زحام فى ساحة الحرم رغم انخفاض أعداد المعتمرين بدأت أعمال الهدم في مكة منذ عام 1432ه وتستمر إلي 1437 ه، وتشمل هدم حوالي 2000 مبني من منازل وفنادق في منطقة الحرم ولكن من أجل إقامة مشروعات ضخمة بدأت بإقامة فنادق برج الساعة «وقف الملك عبدالعزيز»المواجه للحرم وتستوعب حوالي 7500 معتمر والمرحلة الثانية تضم فنادق جبل عمر في طريق أم القري وتشمل إقامة 37 فندقا وتستوعب حوالي 8 آلاف معتمر والمرحلة الثالثة تضم مشروعات فندقية تستوعب حوالي 9 آلاف معتمر بموقع منطقة أجياد.. هذه أبرز ملامح أعمال التطوير في المنطقة المحيطة بالحرم التي أدت إلي انخفاض أعداد المعتمرين خلال موسم عمرة رمضان من 900 ألف معتمر إلي 500 ألف معتمر فقط طبقا لحجوزات الفنادق حاليا خلال شهر رمضان وهو ما أدي إلي تعليق لافتة «توجد غرف شاغرة» علي العديد من الفنادق. وبلغ معدل الانخفاض في أعداد المعتمرين خلال الفترة الحالية بلغ حوالي 80% بسبب أعمال مشروعات التطوير وتوسعة الحرم بالمنطقة المركزية . الظاهرة ذاتها تكررت في المدينةالمنورة حيث أوضح محمد علام مدير أحد الفنادق أن أبرز أسباب انخفاض أعداد المعتمرين خلال شهر شعبان وهو ما يتوقع أن يمتد أثره إلي شهر رمضان هو قرار السلطات السعودية بتخفيض أعداد المعتمرين بنسبة 20 % بجميع الدول الإسلامية لمواجهة أعمال التطوير في مكة وتجنب التزاحم والتكدس في الحرم أثناء أداء الطواف. ويقول مصطفي عبد اللطيف وكيل أول وزارة السياحة ورئيس قطاع الشركات السياحية إنه رغم انخفاض أعداد المعتمرين بصفة عامة علي مستوي دول العالم فإن أعداد المعتمرين المصريين بداية من موسم العمرة في المولد النبوي وحتي نهاية شهر شعبان بلغت حوالي 880 ألف معتمر ومن المتوقع أن تصل بنهاية عمرة رمضان الحالي حوالي 950 ألف تأشيرة عمرة بزيادة قدرها 14 % عن العام الماضي حيث بلغت حوالي 821 ألف تأشيرة عمرة . ويشير صبحي عبد الفتاح مدير عام النقل السياحي إلي أنه تم توفير الرعاية كاملة للمعتمرين بالطريق البري بالأتوبيسات حيث تم وضع ضوابط للتأكد من حالة الأتوبيسات بفحصها قبل الرحلة ويشترط ألا تتجاوز موديلات 2006 تقديرا لظروف الشركات التي لم تستطع تحديثها بسبب أوضاعها المالية خلال السنوات السابقة كما تقرر تواجد لجان من مفتشي وزارة السياحة في مختلف المنافذ علي طريق الرحلة في نويبع والعقبة وحالة عمار علي الحدود السعودية لفحص الأتوبيسات أثناء الرحلة والأطمئنان إلي سلامة المعتمرين والتعرف علي أي مشاكل قد يتعرضون لها والتأكد من عدم حدوث أي أعطال. ويقول الخبير السياحي باسل السيسي نائب رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة إن هناك حملات توعية يتم تنظيمها بين المعتمرين بعدم تجاوز فترة تأشيرة العمرة والتخلف بالمملكة حيث يتمسك البعض بالبقاء حتي موسم الحج وهو مايؤدي إلي ضرر لجميع شركات السياحة وعدم حصولها علي تأشيرات العمرة لمجموعات أخري تم التعاقد معها علي الرحلة ولابد من التنسيق بين السلطات السعودية وأصحاب الفنادق وشركات السياحة لتجنب هذه الأضرار مشيرا إلي أنه من المتوقع أن يصل عدد المصريين المسافرين للعمرة خلال شهر رمضان مايتراوح مابين 120 150 ألف مصري . كما أكد السيسي علي التعاون المستمر مع القنصليات السعودية في مصر لتسهيل منح التأشيرات للمعتمرين.. ونظرا لهذا التعاون الذي بذلته القنصليات السعودية في مصر وجه هشام زعزوع وزير السياحة الشكر والتقدير للسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان ولقناصل المملكة العربية السعودية بالقاهرة والإسكندرية والسويس وذلك للجهد الكبير المبذول من قبل السفارة وقنصلياتها لإصدار تأشيرات المواطنين الراغبين في أداء العمرة. وأشار إلي أن لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة برئاسة ناصر تركي أصدرت بيانا للتأكيد علي تقديرها للتعاون الذي أبدته السفارة السعودية وقنصلياتها لتيسير منح التأشيرات للمعتمرين .