فضيحة كروية كبيرة تعرض لها فريق النادي الأهلي أمام النادي الإسماعيلي بعد أن انهزم من الدراويش 2/4 الذين أقاموا سيركا رائعا علي النادي الأهلي في الإسماعيلية واستمتع جمهور الدراويش وهتفوا للاعبيهم بعد أن صالحوهم بعد خروج الإسماعيلي من بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري وليعلن فوتا المدير الفني للإسماعيلي التركيز للحصول علي الدوري العام هذا الموسم بعد أن استعاد لاعبوه الثقة بالفوز علي الأهلي الذي مازال يواصل اشتراكه في البطولة الأفريقية. وقد أدي الأهلي مباراة الإسماعيلي وسط ضغوط نفسية وعصبية رغم وصول الأهلي إلي المربع الذهبي ولكن عددا من لاعبي الأهلي المشاركين في المباراة كانوا بعيدين عن الاشتراك في المباريات إلي جانب أن حسام البدري المدير الفني للأهلي يشعر باكتئاب وظلم شديدين حيث اعترف لبعض أصدقائه من أعضاء النادي بأنه تسلم الفريق بعد أن وصل نجومه إلي الشيخوخة وامتص مانويل جوزيه دمهم وأصبحوا غير قادرين علي العطاء بالقدر الكافي وعلي رأسهم أبوتريكة.. ووائل جمعة إلي جانب رحيل بعض نجوم الفريق وأعمدته الأساسية.. وتسلم البدري الفريق وهو مهلهل حتي الصفقات التي تعاقد معها أعضاء لجنة الكرة كانت دون المستوي ولم تعالج الثغرات في الفريق. أما بالنسبة للنادي الأهلي فدخل المباراة أمام الإسماعيلي وله هدف واحد وهو تحقيق الفوز وتقديم عرض قوي خاصة من معظم اللاعبين من البدلاء ليستعيد به ثقة الجماهير وأعضاء الأهلي ولكن العيوب التي ظهرت في فريق الأهلي كانت واضحة خاصة في الشوط الأول. فقد كان أداء خطي الدفاع والوسط للأحمر ضعيفا وهزيلا مما أثار دهشة الجهاز الفني للأهلي في ظل الأنياب الهجومية والأداء القوي التي أظهرها مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي وتمثلت في المثلث الهجومي بقيادة جودوين.. وأحمد علي .. ومن الخلف الكابتن محمد حمص جوكر الفريق ولذلك ازدادت الانطلاقات العميقة في قلب دفاع الأهلي ومثل هذا المثلث خطورة نسبية علي دفاع الأهلي وخاصة في الجبهة اليسري للاعب أيمن أشرف الذي كان مؤديا لدوره الدفاعي بشكل هزيل ربما لأنه صغير السن والمباراة أمام الإسماعيلي أكبر منه .. إلي جانب أن لاعبي خط الدفاع لم يقوموا بالدور الهجومي. كما أن الغيابات للنجوم أثرت سلبيا علي الفريق والأهم من ذلك أن الشباب تاهوا أمام خبرة الدراويش.. أما النادي الإسماعيلي.. فقد دخل هذا اللقاء وهو يعاني العديد من الأزمات الفنية والنفسية.. ورغم ذلك استطاع أن يؤدي المباراة بما يملك لاعبوه من حماس رغم أن لاعبيه ليس لديهم طموح سوي الثأر من الأهلي فقط.. إلي جانب أنهم يشعرون بأن هذا اللقاء تحصيل حاصل ولكنه يريد مصالحة جمهوره بعد الخروج من بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري ولذلك سيطر الإسماعيلي علي مجريات المباراة في الشوط الأول خاصة أن دفاع الأهلي ظهر مرتبكا واستغلها لاعبو الإسماعيلي للفوز علي الأهلي 1/2 في الشوط الأول للاعبين عبدالله الشحات. وأحمد علي. وأما هدف الأهلي فقد سجله محمد بركات واستمر الأهلي مسيطرا علي المباراة حتي انتهاء الشوط الأول. وإن كان خط وسط الإسماعيلي اختفي في ظل نجاح بركات وشهاب الدين بسيطرتهما علي وسط الملعب مع عودة محمد طلعت الذي أضاع عدة فرص سهلة.. ولكن الرقابة الغائبة من دفاع الأهلي أدت إلي سيطرة الإسماعيلي علي منطقة المناورات ليعود لاعبو الأهلي للخلف. ورغم ذلك نجح أحمد عادل عبدالمنعم في إنقاذ مرماه أكثر من مرة وسط حراسة مدافعي الأحمر ومع بدء الشوط الثاني فاجأ الأهلي فريق الإسماعيلي بهجوم ضاغط وكاد يحرز محمد طلعت هدفا أكيدا خاصة أنه انفرد بحارس المرمي محمد صبحي الذي لم يختبر بشكل كبير لأن مهاجمي الأهلي بعيدون عن مستواهم. ووضح أن المباراة ليس فيها ميزان ولا يوجد أداء تكتيكي.. خرج عبدالله السعيد ونزل بدلا منه المهاجم بن جلون بهدف السيطرة علي الملعب وإحراز أهداف أخري في ظل الخوف المسيطر علي مدافعي الأهلي. ولذلك أحرز المعتصم سالم الهدف الثالث للدراويش ليصاب لاعبو الأهلي بالإحباط نتيجة عدم تمركز دفاع الأهلي منذ بداية المباراة حتي نهايتها.. وكان الهدف الثالث خطأ جسيما من دفاع الأهلي وفشل المهاجمون في إحراز الفرص التي أتيحت لهم. ثم ما لبث أن أحرز أحمد علي مهاجم الإسماعيلي الهدف الرابع ليكمل فضيحة للأهلي.. ورغم ذلك لم ييأس لاعبو الأهلي وأحرز محمد طلعت الهدف الثاني.