مازلنا نتعامل علي طريقة افتح «الجاكتة» يروق لك الحال والبال.. وطريقة افتح «الجاكتة» ابتدعها الرئيس المعزول محمد مرسي عند لقائه بالأهل والعشيرة في لقاء «القسم» بالتحرير والذي كان من المفترض أن يكون هذا «القسم» عهدا بينه وبين الله سبحانه وتعالي أولا لحماية مصر وليس بيعها ونهبها.. أسلوب فتح «الجاكتة» أوصل مرسي إلي جهات التحقيق وقاعات المحاكم لأنه خان حتي من بايعوه وناصروه بميدان التحرير علي اعتبار تواجد أقلية ممن تناولوا عصير الليمون واستجابوا لكلام مجموعة الأفاكين الذين استخدموا الدين للتأثير علي الناخبين لاختيار مرسي صاحب اختراع افتح «الجاكتة» وهذا الأسلوب هو الموضة الحالية المستحدثة حتي اللحظة للسلب والنهب في أغلب المصالح الحكومية وفي أغلب دواوين الوزارات خاصة التي تتعامل مع الجماهير معاملة مباشرة.. كل مسئول كبير أو صغير يقوم بفتح «الجاكتة» معلقا أنا حر.. لا أخاف.. ولا أسرق.. ولا تهمني رصاصات أو انتقادات الغير.. بالضبط مثل طريقة.. وأسلوب السيد «مرسي» والذي حل علينا لمدة سنة كاملة مع أهله وعشيرته حول خلالها مصر بأكملها إلي كتلة ملتهبة من الأحداث.. وللحق ليس كل من يفتح «الجاكتة» في هذه الدواوين والوزارات من الإخوان.. ولكنهم من الفاسدين والمفسدين الذين يختفون وراء هذا الأسلوب المستحدث لجني الرشاوي والإتاوات.. فبدلا من فتح إدراج المكاتب يتم الآن فتح «الجاكتة» لقضاء حوائج الناس.. وإلا فما هي أسباب كم الفساد الهائل الذي يحيط بنا حتي الآن؟ ولماذا تقف الحكومة وغيرها عاجزة عن ضبط المرتشين والبلطجية ومثيري الشغب والقوادين والنصابين وغيرهم ممن يفتحون «الجاكتة» لبث ونشر الفساد.. وربما يكون الرئيس المعزول وقتها لم يكن قاصدا بفتح «الجاكتة» أي شيء إلا العمل لمصلحة الشعب وعدم الخوف من أحد.. وبعدها فرضت «العصابة» عليه هذا الأسلوب الأعمي الذي غطي مصر بالفساد والنهب والسلب من الأهل والعشيرة.. والذين حاولوا احتلال أرقي المناصب وتذوقوا أشهي الأطعمة وتنقلوا بأفخر وأضخم الطائرات وحولوا المليارات من الدولارات والجنيهات بأسمائهم.. وتعاقدوا علي بيع مصر قطعا.. قطعا.. وبكل أسف فقد تأثرت الدولة بأكملها بهذا الأسلوب افتح «الجاكتة» يظنك الناس بطلا وأنت في الأصل فاسد.. لا تقل في خطورتك عن الإرهابي القاتل.. وإن كانت الدولة تحاول القضاء علي بؤر الإرهاب.. فلابد أن تضاعف قوتها للقضاء علي الفساد.