أحسن الرئيس عبدالفتاح السيسي القول عندما أكد في حديثه مع جريدة الشرق الأوسط السعودية بأن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين هو أمر يتعلق بالمصريين وأن ما يرتضيه الرأي العام والشارع المصري سوف أوافق عليه وأقوم بتنفيذه فورا.. بهذه الكلمات بعثت القيادة السياسية برسالة هامة لكافة القوي المساندة لهذه الجماعة الإرهابية التي ترغب في رؤيتها بالمشهد السياسي المصري من الجديد بأن هذا القرار بيد الشعب المصري ولا يمكن لأحد أن يفرض علي هذا الشعب ما لا يريده أبدا.. وفي حقيقة الأمر فإن التسامح والتصالح من شيم الكبار ولكن الشعب المصري الذي ذاق الأمرين ومازال يعاني من إرهاب هؤلاء الحمقي الذين اختاروا طريق الدم والخراب والتدمير سبيلا ويريدون إفشال المسيرة الوطنية المصرية فهؤلاء لا يمكن التصالح معهم وهذا هو القول الفصل الذي اجتمع عليه الشعب المصري ولن يتراجع عنه أبدا.. قد تختلف فئات المجتمع في الرأي ولكنها تجتمع في النهاية حول أهمية دعم الوطن في أوقات الشدة والأخذ بيده أما من قصد عن عمد الإضرار بمصالح بلاده لنيل مآربه الشخصية حتي لو كانت علي أنقاض وطنه فإن هؤلاء علاجهم الإقصاء والقصاص ممن تلوثت أياديهم بدماء الأبرياء من أبناء الشعب المصري.. وهنا أقول للأصوات النشاز التي تطل علينا من فترة إلي أخري وتتحدث عن المصالحة مع الجماعة الإخوانية كفي عبثا وتهريجا لأن ممارساتهم تعدت كل الحدود وأن أمر هذه المصالحة لم يعد بيد أي مسئول وإنما في يد الشعب المصري الذي أكد ويؤكد كل يوم علي رفضه بشكل قاطع المصالحة مع أعداء الوطن.