حكومة تخصص نكد، لم أكن أتصور المنظر الذي رأيته حول أسوار حديقة الحيوان ثاني يوم عيد الفطر المبارك – الذي افترشت فيه العديد من الأسر المصرية الأرصفة المجاورة لحديقة الحيوان - وتساءلت عن سبب هذا الزحام خارج الحديقة فذهبت لبعض الأهالي لسؤالهم عن أسباب عدم دخولهم للحديقة هل هو بسبب " تعليق يافطة كامل العدد علي أبواب الحديقة " - فرد عائل إحدي الأسر- لقد جئنا من أطراف المدينة للحديقة طمعا في التنزه وتغيير الجو والتخفيف عن أبنائنا وإدخالهم الحديقة لإنها المتنزه الوحيد والمناسب لنا ولأهالينا لرخص أسعار دخولها وفوجئنا بإدارة الحديقة ترفع أسعار الدخول للفرد من ربع جنيه إلي اثنين ونصف الجنيه فبدلا من دفع جنية وربع لأسرتي المكونة من خمسة أفراد مطالب بدفع اثني عشر جنيها ونصف الجنيه – وهو الأمر الذي تعذر معه الدخول وفضلنا تقضية اليوم بجوار سورها بدلا من العودة والنكد علي أبنائنا في العيد خاصة ونحن معنا كل متطلبات المعيشة لهذا اليوم من مأكل ومشرب توفيرا لعدم شرائها بأسعار تزيد عن أسعارها داخل الحديقة. هذا ما حدث بالعيد وجاء بالنكد علي الأسر المصرية من جراء قرار وزارة الزراعة المفاجيء غير المعلن عنه من قبل برفع سعر الدخول للحديقة 900 ٪ من سعر دخولها السابق " ربع جنيه " . ألا تعلم وزارة الزراعة - ووزيرها ومن وراء القرار أيا كان - أهمية حديقة الحيوان للمواطنين ومن هم روادها أقول له ولمن أصدروا هذا القرار – من روادها - هم أسر مصرية تشتري كل شيء كما قال من قبل رب الأسرة ولا تستطيع تحمل إلا قيمة التذكرة الربع جنيه – فيكفي أنها تعاني الأمرين لكي تلبي طلبات أفرادها من مأكل وملبس وكهرباء ومياه وتعليم وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية في ظل الارتفاع المستمر للأسعار. إن القرار زاد عليهم البلاء بلاء فحرموهم حتي من الترويح عن النفس . أرجوكم ثم أرجوكم - ارفعوا أيديكم عن حديقة الحيوان رحمة بالوطن والمواطنين . م . ر