أسعار اللحوم في الأسواق اليوم الأربعاء.. «المفروم» يبدأ من 240 جنيها    تراجع جديد في أسعار البترول العالمية خلال تعاملات اليوم.. ما الأسبب؟    مصدر رفيع المستوى: لا صحة لموافقة مصر على المشاركة في قوة عربية للسيطرة على معابر غزة    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و396 شهيدا منذ «7 أكتوبر»    غرق سفينة الشحن «توتور» بالبحر الأحمر بعد هجوم للحوثيين    نجل نتنياهو يهاجم قائد سلاح الجو الإسرائيلي: أين كان في 7 أكتوبر؟    الشناوي يدخل حسابات الوحدة السعودي    الليلة.. فيوتشر يواجه سيراميكا الجريح في ختام الأسبوع ال26 من الدوري    محافظ كفرالشيخ: مليون مستفيد من مبادرة العيد أحلى بمراكز شباب المحافظة    «الداخلية»: ضبط 6 آلاف قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    «معلومات الوزراء»: حديقة الأزهر بين أفضل 60 مكانا في العالم (فيديو)    ضبط قضايا اتجار في العملة ب7 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    فيلم عصابة الماكس يحقق 2 مليون جنيه في شباك التذاكر أمس    برنامج «صباح الخير يا مصر» يحتفي بذكرى ميلاد الراحل حسن حسني (فيديو)    هيئة الدواء تصدر منشورا عن «فقر الدم المنجلي» في يومه العالمي.. ما أعراضه؟    التخطيط: تنفيذ 306 ألف وحدة إسكان اجتماعى خلال خطة 2023/24    مواعيد مباريات اليوم – الأربعاء 19 يونيو والقنوات الناقلة.. الدوري المصري ويورو    يورو 2024 – فيتينيا: لا توجد مباراة سهلة في البطولة.. وهذا سبب الفوز على التشيك    كورييري: الهلال يرغب في ضم بن ناصر    حملات مكثفة لرصد محاولات البناء العشوائي وإزالة التعديات المخالفة بالشرقية    تحرير (164) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    الصحة: تقديم خدمات الكشف والعلاج ل 18 ألف و726 حاجا مصريا    إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارتين بالقناطر الخيرية    عيد الخير.. التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى يواصل نشر البهجة بين المواطنين بجميع المحافظات.. توزيع لحوم الأضاحى للأسر الأكثر احتياجا و حفلات ترفيهية وتوزيع الهدايا على الأطفال لاستكمال فرحتهم بالعيد.. صور    وكالة الأنباء السورية: مقتل ضابط جراء عدوان إسرائيلي على موقعين في القنيطرة ودرعا    مواليد 4 أبراج فلكية يعشقون النوم.. هل أنت منهم؟    جيش الاحتلال: استهدفنا مبنى عسكريا لحزب الله فى بلدة يارون جنوب لبنان    عمرو دياب يتألق فى حفل ضخم بدبى ضمن حفلات عيد الأضحى    أجر عمرة.. مسجد قباء مقصد ضيوف الرحمن بعد المسجد النبوي    استياء مجلس إدارة الزمالك من جوزيه جوميز بسبب «تسريح» فريق 2003 (خاص)    152 سؤالًا لن يخرج عنها امتحان الكيمياء لطلاب الثانوية العامة    الصحة: تنفيذ 129 برنامج تدريبي ل 10 آلاف من العاملين بالوزارة    ما هي الأشهر الحرم وسبب تسميتها؟    