سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمناسبة مرور عام: الشرطة تتعهد بتأمين احتفالات «30 يونيو» مدير أمن العاصمة : قواتنا ستنتشر بكثافة لحماية الشعب مدير أمن الإسكندرية: دوريات متحركة وتوسيع دائرة الاشتباه
اللواء على الدمرداش يتفقد الأكمنة تعهدت الشرطة بتأمين احتفالات الذكري الأولي لثورة 30 يونيو 2013، والتصدي بحسم للدعوات التي أطلقها تنظيم «الإخوان» للتظاهر في الميادين في حالة مخالفة القانون ، وقامت وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة بوضع خطط وأخري بديلة للتعامل مع جميع المستجدات ، وأكد مديرو الأمن ل"آخرساعة" أن هناك حالة استنفار للقوات بكل مديريات الأمن استعداداً للاحتفال مع الشعب بثورة يونيو . دخلت قوات الجيش والشرطة في معركة عنيفة مع تنظيم الإخوان وأنصاره منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي عقب 30 يونيو، حيث شهدت مصر تغييرات سياسية فارقة بعد إعلان القوات المسلحة تضامنها مع الموجة الثورية في 30 يونيو، حيث خرجت مظاهرات بكل الميادين تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإسقاط حكم الإخوان لكن الرد السلبي من مؤسسة الرئاسة علي تلك الاحتجاجات وقتذاك دفع المؤسسة العسكرية إلي التحرك بإعلانها بيانا مطلع يوليو الماضي بإمهالها جميع الأطراف 48 ساعة للاستجابة لمطالب المتظاهرين في إطار حمايتها للشرعية الشعبية وهو ما كان يعني ضمناً تنحي مرسي عن الرئاسة وإعلانه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ومع اقتراب مهلة المؤسسة العسكرية من الانتهاء واستمرار المظاهرات الرافضة لحكم الإخوان ودفع جماعة الإخوان بمؤيديها في اليوم الثاني من يوليو إلي الشارع جاءت كلمة محمد مرسي ليؤكد فيها تمسكه بالشرعية ورفضه إنذار الجيش وتلويحه بالعنف ضد الرافضين للشرعية. استقبلت القوات المسلحة انتهاء المهلة باجتماعها بالقوي الوطنية والسياسية لتتخذ قرارات 3 يوليو التي أسست لمرحلة جديدة، حيث أعلنت القوات المسلحة عقب انتهاء اجتماعها بالقوي السياسية عدة قرارات أبرزها تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيساً مؤقتا للبلاد وتعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة توافق وطني قوية، وتشكيل لجنة بها جميع الأطياف لمراجعة التعديلات الدستورية، ومناشدة المحكمة الدستورية العليا إقرار مشروع قانون مجلس النواب، ووضع ميثاق إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق المصداقية، والعمل علي دمج الشباب وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بالمصداقية وتمثل جميع التوجهات، وهي القرارات التي لاقت ترحيب المتظاهرين في الشارع وبمقتضي تلك القرارات تم عزل محمد مرسي. اختلفت مواقف الحركات السياسية والحزبية من المشاركة في احتفالات إحياء الذكري الأولي لثورة 30 يونيو من عدمها، حيث أعلنت جبهة دعم الرئيس برئاسة أحمد الفضالي مشاركتها في الاحتفالات، وأشار المتحدث الإعلامي للجبهة عبدالنبي عبدالستار إلي أن الجبهة تضم معظم التيارات والحركات والأحزاب التي قادت الثورة ضد حكم الإخوان، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم حملة «تمرد» محمد نبوي أن الحركة ستشارك في إحياء تلك الذكري من خلال احتفالية بمشاركة القوات المسلحة والشرطة للتأكيد علي أن النسيج الوطني واحد بين الشرطة والجيش والشعب، موضحاً أن الحركة تتواصل مع مؤسسة الرئاسة بشأن هذا اليوم وتبحث إمكانية الاحتفال مع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي الذي يعد رمزاً من رموز 30 يونيو، كما أعلن حزب «المصريين الأحرار» مشاركته في الاحتفالات المرتقبة. بينما كشفت حركة «6 أبريل» عدم مشاركتها في احتفالات الذكري الأولي لثورة يونيو وجاء ذلك من خلال تصريحات إعلامية علي لسان عضو المكتب السياسي للحركة محمد كمال الذي أكد أن موقف الحركة واضح من المظاهرات التي أطاحت بالإخوان وأنها تؤيدها لأنها خلعت الرئيس الإخواني محمد مرسي، لكن عدم مشاركة الحركة في الذكري الأولي لثورة يونيو بسبب انحرافها عن المسار الذي كان موضوعاً لها بعد تولي السيسي للرئاسة حسب قوله. في المقابل، يستعد تنظيم الإخوان لإحداث حالة فوضي في الشوارع والاعتصام ببعض الميادين للتنديد ب30 يونيو، فتنظيم الإخوان يري أن أمله الوحيد في عودة قياداته إلي الحكم وتغيير الأحوال إلي ما كانت عليه أيام حكمهم هو في هذا اليوم، وقد ينسق