جمال علام .. انطلاقة جديدة للاتحاد تلقي اتحاد كرة القدم ضربة جديدة موجعة بعد الأنباء التي تم تسريبها بشأن إمكانية إقامة مباريات الدور الثاني من الدوري الممتاز بدون جمهور، في وقت لم يتعاف فيه مسئولو الاتحاد بعد من فضيحة توقيع لاعبين علي عقود لناديي الأهلي والزمالك في وقت واحد. وقد تلقي رئيس لجنة المسابقات المهندس عامر حسين هذه الأنباء وهذا الموقف الصعب كالعادة بالهدوء انتظارا لموقف مجلس الإدارة والذين أيضا طالبوا رئيس المجلس جمال علام بضرورة سرعة التحرك والتأكد من صحة «الخبر» الذي انتقل سريعا إلي أروقة كل الأندية. وقال المهندس عامر حسين «نحن لم نحدد مواعيد الدور الثاني. لكن وضعنا في الاعتبار أن لدينا اتفاقا علي حضور الجماهير وهو الأمر الذي يجعلنا نرتب المباريات ومواعيدها بطريقة معينة ولكن الصورة بهذا الوضع سوف تجعلنا نعيد كل الحسابات،» وعندما اقتربنا من أعضاء المجلس أكدوا أن مباريات الدور الثاني سوف تواكب انتخابات مجلس الشعب القادمة في كل محافظات مصر، وهي الانتخابات التي تحتاج إلي مراقبة وحراسة قوية، بالإضافة إلي المباريات التي تحتاج لنفس الأهمية للحفاظ علي سلامة الجماهير هنا وهناك ، ومن ثم فإن الأمر خطير وأكثر حرجا سواء لاتحاد الكرة أو لمسئولي الداخلية الذين وعدونا بالحضور الجماهيري.. ولكن هذه الوعود كانت بطريقة شفهية فقط. الموقف الشائك جعل رئيس الاتحاد يبدأ رحلة جديدة من الاتصالات بمسئولي وزارة الداخلية وعلي رأسهم اللواء محمد إبراهيم والذي طلب إرجاء كل الموضوعات في الفترة الحالية حيث أن الوزارة لم تنته بعد من وضع الخطة النهائية والأخيرة لمراقبة وتأمين الانتخابات في كل المحافظات وحسب المواعيد التي تم تحديدها من اللجنة العليا للانتخابات، والغريب أن «الخبر» أربك كل حسابات اتحاد الكرة وكل لجانه أيضا مما جعل مجموعة من الأعضاء يدرسون كيفية الهروب من الجبلاية بعد قضاء سنتين متكاملتين دون إنجاز واحد سواء علي مستوي الفرق القومية أو المستوي الإداري والتنظيمي وهؤلاء كانوا يخططون للاستقالة والابتعاد عن اتحاد الكرة خاصة بعد خوفهم من صدور حكم قضائي من المحكمة الإدارية العليا بحل الاتحاد، وهذه الدعوي القضائية التي نظرت يوم الأحد الماضي وفكر البعض في تقديم استقالاتهم من المجلس إلي مدير عام الاتحاد ثروت سويلم إنتظارا للحكم فإذا كان الحكم شاملا الحل بسبب تزوير الانتخابات يكون الاتحاد قد استقال قبل الحل ب42 ساعة وإن أجلت القضية أو جاء الحكم بقرار آخر يتم سحب الاستقالة سرا حيث إنها غير مفعلة إلا بعد مرور أسبوع من تاريخ تقديمها!! وهذا ماتم بالفعل حيث رفض القضاء الإداري دعوي بطلان انتخابات اتحاد الكرة ليبقي المجلس حتي عام 6102 لاستكمال مدته وأعلن رئيس الاتحاد أن الحكم جاء ليعبر عن نقطة انطلاق جديدة لعمل الاتحاد والمجلس الحالي كما قال محمود الشامي إن الحكم جاء ليقضي علي حالة الصوت العالي التي تريد فرض آرائها بالقوة. من ناحية أخري وقعت مواجهة جديدة بين عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام وعضو المجلس ورئيس اتحاد الكرة حيث شكا عبدالفتاح من تطاول الكبير والصغير علي الحكام وقال لابد من وقفة جادة مع الخارجين عن النص ضد الحكام والذين تعرض أحدهم للضرب في الدرجة الأولي من رئيس نادي المنصورة دون أي إجراء فوري وسريع من اتحاد الكرة وكأن شيئا لم يحدث علي الإطلاق بالإضافة إلي الانتقادات اللاذعة والساخنة التي يتم توجيهها إليهم خاصة من