إيرادات قطاع الضيافة في ألمانيا ترتفع في أبريل    محمد رمضان يعلن غيابه عن دراما رمضان 2025 للموسم الثاني على التوالي    «بكم طن حديد عز؟».. سعر الحديد اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024 بالمصانع المحلية    استشاري باطنة: المبادرات الصحية في مصر مبتكرة وساهمت في القضاء على أمراض متوطنة    لجنة التدريب ب«القومي للمرأة» تناقش خطة عملها الفترة المقبلة    وفاة جديدة بين سيدات الغردقة أثناء أداء مناسك الحج.. وأسرتها تقرر دفنها في مكة    «الصحة» تحدد أفضل طريقة لطهي اللحوم الحمراء: لا تفرطوا في تناولها    زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب المناطق الشمالية في باكستان    بعد تراجع الإمدادات الأمريكية.. هل تعود أوروبا لشراء الغاز الروسي؟    أسعار البيض اليوم الأربعاء    بعد وصف وزارة العمل علاقتها بمصر بأزهى العصور.. تعرف على المنظمة الدولية    أول تعليق من اللاعب محمد الشيبي على قرار المحكمة الرياضية الدولية | عاجل    فعالية «توظيف مصر» برعاية «التحالف الوطنى»    عصابة الماكس.. أفراد تخلت عنهم العائلة وجمعتهم الجريمة    تنسيق الجامعات 2024.. قائمة الجامعات الخاصة المعتمدة بوزارة التعليم العالى    استشهاد 7 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على شمال غربى مخيم النصيرات وغزة    سورتان للمساعدة على التركيز والمذاكرة لطلاب الثانوية العامة    ناقد فني: أعمال عادل إمام توثق مراحل مهمة في تاريخ مصر    هل الأموات يسمعون كلام الأحياء؟ دار الإفتاء المصرية تكشف مفاجأة    «ثورة أخيرة».. مدينة السلام (20)    الحكومة الجديدة والتزاماتها الدستورية    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    في ثالث ايام عيد الاضحى.. مصرع أب غرقًا في نهر النيل لينقذ ابنته    لبيك يا رب الحجيج .. شعر: أحمد بيضون    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلافات حول "التجوال المحلي" و"الترخيص الموحد"
الغموض يُطارد الرخصة الرابعة للمحمول
نشر في آخر ساعة يوم 05 - 08 - 2014

ثمة تسريبات وضعت حزمة أسباب للتأجيل، لكنها أيضاً غير واضحة، من بينها أنباء عن نية شركة خليجية عاملة في قطاع الاتصالات الدخول في مفاوضات للاستحواذ علي حصة الشركة المصرية للاتصالات البالغة 45.5% في شركة "فودافون مصر" مع ترجيح البعض ميل الحكومة إلي بيع حصة المصرية للاتصالات في "فودافون مصر" لشريك عربي، بدلاً من بيعها لشركة فودافون العالمية المالكة لنسبة 54.5%.
فيما أوضحت مصادر من داخل وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول الثلاث، أن هذا الأمر لم يأخذ الشكل الجدي وأن مفاوضات تجري الآن للوصول إلي اتفاقية التجوال المحلي، التي تمكن الشركة من تقديم خدمات المحمول وتم بالفعل الاتفاق مع "موبينيل"، بينما لايزال التفاوض مستمراً مع "فودافون" و"اتصالات مصر"، كما أن الشركات الثلاث طلبت تفعيل إجراءات خطة تطوير القطاع وإجراءات الترخيص الموحد علي مرحلة واحدة دون تقسيمها إلي مراحل ثلاث، وهو الطلب الذي علمت "آخر ساعة" أن الجهاز القومي للاتصالات رفضه، مع الوعد بتقديم الضمانات اللازمة لتفعيل جميع المراحل وفق الجدول الزمني المُعلن الممتد لأكثر من ثلاث سنوات.
كما رفض الجهاز طلب الشركات الحصول علي ترخيص البوابة الدولية خلال المرحلة الأولي خلال العام الحالي وليس المرحلة الثانية في العام المقبل وبأسعار أقل من المعلنة وهي 1.8 مليار جنيه لشركة "فودافون" و6% من إيراداتها سنوياً، وكذا 1.5 مليار جنيه لشركة "موبينيل" و6% من إيراداتها سنوياً.
