شهدت أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة تقلبات حادة في الأسواق العالمية، نتيجة عوامل عديدة.. أبرزها صعود الدولار في الأسواق العالمية بفعل التفاؤل ببيانات أداء الاقتصاد الأمريكي، إلا أن هذا التفاؤل يمكن وصفه بأنه تفاؤل حذر، حيث عاود الدولار الانخفاض، وعاود الذهب الارتفاع خلال اليومين الأخيرين، حيث فقزت أسعار الذهب لتسجل 1175 دولارا لأوقية مقابل 1143 دولارا.. وقد شهدت السوق المصرية انخفاضا ملحوظا في أسعار المشغولات الذهبية خلال تلك الفترة، حيث سجل جرام الذهب (عيار 21) 234.96 جنيه، وبلغ سعر الجنيه الذهب 1879.68 جنيه. وهناك قاعدة شهيرة أن الذهب يعتبر ملاذا آمنا للمستثمرين وقت الأزمات السياسية والاقتصادية، فالتوترات العالمية لها دور في ارتفاع أسعاره لإقبال المستثمرين علي شرائه تجنبا لمخاطر الاستثمار في غيره، فالناس يثقون بالذهب كملاذ آمن لحفظ ثرواتهم وقت الأزمات والقلاقل والحروب.. وتحتفظ البنوك المركزية العالمية باحتياطيات ضخمة من الأرصدة والسبائك الذهبية، رغم فك الارتباط بين الذهب والدولار منذ السبعينات.. أيضا ترتبط أسعار الذهب هبوطا وصعودا بالتضخم المالي وارتفاع أسعار النفط، وارتفاع معدلات أسعار الفائدة، ومستويات إنتاج الذهب.. إضافة إلي أن تزايد الأزمات الدولية في العصر الراهن تجعل الذهب الملاذ الآمن، وهذا يفسر سر جاذبيته علي مر العصور!