حين كان عادل جلال طفلا في الصف الثالث الابتدائي ضربه المعلم بكتف «الدكة» وهو يرقبه ينقل من «دماغه» صورة عبد الناصر علي صفحة خالية في كراسة الرسم.. أجهزت الصفعة الخشبية علي أحلامه في أن يصبح رساما، وفي الإعدادية سيبدأ مشوار كتابة الشعر لينتج بعد 35 عاما 8 دواوين من بينهم: (كلهم مدعوون هناك)، و(100 قصيدة ليست لها) و(سماء ترتب أحلامها)، ومسرحيتان من فصل واحد: (النزلاء ومذابح الدومة)، ويستعد الآن لإصدار ثلاثة أعمال شعرية. ترجمت أعماله إلي ثلاث لغات: التركية، والإسبانية، والإنجليزية، بينما أهملت الصحافة الثقافية في مصر الإشارة إليه أو نشر نصوصه ومنعه حياؤه من السؤال عن السبب!.. يغفر المقربون من جلال (53 عاما) حدة طباعه.. يرتبك من يقابله لأول مرة من عدم إتقانه لفن المجاملة، ويمتنع خصومه عن التفاوض معه؛ يعرفون أنه لا يساوم في الحق! إسقاط عادل جلال عن عمد من قائمة شعراء النثر جريمة تشير إلي من ارتكبوها، وإصراره علي مواصلة الإبداع - غير عابئ بالتجاهل - بطولة تستحق التصفيق.