تفجير محطة كهرباء طلخا بالدقهلية بعما فشلت جماعة "الإخوان" الإرهابية في الحشد الميداني، لجأت إلي شن "حرب ظلام" في محاولة يائسة لتشويه السلطة الحالية، وإظهار الحكومة الحالية بأنها عاجزة وفاشلة، وقد شهد الأسبوع الماضي أسوأ فترات انقطاع الكهرباء علي مستوي الجمهورية بعد أن وصلت مدة الانقطاعات إلي 18 ساعة في بعض المحافظات وتحديدا محافظات الصعيد وعلي الرغم من أزمة الكهرباء التي تعانيها مصر صيفاً منذ أكثر من عامين إلا أن عناصر الإخوان أرادت أن تفاقم الأزمة فقاموا بأكثر من 33 تفجيرا ما بين محطات كهربائية وأبراج للضغط العالي وأكشاك كهربائية، وهو ما اضطر بعض الأهالي لعمل لجان شعبية في بعض المحافظات لمنع التفجيرات. ويبدو أن تفجير أبراج الكهرباء أداة جديدة يلجأ إليها الإرهابيون في حربهم ضد الدولة ويبقي المواطن هو الخاسر الأكبر وخصوصا بعد إعلان وزارة الكهرباء أن إصلاح البرج الواحد يتكلف حوالي أربعة ملايين جنيه. ولكن تفجيرات الإخوان وحدها ليست السبب في زيادة انقطاعات الكهرباء فبحسب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فإن هناك 54 محطة توليد كهرباء، 21% من تلك المحطات تم إنشاؤها منذ عشر سنوات فأقل، و52% أنشئت من 10 إلي 20 عاما و27% أنشئت منذ أكثر من 20 عاما مما أدي لقلة كفاءة تلك المحطات وهو ما نسعي إلي إصلاحه عبر صيانتها لإعادتها إلي الخدمة. وقال محلب، خلال مؤتمر صحفي قبل أيام إن العامل الآخر الذي يؤثر في أزمة الكهرباء مع سوء الصيانة، قلة الوقود، وتفجير الأبراج، بالإضافة إلي أن محطات الكهرباء تتأثر سلبا بارتفاع درجات الحرارة. وأوضح محلب، أن هناك محطات جديدة من المتوقع أن تدخل الخدمة قريبا من بينها محطتا بنها والجيزة، لافتا إلي أن هناك تقصيرا من قبل شركات المقاولات التي تأخرت عن تسليم المشاريع وسوف يتم محاسبتها ولا مجال للمتكاسل ولابد من استعادة ثقافة العمل الذي شاهدناه في مشروع قناة السويس الجديد. وكان أخطر التفجيرات يوم الخميس الماضي واستهدف البرج رقم 861 في خط الضغط العالي الواصل بين محطة محولات القاهرة 500 والسد العالي بأسوان وأكدت وزارة الكهرباء أن التفجير تم تحت إحدي قوائم البرج وأن عناصر الإخوان وضعت عبوات متفجرة تحت قوائم البرج الثمانية ولم تنفجر سوي عبوة واحدة وتم إيقاف باقي العبوات قبل تفجيرها. فيما فجرت الجماعة محطة كهرباء منطقة «جهينة» بمدينة السادس من أكتوبر وذلك بوضع أربع قنابل يدوية بأحد أبراج الضغط العالي وأدي الانفجار إلي انهيار المحطة بالكامل وتجري الأجهزة الأمنية تحريات موسعة حول الانفجار وسط توقعات بإصلاح الأعطال خلال أربعة أسابيع. ومن أبرز التفجيرات التي تم رصدها الأسبوع الماضي قيام مجهولين بإشعال النيران في محول كهرباء بمنشية مبارك مركز المحلة وكذلك تفجير برج بالعاشر من رمضان ب4 عبوات ناسفة بالإضافة إلي تفجير كشك كهرباء للضغط العالي بمنطقة المعهد الديني بشارع المزلقان البحري بمدينة جرجا جنوب محافظة سوهاج. وكذلك قيام عناصر إرهابية بإضرام