الإبداع والفن هما الطريق لتقدم الأمم، وإيماناً بأهمية الإبداع ودوره، افتتحت مؤسسة أخباراليوم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وياسر رزق، رئيس مجلس إدارة دار أخباراليوم، وعدد من الوزراء، والفنانين، والمبدعين، والشعراء، فعاليات مؤتمر (الإبداع..مستقبل مصر)، الذي يستمر علي مدي يومين. شهدت فعاليات المؤتمر، حلقات نقاشية حول صناعة السينما، والمسرح، والصناعات التراثية، وصناعة الموسيقي، والغناء، وصناعة الدراما التليفزيونية، وصناعة النشر، وكانت هناك جلسة عامة حول القرصنة، والملكية الفكرية في محاولة بالنهوض والحفاظ علي الإبداع المصري في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. وشهدت الفعاليات تقديم أوراق بحثية للعديد من الكتاب والمبدعين من بينها، ورقة عمل مقدمة من محمد أبوالعلا السلاموني، تحت عنوان «حاضر الدراما ومستقبلها..الدراما التليفزيونية صناعة ثقافة وليست سلعة تجارية». الكاتب يسري الجندي، قدم ورقة بحث تحت عنوان «الدراما المصرية من الصعود إلي التراجع إلي الصعود كيف..ولماذا؟». محسن علم الدين، قدم ورقة بحث حول القرصنة، جاء فيها، تعتبر صناعة السينما في كثير من دول العالم من أهم مصادر الدخل القومي لذلك قامت الدول بتطوير هذه الصناعة ودعمها بهدف تحسين الدخل القومي. أما فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، فقدم ورقة عمل تتضمن الخطوات التي تم اتخاذها لجذب وعودة جمهور المسرح المصري وتفعيل دور المسرح والعمل علي تحقيق أهدافه حيث قال إنه منذ تولينا رئاسة البيت الفني للمسرح قمنا بعمل دراسة علي كيفية إعادة الجمهور للمسرح خصوصا بعد تراجعه خلال الأعوام الماضية عن مشاهدة العروض المسرحية ونحن نعلم الدور الهام ورسالة المسرح في نبذ الأفكار الدنيئة والعصبية والإرهاب وعزمنا علي إتاحة مشاهدة هذه العروض بما يتناسب مع دخل المواطن العادي دون إرهاق ميزانيته وكانت البداية في انطلاق المشروع القومي (المسرح المصري لكل مصري ) والذي يتضمن عمل كارنيه سنوي يستطيع حامله مشاهدة جميع عروض البيت الفني للمسرح طوال العام في القاهرة والإسكندرية مقابل مبلغ خمسين جنيها فقط. وتم توقيع بروتوكول بين البيت الفني للمسرح، وبين وزارة الشباب، بشأن توزيع عشرة آلاف كارنيه بمعرفة وزارة الشباب، وتم مخاطبة جميع الوزارات والهيئات وبعض الشركات والجامعات والأندية والأحزاب والبنوك بشأن الاستفادة من المشروع . وقد حقق هذا المشروع إنجازا كبيرا بعودة جمهور المسرح. محسن جابر، قدم ورقة عمل لإنشاء الجهاز القومي للملكية الفكرية تحت عنوان «مقترحات المؤلفين والملحنين». المؤلف والسينارست أحمد الإبياري قدم ورقة عمل تحت عنوان التحديات الكبري والعظمي للإبداع بشكل عام في مصر قال فيها، إن التحديات الكبري والعظمي التي تقف في وجه جميع جهات إنتاج الإبداع سواء مسرح أو سينما أو موسيقي أو دراما تتركز في خمسة محاور وهي، القرصنة وتعني الاستيلاء علي المصنف الفني سواء فيلم أو مسرحية أو أغنية أو مسلسل وبثها بدون حقوق علي كافة وسائل الإعلام المسموع والمرئي دون رادع وهما الإنترنت والفضائيات التي تبث من دول خارجية. والسطو علي المصنفات الفنية وضمها إلي المال العام بحجة أن هناك قانونا استحدث منذ حوالي ستة أعوام تقريبا .ويتساءل أي قانون هذا الذي يجعل المالك يفقد ما يمتلكه بعد أن جازف فيه بماله ومال أولاده.