وأرجعت مصادر سبب رفض الجهاز إلي أن ترخيص تلك الخدمات في المرحلة الأولي يؤثر سلبا علي الشركة المصرية للاتصالات مع إمكانية تأمين تجديد الاتفاقيات المبرمة بين الشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول لعامين قادمين، وأن تقوم الشركات بتقديم مقترح لتعويض الشركة المصرية للاتصالات، وأن يقوم الجهاز بدراسة تأثير ذلك علي الشركة المصرية للاتصالات، كما رفض الجهاز طلب الشركات تجديد الرخص الصادرة لشركات المحمول لمدة 15 عاما تبدأ من 2014 مع تمسكه بتجديد الرخص للشركات في العام 2020 علي أن يتم طرح ترددات الجيل الرابع في العام المقبل بعد الانتقال إلي البث الرقمي للتليفزيون وإخلاء الترددات والانتهاء من إعداد كراسة شروط المزايدة الخاصة بالطرح.
في سياق ذي صلة، يبدو الصراع الحقيقي بين الشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول الآن يدور حول كابلات "الفايبر"، فالمصرية للاتصالات أكدت استمرار تنفيذها خطة تطوير شبكة الاتصالات القومية باستخدام كابلات الألياف الضوئية، فيما تري شركات المحمول أن المصرية للاتصالات تحتكر كابلات الفايبر لصالح شركة "تي إي داتا" علي حساب باقي شركات الإنترنت وبعضها يتبع شركات المحمول، وقد أبدت "المصرية للاتصالات" التأكيد علي ترحيبها بالتعاون مع شركات المحمول من خلال كيان محدد، وهو ما لاقي قبولاً من جانب شركتي "ڤوافون" و"اتصالات"، والمشاركة في الاستثمار في خدمات البنية التحتية لقطاع الاتصالات، بينما اعتذرت شركة "موبينيل" عن عدم المساهمة في الكيان الجديد، نظراً لأوضاعها المالية وتحقيقها خسائر متواصلة منذ سنوات، وتم تشكيل لجنة برئاسة وزير الاتصالات وعضوية ممثلين عن وزارات الدفاع والتجارة والصناعة والمالية والاستثمار بغرض وضع الآليات اللازمة لإنشاء الكيان الوطني للاستثمار في البنية التحتية وبحث أفضل البدائل لتخارج الشركة المصرية للاتصالات من شركة "فودافون".
علي أن الشركة المصرية للاتصالات والجهاز القومي للاتصالات طلبا من شركات المحمول الثلاثة عروضهم الفنية والمالية للسماح للشركة المصرية للاتصالات بتقديم خدمات المحمول عبر شبكاتها وتم التوصل مع شركة واحدة وهي شركة "موبينيل" بينما لم ترد الشركتان الأخريان "اتصالات" و"فودافون" علما بأنه وفقا لقانون تنظيم الاتصالات يجوز للجهاز أن يتدخل لوضع الشروط والأسعار الخاصة بخدمة التجوال المحلي.
المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات، حرص علي التأكيد علي أن كل إجراءات الرخصة الموحدة تتم بمنتهي الشفافية والحيادية والاحترافية ولا يمكن أن تنحاز الدولة إلي أي شركة علي حساب الأخري مهما كانت الظروف وأن الرخصة الموحدة اتجاه عالمي حيث تدخل جميع الشركات كمشغل متكامل.
في حين، يؤكد المهندس محمد النواوي الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، علي أنه لا يعلم لماذا تأخر إصدار الرخصة وليست لدية أية معلومات عن توقيت حصولهم عليها موكدا أنهم مستعدون للتحول إلي مشغل متكامل وتقديم خدمة المحمول فور حصولهم علي الرخصة، خاصة أن المصرية للاتصالات خلال الفترة الأخيرة قامت بعمليات تطوير وتحديث استعدادا للتحول إلي مشغل اتصالات متكامل وشملت تطوير عدد كبير من مراكز خدمة العملاء المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية وكذلك تنفيذ خطة إحلال الكابلات النحاسية بكابلات الألياف الضوئية التي تشمل أربعة ملايين خط بحلول نهاية عام 2015 بما يضمن حصول العملاء علي أفضل جودة ممكنة.