مع بعض الحركات الشبابية لتحقيق هذا الغرض ،تكمن الخطورة هنا في أن الجماعة الإرهابية تأخذ من تلك القوي غطاءً ثورياً تختبئ خلفه من أجل هدم الدولة خاصة بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مهامه الجديدة وكل هذا سببه أن تلك القوي اعترضت علي تولي الجيش إدارة مرحلة ما بعد سقوط الإخوان. وبحسب مصادر أمنية شهدت الأيام الماضية اجتماعات بين عدد من النشطاء السياسيين من الاشتراكيين الثوريين وقيادات في جماعة الإخوان للتنسيق لتنظيم مظاهرات خلال الأيام القادمة لإفساد احتفالات «30 يونيو». فيما دعا مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة اللواء علي الدمرداش جموع الشعب إلي النزول للميادين للاحتفال بالذكري الأولي لثورة 30 يونيو مؤكداً استعداد قوات الشرطة الكامل بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين الاحتفالية وإجهاض محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي لإفسادها، موضحاً أن هناك حالة استنفار لجميع القوات وأن كل الإدارات النوعية ستشارك في عملية التأمين. ويضيف اللواء الدمرداش في تصريحات ل«آخرساعة»: قواتنا ستنزل بقوة وحب لحماية الشعب ، وهناك خطط أمنية تم وضعها للتعامل مع كل المستجدات، مؤكداً أن رجال المفرقعات سيقومون بدورهم في تمشيط الشوارع والميادين والتعامل السريع مع أية بلاغات متعلقة بوجود مفرقعات، مشيرا إلي أن إجراءات التأمين ستكون أقوي من الإجراءات التي تم اتخاذها يوم احتفالات تنصيب رئيس الجمهورية. في السياق، ارتكزت خطة تأمين الاحتفالات بمديرية أمن الجيزة علي عدة محاور كما يوضح مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة اللواء كمال الدالي حيث يأتي في المقام الأول للخطة تأمين أقسام الشرطة التابعة للمديرية وذلك بالتنسيق مع إدارتي قوات الأمن والأمن المركزي بالجيزة، ثم بعد ذلك تأمين المنشآت الحيوية والسفارات ودور العبادة، لافتاً إلي أنه سيتم إلغاء الراحات للضباط والأفراد والمجندين من أجل الاستعداد لتأمين الاحتفالية. ويضيف اللواء الدالي ل«آخرساعة»: غير مسموح بأية اعتصامات مخالفة للقانون وسيتم التعامل بحسم مع المخالفين لذلك فإنني أحذر من أي محاولة لتعكير صفو الاحتفالات، كاشفاً عن اعتزامه تعزيز الخدمات الأمنية حول مدينة الإنتاج الإعلامي حيث سيتم الدفع بعدد كبير من التشكيلات الأمنية والمدرعات المصفحة وسيارات الأمن المركزي كما سيتم الاستعانة بالكلاب البوليسية. ويشير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الإسكندرية اللواء أمين عزالدين إلي أنه سيتم تقسيم المدينة إلي مربعات وستجري عملية التأمين بالتنسيق مع القوات المسلحة، كما سيتم تعيين خدمات أعلي العقارات المحيطة بالمنشآت الحيوية مع تزويدها بأسلحة ثقيلة لمواجهة أي محاولات تخريبية، كما سيتم زرع كاميرات مراقبة حول تلك المنشآت وأقسام الشرطة لرصد أية مخالفات. ويكشف اللواء عزالدين ل«آخرساعة»: أنه سيتم توسيع دائرة الاشتباه بالطرق السريعة والصحراوية وسيتم نشر أكمنة ثابتة ودوريات متحركة تجوب تلك الطرق لتأمين المواطنين أثناء تحركهم من محافظة إلي أخري، كما ستجوب شوارع المدينة قوات التدخل السريع من رجال العمليات الخاصة، وغير مسموح بأية اعتصامات مخالفة للقانون حيث سيتم التصدي بكل حسم لكل صور الخروج علي القانون، فالدولة قوية بأجهزتها وبدعم الشعب لها في مكافحة الإرهاب. بينما يقول مساعد أول وزيرالداخلية لقطاع الأمن الاجتماعي اللواء عمر معاذ: قطاعات وزارة الداخلية وإداراتها ليست منفصلة وكلها مكملة لبعضها وتعمل في إطار من التعاون فيما بينها، أما بخصوص دور قطاع الأمن الاجتماعي خلال الاحتفالات فإننا حريصون علي عدم حدوث عمليات خطف للأطفال من قبل تنظيم الإخوان حتي لا يتم استغلالهم للقيام بأعمال عنف من قبل هذا التنظيم الإرهابي وهذا الدور تقوم به الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث. ويكشف اللواء معاذ في تصريحات ل«آخرساعة»: أنه سيتم تعيين خدمات سرية من المباحث تراقب عمليات التحرش التي تمول من قبل الإخوان للقبض علي المحرضين والممولين لها ،وذلك الدور تقوم به الإدارة العامة لمباحث الآداب، كما ستقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بتنشيط الحملات علي البؤر الإجرامية كما سيتم تشديد الرقابة علي الموانئ والمنافذ لمنع تهريب المخدرات والأدوية المحظورة قانوناً لمنع دخول الوباء إلي مصر.