النار في كشكي كهرباء بمدينة ملوي بالمنيا باستخدام زجاجات المولوتوف كما أضرمت النيران في العديد من أكشاك الكهرباء بالمحافظة الأمر الذي تسبب في انقطاع الكهرباء عن أغلب المناطق بالمحافظة. وفي المنوفية فجر مجهولون برج كهرباء بقرية كفر العشري التابعة لمركز منوف ما تسبب في انقطاع التيار عن القرية وعدة قري مجاورة. من جانبها، قامت الإدارة العامة لمباحث الكهرباء بتشكيل فرق للمرور علي المحولات من الساعة الثانية بعد منتصف الليل وحتي السادسة صباحاً غير أن هذه الإجراءات لم تمنع ضرب الجهود فتم تمديد الفترة من الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل وحتي السادسة صباحاً. فيما قال سامر مخيمر المتحدث الرسمي لائتلافات مهندسي الكهرباء إن تفجيرات الإخوان لمحطات الكهرباء تعتبر "ضرب في الميت" فالشبكة منهارة بالأساس وهم يقومون باستكمال الضرب فيها، مشيراً إلي أنها تعد أحد أسباب زيادة انقطاع الكهرباء، لكنها لا تعتبر سببا جوهريا للانقطاعات. وأشار إلي أن هناك المئات من شباب جماعة الإخوان تم تعيينهم سواء في مواقع قيادية أو مواقع صغيرة أثناء تواجد الإخوان علي رأس السلطة مشيرا إلي أن تلك القيادات وذيولهم يقبضون سيطرتهم علي الوزارة دون أي تدخل من وزير الكهرباء . وأكد أن الإخوان يمتلكون خرائط لجميع أكشاك وأبراج ومحطات الكهرباء علي مستوي الجمهورية والمسئول عنها أحد المهندسين ويعتبر قيادة كبيرة بالشركة القابضة للكهرباء كما أنه كان ضمن المشاركين في اعتصام "رابعة"، وهناك ثلاث قيادات كبري للوزارة ينتمون لجماعة الإخوان ولم يتم إقصاؤهم من مناصبهم بالرغم من تواجدهم منذ أيام الرئيس المعزول محمد مرسي وعلي رأسهم مهندس كان يشغل أحد المناصب القيادية بحزب "الحرية والعدالة" المنحل. بالإضافة إلي مهندس آخر هو أحد أهم أصحاب القرار بالوزارة وهو عراب أخونة الوزارة والمزج بين قيادات الوطني المنحل والإخوان داخل ديوان الوزارة في عهد وزير الكهرباء السابق محمود بلبع وهو ماكان يرغب فيه الإخوان حتي أحكموا سيطرتهم علي الوزارة وقاموا بتعيين المئات في أماكن شديدة الحساسية بالوزارة مثل هيئة الطاقة الذرية وكذلك الاستعانة بالمئات من شباب الإخوان في الهيئات النووية وكذلك بالشركة القابضة. أما القيادة الثالثة المتواجدة بالوزارة منذ العام الماضي فبحسب الدكتور سامر مخيمر فهو أحد القيادات المهمة بالوزارة لقربه من هيئة الطاقة الذرية وكانت مهمته تعيين أعداد كبيرة من شباب الجماعة داخل الهيئة وهو ماتم للأسف خلال العام الذي حكم فيه الإخوان. أسماء هذه القيادات يحتفظ بها متحدث الائتلاف ويمكن للجهات المعنية الرجوع إليه في هذا الشأن. ومن جانبه قال الدكتور محمد اليماني المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء: إن الوزارة استبعدت العديد من الموظفين من مواقعهم بعدما تأكدت من انتمائهم لتنظيم الإخوان ووضعت مجموعة أخري قيد المراقبة.. وأضاف أن الوزارة وضعت خططاً لمواجهة أعمال تخريب منشآتها بالتعاون مع الجهات الأمنية.