نعم وصل فريق الأهلي إلي المربع الذهبي في بطولة الكونفدرالية بعد تعادله الهزيل أمام فريق النجم الساحلي في ختام مباريات المجموعة الثانية وهذا التعادل غير مقنع رغم أن الأهلي دخل هذه المباراة وهو يعتلي صدارة المجموعة برصيد ثماني نقاط وبعد التعادل ارتفع رصيده ليصل إلي تسع نقاط. تحالفات وتهديدات و«الشيخ» يتهم طاهر وقدم فريق النجم الساحلي درسا في المباراة للأهلي خاصة في الشوط الثاني الذي أفقد الأهلي هيبته. وقد دخل خوان كارلوس المدير الفني للأهلي دون وضع خطة أو تكتيك فكان الأهلي يلعب بطريقة عشوائية وساعد علي ذلك أن دفاع الأهلي مهزوز وكاد يتسبب في هزيمة الأحمر لولا يقظة حارس المرمي شريف إكرامي الذي أنقذ مرماه من عدة فرص أكيدة لصالح النجم الساحلي. في نفس الوقت اختفي ظهيري الأجناب خاصة صبري رحيل الذي فشل في التقدم لمساعدة خط الهجوم إلي جانب اللاعب تريزيجيه الذي اكتفي بالجري في الملعب دون أن يعرف أين يتجه.. وكان فريق النجم الساحلي يعرف جميع إمكانيات فريق الأحمر ولذلك نجح البنزرتي المدير الفني التونسي في «تكتيف» خط هجوم الأهلي الذي كان تائها في الملعب رغم التغييرات التي أدخلها العبقري خوان كارلوس حيث إن عمرو جمال هبط مستواه منذ أن ترك فتحي مبروك الفريق إلي جانب أن وليد سليمان اشترك في المباراة رغم أنه مصاب ولذلك خرج ونزل بدلا منه محمد فاروق وأخرج عماد متعب الذي لم يكن في مستواه. وقدم خوان كارلوس جميع أوراقه في جميع الخطوط والمثير للدهشة أن الأهلي خاصة خط وسط لم يظهر في الهجوم أو الدفاع مما أحدث إرباكا في دفاع الأهلي أو الهجوم حيث إن كان لاعبو الأهلي بعيدين عن بعض وقد استغل فريق النجم المساحات الشاسعة وضغط علي الأهلي بقوة علي أمل إحراز هدف ولكن دون جدوي. ولا نبالغ إذا قلنا إن فريق النجم أضاع فوزا غاليا علي ستاد القاهرة وقد انتهت المباراة سلبيا رغم أن الفريق التونسي فرض أسلوبه خاصة في الشوط الثاني من أول هجمة واكتفي بمحاصرة الفريق الأحمر وسط ملعبه. وتعادل الأهلي مع النجم كان بضربة حظ رغم أن إدارة الأهلي وفرت جميع الإمكانيات والتجهيزات من أجل تحقيق الفوز لكن الاستهتار الواضح علي اللاعبين كاد يتسبب في عدم وصول الفريق للمربع الذهبي.. ورغم ذلك إذا ما استمر الأهلي بهذا المستوي في المباريات القادمة سيفقد الأحمر فرصة الحصول علي بطولة الكونفدرالية للمرة الأولي. صراعات وتهديدات ما يحدث في القلعة الحمراء من تمزق وانشقاق لا يصدقه حتي أعضاء "المعارضة"، فمجلس الإدارة بقيادة محمود طاهر، والذي حاز علي ثقة أعضاء الجمعية العمومية بقائمته يواجه انتقادات شديدة من جانب بعض أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء النادي رغم المحاولات التي يبذلها لحل الأزمات. مؤخراً، عاد التقارب بين محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي، ومحمد عبدالوهاب، عضو مجلس الإدارة "ظاهرياً"، بينما أعلن طاهر الشيخ، تمرده ورفضه للطريقة التي يدار بها النادي عموماَ، ومجلس الإدارة خاصة، وتهميش دوره فيما يخص قطاع كرة القدم. وبذل محمود طاهر مجهودات ضخمة لاحتواء غضب طاهر الشيخ حيث قام بعض المقربين من الشيخ بنقل غضبه إلي رئيس الأهلي الذي قرر عقد جلسة مع عضو المجلس خلال الفترة الحالية لمعرفة أسباب ابتعاده عن النادي في الفترة الماضية وأيضا هجومه الخفي علي المجلس خلال الجلسات التي تجمعه ببعض أعضاء الجمعية العمومية. والمعروف أن طاهر الشيخ أعلن استيائه من تصرفات رئيس مجلس الإدارة الذي يعتمد بشكل أساسي في كل ما يتعلق بكرة القدم علي علاء عبدالصادق المشرف العام علي قطاع الكرة دون تقديره كلاعب كرة سابق. علي جانب آخر، انتشرت الشائعات حول دور ونفوذ العامري فاروق، داخل الأهلي وسيطرته علي الجهاز الإداري بسبب قرب العامري فاروق وهشام العامري من محمود طاهر، وقيامهم بنشر كل رجالهم في مختلف الإدارات. الغريب، أن محمود طاهر لا يعرف من الأساس أن ما يحدث أكبر خطر عليه لأن العامري فاروق يفكر في ترشيح نفسه علي مقعد رئاسة الأهلي في الانتخابات القادمة. ورغم أن البعض ظن أن أزمة محمد عبدالوهاب، عضو المجلس، التي أثيرت مؤخراً، وكشف حقيقتها الكثيرون داخل النادي انتهت، إلا أن الواقع يؤكد أنها تفاقمت وازدادت وانضم إليها طاهر الشيخ والذي خرج عن شعوره بعد أن أصبح في عزلة، ويتم تضييق الخناق عليه بعد إبعاده عن قطاع كرة القدم ومنع الأعضاء من التحدث معه بعد هجومه علي الجهاز الفني السابق للفريق بقيادة محمد يوسف وسيد عبدالحفيظ الذي إضطر للرد عليه في وسائل الإعلام الأمر الذي أدي إلي رحيل هذاا لجهاز وتعيين فتحي مبروك. وتحجج محمود طاهر بأن خبرة طاهر الشيخ ضعيفة وإنه عضو مجلس إدارة جديد، مما جعل الشيخ يثور في إحدي اجتماعات مجلس الإدارة وأعلن إنه عندما إنضم إلي قائمة محمود طاهر لم يكن الإتفاق علي تهميش دوره في الكرة في حين يسيطر رئيس النادي علي كل أمور فرق الكرة بل أن الشيخ شعر بأن الأعضاء ينظرون إليه علي أنه بكومبارسا في مجلس الإدارة، ولذلك تم تكوين جبهة للمعارضة ضد محمود طاهر وبعض أعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا يساندونه في القرارات التي يتخذها.