اسمها هو شعارها في الحياة.. فهي تعيش في حالة أحلام دائمة تسعي إلي تحقيقها وتحويلها إلي واقع. كانت أهم أحلامها في الطفولة أن تصبح راقصة باليه "باليرينا" مميزة ودرست الآداب والباليه في نفس الوقت، حتي أصبحت من أبرز خبرائه الدوليين وتفرغت للأبحاث والدراسات إلي أن أضحت الدكتورة أحلام يونس عميدة معهد الباليه ورئيسة أكاديمية الفنون، التي تضم سبعة معاهد ثقافية فنية هي المعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد السينما ومعهد الباليه ومعهد النقد الفني ومعهد الكونسرفتوار ومعهد الموسيقي العربية ومعهد الفنون الشعبية. تؤكد الدكتورة أحلام ل"هي" أنها فخورة بالأكاديمية التي تعتبرها بيتها وملاذها نظراً لتميزها عن كل أكاديميات الفنون في العالم علي مستوي المناهج وأسلوب الدراسة الشاملة، حيث تقول: "علي سبيل المثال ندرس فن الماكياج وكذا تحويل النص الروائي إلي عمل مسرحي". الدكتورة أحلام تسعي أيضاً إلي افتتاح أربعة معاهد جديدة في الأكاديمية في القريب العاجل، وهي المعهد العالي لفنون الطفل، معهد الفن التشكيلي، معهد الترميم، ومعهد الإدارة الثقافية، والأخير معهد جديد من نوعه لتدريس وتعليم كيفية إدارة المؤسسات الثقافية مالياً وإدارياً، مشيرة إلي أنها متحمسة جداً لافتتاح هذا المعهد لأنه يعد خطوة جديدة للمساعدة في النهوض بالمؤسسات الثقافية، وأضافت أنه تجري الآن مفاوضات جدية بين الأكاديمية واليونسكو لدعم وإنشاء هذا الصرح العظيم، وأن مركز الدراسات الشعبية سيفتتح أبوابه قريباً، وهو مركز فريد من نوعه سيخدم كل المهتمين والدارسين للفنون الشعبية. تتابع: البيئة والمناخ الذي نشأت فيه كان له الأثر الأكبر في تفوقي العلمي وتركيبتي الإنسانية، فالوالد كان ضابطاً من الضباط الأحرار وكان مثقفاً مغرماً بالأدب والقراءة والفن، ويبدو أن ذلك كان سبباً رئيساً في تفوق أحلام علمياً هي وشقيقتيها الفنانة الإعلامية صاحبة السعادة إسعاد يونس والمطربة إيمان يونس، اللواتي شكلت شخصياتهن معاً نموذجاً يحتذي في الانضباط والثقافة ورقي المشاعر والرغبة في العطاء. وتبدي أحلام سعادتها بوجود كم كبير من المواهب الشابة داخل الأكاديمية في كل مجالات الفن وتحرص علي دعمهم بالقدر المسموح به، خاصة أن الإمكانيات المتاحة تقف أحياناً عقبة أمام تطوير وتنمية مهارات هذه المواهب، لذا لجأت أخيراً إلي محاولة تنمية موارد الأكاديمية، وكي يتحقق ذلك فإنها تعمل تحت أي ظرف مهما كان، وبخاصة أن الهدف من إنشاء الأكاديمية هو النهوض بمستوي الفن والاتجاه به إلي المحافظة علي التراث العربي كهدف قومي. وعن حقيقة وجود مشكلات وخلافات داخل الأكاديمية خاصة بين القيادات، نفت الدكتورة ذلك ووصفته ب"الشائعات"، مؤكدة أن الخلاف في وجهات النظر أمر صحي للغاية، كونه يصب في الصالح العام فقط بعيداً عن المصالح الشخصية الضيقة، وقالت: لا يصل الأمر عموماً إلي المشاكل والخلافات"، لافتة إلي أنها تعمل علي أن يكون الحب والانتماء عنوان الروح السائدة داخل جدران أكاديمية الفنون، خاصة أنها ابتكرت مهرجاناً سنوياً بعنوان "يوم الوفاء" لتكريم رموز الأكاديمية كنوع من الوفاء ورد الجميل.