في أمريكا قانون قديم لا يطبق إلا في 7 ولايات فقط هي التي أقرت هذا القانون الذي يلزم العشيقة أن تدفع تعويضا للزوجة إذا »خطفت« منها زوجها. إحدي هذه الولايات هي »شمال كارولينا« وقد سبق أن حصلت زوجة علي تعويض قضائي قدره 9 ملايين دولار من عشيقة استطاعت أن تنهي زواجا دام 33 سنةو خطفت زوجها بعد ما أغرته. القضية الجديدة من زوجة لضابط سابق في الجيش.. كانت حاملا لعدة شهور في ابنتها الاولي عندما دعت صديقة للإقامة معها في بيتها لتساعدها في تزيين حجرة المولودة الجديدة. قامت الصديقة بالمهمة علي خير وجه حتي أنجبت الزوجة طفلتها الأولي.. والأخيرة. ولكن الزوجة اكتشفت بعد الولادة أن صديقتها أغرت الزوج وطلق زوجته وتزوج الصديقة أمام القضاء وطلبت الزوجة تعويضا عما كانت ستربحه أو ستأخذه من زوجها لو استمرت زوجة له. قضت المحكمة للزوجة بتعويض قدره سبعة ملايين دولار. ولكن العشيقة أخذت زوجها ورحلت إلي ولاية أخري ولكن القانون لاينفذ إلا في ولاية شمال كارولينا! وفي ولاية شمال كارولينا ولدت وعاشت معظم حياتها قبل أن تفارق هذه الولاية باتريشيات كورن وول الذي يقال عنها أعظم كاتبة لروايات الجرائم والعنف. أشهر روايات باتريشيا »بعد الوفاة« التي صدرت منذ عشرين عاما ويعاد طبعها الان وتنتج كفيلم بطلته »انجلينا جولي«. وباتريشيا عندما تحتفل بتوقيع إحدي رواياتها أثناء بيعها للجمهور تستأجر قناصة مسلحين يقفون فوق سطح مكان الاحتفال استعدادا لقتل من يهاجمونها. ولم يضبط أبدا مهاجم واحد لها. ولكنها تتسلح دائما بمسدس للدفاع عن نفسها إذا هاجمها أحد. ومع ذلك قاما أحد رجال مكتب المباحث الجنائية وفكر في قتل باتريشيا وتآمر علي قتلها وقد قبض عليه وحكم عليه بالسجن 23 سنة. وسبب الجريمة أنه شك في علاقة زوجته بباتريشيا المتهمة بالشذوذ. وباتريشيا عمرها 54 سنة وهي تعتبر في أمريكا ملكة كتابة روايات الجريمة. ❊ ❊ ❊ أشهر كاتب في أمريكا هذه الأيام هو جوناثان فرانزن. يسمونه »تولستوي أمريكا« بروايته »الحرية«. وقد وصفت مجلة »تايم« صورته علي غلافها تأكيدا لشهرته وجدارته.. في الرواية سطر واحد نقلته وكالات الأنباء والصحف السياسية والأدبية. يقول: »الحلم بحرية لا حدود لها إذا فشل أو أصبح مزعما وتحول إلي غضب«. وقد سحب الكتاب الرئيس الامريكي في إجازته. والرواية عن أسرة وأولادها وتدخل صديق الأسرة في شئونها مما يضيع الهدوء الذي تتمتع به الأسرة. والرواية تناقش زيادة السكان وتغير المناخ والحروب التكنولوجية والكساد والجنس. وقد صدرت الطبعة الثانية لها. ويقول النقاد إنها الرواية الأمريكية الذكية في هذا العصر التجاري وقد صدرت في زمن تحتاج فيه أمريكا إلي مثل هذه الرواية. الرواية السابقة عن »التصحيح« استغرقت سبع سنوات لكتابتها. أما رواية »الحرية« فالأسرة تواجه كل مظاهر الحياة في القرن الحادي والعشرين من سياسة أدبية وفنية والتوتر الذي يحدث بين هذه القطاعات جميعا. والنقاد يقولون إن هذه الرواية ظاهرة كتابية جديدة.. وهي الرواية الثالثة للمؤلف.. وكانت مذيعة التليفزيون الشهيرة أوبرا وينفري قد اختارت رواية »التصحيح« لتكون رواية الشهر في برنامجها التليفزيوني ولكنه عاد في الاختيار قائلا إنه سيؤدي إلي تفضيل النساء للكتاب بينما يريد هو أن يكون أغلب قرائه من الرجال. قمعت أوبرا قرارها بشأن اختيار الرواية كتاب الشهر في برنامجها وقد أدي هذا لا إلي تراجع توزيع الرواية بل زيادة شهرتها وشهرة المؤلف. ❊ ❊ ❊ النائب العام في انجلترا وجه أغرب قرار للمجرمين. قال: اعترفوا فورا بجرائمكم بدلا من إطالة التحقيقات مما يكلف الدولة أموالا ضخمة. وهذا يجعل القاضي يخفف الأحكام. ولم يعرف بعد ما إذا كان المجرمون قد استجابوا لهذا القرار أم لا؟