضرورة مساندة المرشح العربي وضرورة أن يكون هذا الكلام نابعا من الجبلاية والتي وجب عليها أيضا الدعاية للمرشح العربي بين الدول العربية والإفريقية وهو الأمر الذي لم ولن يحدث في يوم من الأيام خوفا من غضبة بلاتر.. وقدرته علي إيذاء الكرة المصرية وقدرته علي تهديد مسيرة اللعبة في مصر. وعلي الفور أعلن هاني أبوريدة عضو اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي إنه علي الحياد التام.. وسوف يبتعد بنفسه عن الجبهتين لحساسية موقفه الآن.. وهو ذات الكلام الذي نقله علي الفور لجوزيف بلاتر شارحا له حرج الموقف الآن في اتحاد الكرة! وهذا الكلام حدث بالفعل وقبل اجتماع اتحاد كرة القدم والذي طال انتظاره طويلا خلال الأيام الماضية والذي تم تأجيله مرات ومرات لأسباب مفهومة وأخري غير مفهومة.. وكان آخرها رغبة محمود الشامي عضو المجلس في دعوة الجمعية العمومية لجلسة طارئة لمناقشة بند ال 8 سنوات والذي يرغب في إستصدار قرار أو رأي أو بند من الجمعية العمومية بإلغاء فرض وتنفيذ بند ال8 سنوات حيث إنه لايحق له الترشح في المجلس القادم، وهناك رغبات أخري لبعض الأعضاء لعرضها علي الجمعية العمومية في اجتماع طارئ، إلا أن جمال علام رئيس المجلس رفض رفضا باتا الدعوة لاجتماع طارئ في الفترة الحالية.. ويركز فقط خلال الاجتماع القادم بضرورة استصدار بيان واضح بتحديد مرشح مصر في انتخابات الفيفا القادمة، ومناقشة الأزمة الطاحنة مع التليفزيون لاسترداد قيمة مستحقاته من نقل مباريات كرة القدم، والتي بلغت مايقرب من 13 مليون جنيه بالتمام والكمال، وتحاول الأندية الضغط علي اتحاد الكرة لصرف مستحقاتها ومؤخرا ويرفض الأهلي إذاعة وبث مبارياته دون حصوله علي مستحقاته وسوف تتبعه أندية أخري.. ووصف أحد أعضاء اتحاد الكرة بأن الجبلاية تعرضت لعملية نصب من التليفزيون علي طريقة المستريح! وفي نفس الوقت وضح أن مجموعة الفضائيات التي تعاقدت مع التليفزيون لم تدفع ماعليها من مستحقات لاتحاد الاذاعة والتليفزيون والذي توقف بالتالي عن عدم صرف مستحقات اتحاد الكرة والذي يعاني أيضا من عقوبة الاتحاد الافريقي والتي تم فرضها عليه بواقع مليوني دولار وتم خصمها من مستحقات الجبلاية لدي الكاف بعد أن تخلي اتحاد الاذاعة والتليفزيون عن كل الأعراف والقوانين وقام ببث مباراة غانا ومصر في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم.. ويحاول اتحاد الكرة عرض قضيته علي المحكمة الرياضية الدولية لعل وعسي تقوم بإلغاء العقوبة أوتخفيضها، وعند التحدث أيضا مع أي مسئول في اتحاد الاذاعة والتليفزيون فإنهم يؤكدون إنهم تعرضوا لعملية نصب كبري من الفضائيات المختلفة والتي اشترت حقوق البث من التليفزيون ولم تدفع أي مليم طوال السنوات الثلاثة الماضية، علي طريقة «المستريح» أيضا!! من ناحية أخري أعلن هيكتور كوبر المدير الفني للفريق الوطني استياءه من مستوي أداء لاعبي المنتخب أثناء مشاركتهم أنديتهم في مباريات الدوري مشيرا إلي أن كل اللاعبين هبط مستواهم بشكل ملحوظ علي عكس المتوقع والمطلوب في هذه الفترة بالذات وأشار إلي أن حساسية مباريات الأهلي والزمالك والبحث عن نقاط المباريات هي السبب الأساسي في ذلك الأمر وتعجب كثيرا من استبعاد بعض اللاعبين الدوليين من المشاركة في مباريات الدوري بصورة مستمرة متمنيا أن تنتهي البطولة في موعدها من أجل تجميع اللاعبين بعد ذلك في فترات زمنية متفاوتة من أجل الاستقرار علي اللاعبين الأساسيين متمنيا مزيدا من اللقاءات الدولية الودية خلال المراحل القادمة مؤكدا أنها سوف تكون المحك الأساسي لتأهيل اللاعبين للمباريات الكبري. ويوما بعد يوم تترسم خريطة الانتخابات القادمة بعد أن أكدنا من قبل اعتماد سمير زاهر علي مجموعة رجال الأعمال ومن بينهم سميح ساويرس وماجد سامي ومحمد عبدالسلام وفرج عامر، إلا أن جميعهم يشترط أن يكون الرجل الثاني في الجبلاية.. بينما يتنافس كثيرون من أجل الانضمام إلي قائمة هاني أبوريدة والتي سوف تظل مفتوحة حتي اللحظة الأخيرة.