ما الذي جذبك في دورك الذي تقدمه في فيلم "الليلة الكبيرة" وأعادك لشاشة السينما بعد غياب 10 سنوات؟ - كان آخر فيلم لي قبل العودة مع الفنانة الراحلة وردة "ليه يادنيا" وتوقفت لأن العرض والطلب كاد أن يكون معدوما مما اضطرني للاتجاه للأعمال الدرامية والمسرح لكي أشبع هوايتي ورغبتي في التمثيل وعودتي للسينما كانت لها شروط بداخلي وضعتها لنفسي وهو أن يكون الفيلم هادفا ولا يعتمد علي بطل واحد فقط لكن يكون بطولة جماعية، أيضا أن يكون المخرج جيدا، والمنتج سخياً لا يبخل علي العمل ويكون مكتوبا بشكل جيد وكل هذه المقومات هي التي جعلتني أوافق علي العمل في "الليلة الكبيرة". كيف جاء ترشيحك للفيلم؟ - في الحقيقة عندما كنت أقابل المخرج سامح عبدالعزيز وهو مخرج متميز كنت أقول له وأنا متحمس "نفسي نعمل فيلما معا وكان يرد بنفس الحماس وأنا أيضا نفسي"إلي أن جاءت الفرصة ووجدته يتصل بي تليفونيا ليعرض علي الدور الذي رشحني له في فيلم"الليلة الكبيرة" وبالفعل قرأت الفيلم وأعجبني. وما هو الدور الذي تقوم بتقديمه في الفيلم؟ - الفيلم تدور أحداثه كلها في يوم واحد وهو يوم المولد وأقوم فيه بدور شاب يعمل مأذونا ورث عن والده منزلا مكونا من سبع غرف في حي شعبي يقوم باستئجاره للذين يقوم بتزويجهم. الفيلم به حوالي 48 نجما ونجمة منهم سميحة أيوب وسوسن بدر وسمية الخشاب وزينة وأحمد بدير وأحمد رزق وعمرو عبد الجليل ومحمد لطفي وأيتن عامر ووفاء عامر وصبري فواز وعلاء عوض مجموعة كبيرة وأنا سعيد بوجودي مع هذه الكوكبة من النجوم وأعتقد أن هذا الفيلم سوف يحقق النجاح عند عرضه لأنه يحكي 48 قصة داخل الفيلم وهي لاتتعدي ال8 مشاهد براعة المخرج والمؤلف هنا ترجع إلي مزجهما القصص القصيرة داخل الفيلم وتكوين ملحمة. إحساسك بعد وقوفك أمام الكاميرا بعد كل هذه السنوات؟ - في الحقيقة أول يوم كان صعبا عليّ جدا وكنت متوترا وشعرت أنني أقف لأول مرة أمام الكاميرا ولولا اهتمام ووقوف المخرج سامح عبدالعزيز بجانبي كان من الممكن عدم مرور هذا اليوم بسلام ولكن كان بداخلي تحد لأنني كنت أريد أن أنجح في هذه المشاهد القليلة التي أؤديها وإبراز أفضل ما لدي. أصعب مشهد ومع من تجمعك مشاهدك؟ - كنت أصور مشهد النهاية في الفيلم وكان يظهر فيه نزول المطر وكان التصوير في مدينة السادس من أكتوبر وكانت درجة الحرارة هناك تقل حوالي 6 درجات عن القاهرة وكنت غير معتاد علي التصوير في مثل هذه الظروف من قبل.. أما مشاهدي فكانت مع أيتن عامر وهي تجسد دور فتاة مغرمة بي وتريد أن تتزوجني وعمرو عبد الجليل وسيد رجب يؤدي دورعمي. البطولة الجماعية أصبحت موضة في الفترة الأخيرة هل تري أنها تصب في صالح العمل أم ضده؟ - أعتقد أنها في صالح العمل لكنها مكلفة علي المنتج وهي ظاهرة صحية وإذا خيرتني بالعمل في مثل هذه النوعية من الأفلام أو الأفلام التي يقوم ببطولتها نجم واحد سوف أختار بدون تردد البطولة الجماعية لأنها فيها روح وتشعر كأنها مثل السينما القديمة مبنية علي مجموعة كبيرة من النجوم. إذا هل كنت ستقبل بدور المأذون في فيلم ليس بطولة جماعية بنفس عدد المشاهد؟ - بصراحة لن أقبل لكن إذا كان الدور يخدم الدراما الأساسية وسوف يضيف لي فسوف أقبل حتي إذا كان 3 مشاهد. كيف تري مستقبل السينما في الفترة القادمة في ظل الظروف الحالية؟ - في كل الأحوال أنا متفائل لأنني لدي أحلام أريد تحقيقها وإذا لم يكن لدي أحلام سوف يكون هناك ظلام في حياتي وزملائي أعتقد كذلك.لذلك أتوقع مستقبلا جيدا للسينما في الفترة القادمة بالرغم من الظروف السيئة التي تمر بها متأثرة بالظروف السياسية المحيطة بها كما هو الحال في أي مجال آخر لكن لابد من الاستقرار كي يتحقق ذلك. وماهي أحلامك للفترة القادمة؟ - أن أكون وسط أسرتي وأقدم لهم كل ما يسعدهم و"أحوط عليهم" وأحلم أن تكون بلدي مصر التي أعشق ترابها مستقرة والتي أدافع عنها بروحي ودمي. تقف علي قدميها مرة أخري و تتقدم وتصل لأعلي المراتب بين دول العالم. هناك أعمال فنية تم تقديمها في الفترة الأخيرة ولكنها كانت دون المستوي. كيف تساهم السينما من وجهة نظرك في تشكيل وعي الجمهور؟ - لا أنكر أنه بجانب هذه الأعمال كانت هناك بعض الأفلام الجيدة والهادفة وبشكل أو بآخر ساهمت في تشكيل وعي الجمهور وهذا جزء لا يتجزأ من دور السينما. أيضا هناك بعض الأعمال الفنية قدمت ولكنها أعمال تجارية للتسلية لابد أن تكون موجودة لكن لابد أن يراعي فيها الجانب الأخلاقي. ما هو الدور الذي تحلم بتقديمه؟ - أحلم بتقديم العديد من الأدوار لكن الآن إحساسي بالسينما وكأنني أبدا من جديد ولا أستطيع أن أحكم علي نفسي إلا بعد عرض الفيلم لأني متوتر وانتظر رد فعل الجمهور وبعدها سوف أقول لك ماهي نوعية الأدوار التي أحلم بتقديمها. وماذا عن الدراما والمسرح؟ - قمت بقراءة "10 حلقات" من مسلسل لم يتم الاستقرار علي اسمه ولكن تم تأجيله لظروف خاصة بالإنتاج إلي رمضان بعد القادم. وأقوم حاليا بالإعداد لمسرحية تدور أحداثها حول دكتور في إحدي الكليات ولم يجد نفسه فيها لأن حقه "مهضوم" فذهب للعمل مهرجا في السيرك فيجد أن الحياة هناك أصعب وسوف نمثل هذا العرض غالبا داخل السيرك وسوف تكون المسرحية جاهزة للعرض خلال موسم الصيف القادم.