الأهلي والزمالك وذلك دون عقاب أو دون رد فعل من اتحاد الكرة، وأوضح عبدالفتاح أن موقفه أكثر من سيئ الآن مع الحكام والذين طالبوا بتجميد نشاطهم لحين تطبيق القوانين واللوائح علي المتطاولين عليهم. وبالرغم من عدم إعلان اتحاد الكرة ولجنة الحكام عن هوية الحكام الذين سوف يديرون لقاء القمة يوم 92 يناير القادم، إلا أن رئيس اللجنة رفض أسلوب جمال علام والذي حاول استبيان رأي كل من الأهلي والزمالك في هذا الأمر والذي بالطبع لم يعجب رئيس لجنة الحكام والذي يصر حتي اللحظات الأخيرة بإسناد مهمة هذه المباراة لطاقم تحكيم مصري، إلا أنه أخذ تعليمات عليا أيضا بضرورة إجراء إتصالات بمجموعة من الاتحادات الكروية للاتفاق علي تجهيز حكام أجانب لإدارة المباراة تحسبا لأي موقف من المواقف في الوقت الذي أعلن فيه رئيس اللجنة أن هذا الطاقم سوف يتكلف بحسابات اليوم مايبلغ 03 ألف يورو وفي ذات الوقت أكد رئيس الجبلاية أن النادي اللي عايز حكام أجانب سوف يتحمل كل التكاليف لأن الاتحاد يعاني ماديا لدرجة أكثر من خطيرة!! ومع انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية يتابع أعضاء الجبلاية وكذا اللجنة المسئولة عن اختيار مدير فني أجنبي للفريق الوطني يتابعون جميعا أداء المدربين مع فرقهم. وتؤكد آخر ساعة أن هناك اتصالات واتفاقات جانبية قد تمت بالفعل علي المدير الفني لمنتخب السنغال الآن جريس الفرنسي الجنسية وصاحب الخبرة الأفريقية الطويلة في تدريب فرقها ومنتخباتها وهو الأقرب حتي اللحظة ولكن هناك مغالاة في طلباته المالية التي عرضها بالإضافة إلي اشتراطه الاستعانة بجهاز فني أجنبي بالكامل سواء المدرب المساعد أو مدرب الأحمال واخصائيين في الإعداد البدني والإحصاء وسوف يقوم اتحاد الكرة بوضع ميزانية متكاملة أمام وزير الرياضة وطريقة دفع المبالغ للجهاز حيث أعلن من قبل عدم دفعه لأي مبالغ مالية لأي مدير أجنبي. ومن ناحية أخري طلب أحمد مجاهد رئيس لجنة شئون اللاعبين وعضو مجلس الإدارة إجراء تعديلات بتغليظ العقوبات الموقعة علي اللاعبين بعد ذلك والمخالفين بالتوقيع لأكثر من ناد في وقت واحد وذلك بعد إقرار العقوبات الأخيرة المعلنة ضد مؤمن زكريا ولاعبي الزمالك خالد قمر ومعروف يوسف وطالب بأن تصل العقوبة إلي الايقاف لفترة لاتقل عن 6 شهور كاملة وتغليظ العقوبات المادية أيضا. وبالرغم من تشابك المشاكل والأزمات داخل اتحاد الكرة إلا أن هناك تخطيطات جانبية تقوي وتضعف من وقت لآخر من أجل إزاحة لجنة الأندية حيث يؤكد أعضاء الاتحاد انها جاءت لمخطط واحد فقط وهو سحب البساط من تحت أقدام مجلس الإدارة ومعها تزايدت حدة المشاكل وضاعت حقوق الاتحاد في البث الفضائي واستقوت الأندية علي اتحاد كرة القدم. وزادت حدة الانتقادات لعمل ومهمة الجبلاية مع وجود تلك اللجنة. وبين الكواليس أيضا تدار مناقشات حول نية الأعضاء الذين يتنافسون للظهور إعلاميا وفضائيا علي وجه الخصوص من أجل خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بدليل تعدد سفريات أعضاء المجلس الذين ينتمون لمحافظات أخري بعيدا عن القاهرة وهؤلاء يخططون لدخول البرلمان عن طريق اتحاد كرة القدم والشهرة التي حصلوا عليها مثل جمال علام والذي كانت له جملة مجاملات لأبناء الأقصر وصلت إلي إقامة معسكر للمنتخب الوطني في عز الحر هناك وثروت سليم المدير التنفيذي ومحمود الشامي وأحمد مجاهد والمتناوي وعزمي مجاهد والذي كانت له تجربة سابقة مع الوفد وخالد لطيف وعصام عبد الفتاح.