السلام عليك يا رسول الله .. الصلاة والسلام عليك يا نبي الهدي والرحمة.. الصلاة والسلام عليك يا من قال فيه الله سبحانه «لَقد كان لَكم في رسول اللَّه أُسوةٌ حسنَةٌ لمن كان يرجو اللَّه والْيوم الْآخر وذَكر اللَّه كَثيرًا» النبي الأمي الذي وصف أخلاقه سبحانه بقوله تعالي "وإِنك لعلي خلُق عظيم" وتقديره سبحانه لمكانته في قوله تعالي: "وما أَرسلْنَاك إِلَّا رحمةً للْعالَمين".. حقا لقد كان للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم شأنه العظيم عند ربه فاصطفاه علي جميع البشر وفضله علي جميع الأنبياء والمرسلين.. فقال فيه سبحانه: "ما ضل صاحبُكم وما غَوي" للتأكيد علي رجاحة عقله كما قال سبحانه: "وما ينطق عنِ الْهوي" للتعبير عن صفة الصدق في تعاملاته كما أعلي الله منزلته وطُهره حين قال سبحانه: "ورفَعنَا لَك ذكرك" "ووضعنا عنك وزرك" وليس ذلك فحسب وإنما كانت للرسول الكريم منزلته في الملأ الأعلي عند رب العالمين فقال سبحانه: "إِنَّ الّله وملائكته يصلُّون علي النَّبي" ثم أمر أهل الأرض من المؤمنين بالصلاةِ والسلام عليه لتكون له مكانته من أهل السماء وأهل الأرض فكان أمر الله سبحانه: "يا أَيها الَّذين آمنوا صلُّوا علَيه وسلموا تسليما" ويكفي تأكيدا لمنزلة الرسول الكريم عند ربه أن أتاه الشفاعة فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: "أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه".. وقوله عليه الصلاة والسلام: "إذا سمعتم النداء للصلاة فقولوا مثل ما يقول ثم صلُّوا علي ثم سلوا الله لي الوسيلة فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة ".. وعندما تأخر عنه نزول الوحي حزن كثيرا وفرح فيه المتشككون فنزلت الآية "والضحي والليل إذا سجي ما ودعك ربك وما قلي وللآخرة خير لك من الأولي...." ليرد الله له اعتباره ومكانته بين قومه.. الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله.