الأعمال الإجرامية الوحشية التي تقوم بها بعض التنظيمات الإرهابية المتطرفة، التي تتستر خلف مزاعم دينية مثل تنظيم داعش الإرهابي، الذي تصدرت جرائمه الشنيعة في المنطقة العربية في سوريا والعراق وليبيا، مختلف وسائل الإعلام العالمية، وأصبح يمثل خطرا علي الإنسانية، مما استنفر المجتمع الدولي لمواجهته ودحره.. وقد نبهت الجريمة النكراء التي ارتبكها تنظيم داعش بحق العمال المصريين في ليبيا وما أحدثته من ردود فعل عالمية هزت المجتمع الدولي، نبهت إلي خطورة الأوضاع والفوضي التي تشهدها ليبيا، وضرورة الإسراع في احتواء تلك الأوضاع المتردية، وإيجاد مخرج لتمكين السلطة الشرعية الليبية من السيطرة علي الأوضاع هناك.. وعقب هذه الجريمة البشعة بادرت الدبلوماسية المصرية بالقيام بنشاط مكثف وجهود محمومة في الأممالمتحدة، لوضع المجتمع الدولي أمام مسئوليته لإيجاد حل عاجل وحاسم للأزمة في ليبيا.. ومواجهة الفوضي وتصارع التنظيمات والميليشيات والفصائل المسلحة المتواجدة في الأراضي الليبية، ومساعدة الجيش الليبي علي التصدي للميليشيات، وبسط الأمن في البلاد، ودعم إرادة الليبيين من خلال الوقوف إلي جانب البرلمان المنتخب، وتمكينه من أداء مهامه واستكمال بناء مؤسسات الدولة الليبية والحفاظ علي وحدة أراضيها. أيضا هناك دور مهم للبلدان العربية بضرورة التضامن والتنسيق لمواجهة تلك التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية.. فالحرب ضد الإرهاب باتت حرب وجود يتعين أن نتكاتف جميعا في مواجهته!