ويتابع النواوي: نحن أول من أطلق خدمة المحمول في مصر، وعودتها إلي السوق يعزز نمو قطاع الاتصالات وتم الاتفاق مع ثلاث شركات كبري عالمية متخصصة بمجال التكنولوجيا لإجراء تجارب لخدمة المحمول والشركة لديها خطة تسويقية جاهزة لبدء تقديم خدمات المحمول في مصر حيث تم وضع شرائح للعملاء تمهيداً لجذب أكبر عدد من مشتركي المحمول وصنفت العملاء المستهدفين لخدمات المحمول إلي ثلاث شرائح عملاء المنازل من التليفون الثابت البالغين 7.5 مليون مشترك إلي خدمات المحمول، والشريحة الثانية تتمثل في العملاء من الشركات لجذبهم، فيما تضم الشريحة الثالثة بكروت مسبقة الدفع ولها خطتها التجارية الخاصة.
ومن المعروف أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت أعلنت في أبريل الماضي عن ثلاث مراحل لبدء عمل الرخصة الموحدة ممثلة في المرحلة الأولي بحصول المصرية للاتصالات علي رخصة المحمول بدون ترددات بسعر 2.5 مليار جنيه علي أن تحصل شركات المحمول علي الثابت افتراضي بقيمة 100 مليون جنيه للمشغل الواحد..
ويقول المهندس محمد أبوقريش رئيس النقابة العامة المستقلة للعاملين بالشركة المصرية للاتصالات إن منظمات المجتمع المدني والحركات والنقابات المستقلة تلعب دورا رئيسيا في قضية حصول الشركة المصرية للاتصالات علي شبكة محمول كاملة وذلك منذ العام 1996 حين أسست الشركة الأم للاتصالات في مصر الشبكة الأولي للتليفون المحمول وذلك باعتبار أن العاملين بالمصرية للاتصالات جزء لا يتجزأ من الشعب المصري الذي يتطلع إلي حقه الأصيل في الاتصالات باعتبار أنه حق إنساني بالإضافة إلي خدمات جديدة متطورة تعمل علي تحسين الأحوال المعيشية وتدعيم التنمية المجتمعية. مع التأكيد علي أنه يجب عدم اختزال قضية المحمول في الشبكة الافتراضية حيث إنها لا تحقق تطلعات الشعب المصري في خدمات متطورة يمكن تقديمها من دمج شبكات التليفون الثابت مع شبكات المحمول.
ومن المعروف أن إيرادات خدمات الاتصالات في مصر تصل إلي 35 مليار جنيه نصيب رأس المال الأجنبي منها 30 مليارا ولا يحصل المشغل الأم لخدمات الاتصالات من سوقه الوطني سوي علي خمسة مليارات ويتطلع الشعب المصري إلي السيطرة علي السوق الوطني بدلا من خروج أرباح النشاط من الممول لهذا النشاط وهو جيوب المواطنين المصريين إلي خارج الوطن ولا تعود علي دورات التنمية بل يؤدي هذا الوضع السائد في السوق إلي انخفاض عدد مشتركي التليفون الثابت وانخفاض سعر السهم للمصرية للاتصالات.
ويؤكد الناطق باسم حملة "ثورة الإنترنت" أن التغيير الحقيقي لسرعات الإنترنت وتحسينها لن يتم إلا من خلال التحول من النحاس للفايبر وهو ما تقوم به الشركة المصرية للاتصالات التي وعدت بالانتهاء من هذا التحول عام 2015.
في السياق، يؤكد الدكتور حمدي الليثي الخبير التكنولوجي أن امتلاك الشركة المصرية للاتصالات لرخصة المشغل المتكامل وتمكنها من تقديم خدمات المحمول هدف لابد من التكاتف لتنفيذه، وستحقق الشركة مكاسب كبيرة جراء حصولها علي ترخيص المشغل المتكامل، والرخصة الموحدة التي طرحتها الحكومة ستؤدي إلي حدوث حراك كبير في سوق الاتصالات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.