بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة.. بدأت منذ ساعات قليلة خطة جديدة لإسقاط اتحاد كرة القدم تجيء الضربة هذه المرة من الأهلي والزمالك اللذين يخططان وبجدية واهتمام بالغين للحصول علي كل حقوقهما من الجبلاية.. وبدأت خطوات تنفيذ المخطط بعد لحظات من إعلان نجاح مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر وإدارة الزمالك برئاسة مرتضي منصور. الناديان الكبيران يبحثان عن كامل حقوقهما في المبالغ التي يتم دفعها من البث الفضائي وحقوق الرعاية وهو محور الحديث والكلام بين طرفي الناديين طوال الأيام الأخيرة.. حيث تم الاتفاق علي عدم بث مباريات الموسم القادم بأي حال من الأحوال إلا بعد الحصول علي النسب المناسبة والمبالغ المرضية للأهلي والزمالك.. وإلا فهناك تخطيط بالعودة إلي بيع المباريات بطريقة انفرادية أو اتخاذ قرارات قد تصل إلي تجميد النشاط الكروي وإعلان عدم القدرة علي الصرف الذي يحتاج إلي أموال باهظة في توقيت يكاد يكون فيها النشاط الكروي شبه مجمد ونفس الأمر بالنسبة للمبالغ المطلوبة من حقوق الرعاية حيث يري مسئولو الناديين أن اتحاد الكرة فشل في تسويق نفسه ويقع علي شركات غير موثوق فيها وتحترف اختلاق المشاكل والأزمات خاصة عند الدخول في عمليات الحسابات بين الطرفين!! وطالب مسئولو الأهلي والزمالك أيضا ضرورة قيام اتحاد الكرة بدوره والانضمام إلي صوتهما للمطالبة بضرورة إقامة المباريات بجماهير والسماح لجمهور الناديين بالحضور وضرورة إقناع الأجهزة الأمنية بهذا الأمر والتدخل لحل مشاكل جماهير التراس للتفرغ للتشجيع فقط بعيدا عن المهاترات التي تتم من آن لآخر مع رجال الأمن المكلفين بحراسة المباريات. من ناحية أخري وصفت لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين أكثر من تصور مدروس لبدء الموسم القادم في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر القادم وبمشاركة 20 ناديا مع وضع جدول ثابت للمباريات وغير قابل للتغيير وبالفعل تم وضع العديد من المواعيد المحجوزة لمباريات الفرق القومية وكل الايقافات المطلوبة سواء للمنتخب الأول أو الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية ويسعي اتحاد الكرة بالفعل إلي تثبيت جدول المشاركة في المباريات علي شكل واحد وتحديد المواعيد من الآن، ووافقت لجنة المسابقات أيضا علي إيقاف بطولة الدوري الحالية لمدة أسبوعين لاتاحة الفرصة للفريق الأوليمبي للمشاركة في بطولة شمال أفريقيا وكذا لمشاركة المنتخب الأول أمام شيلي يوم 26 مايو القادم وسوف تتوقف البطولة من 25 مايو حتي 5 يونيو القادم. كما يبحث المنتخب الأول عن مباراة أخري دولية خلال الأسبوع الأول من أغسطس استعدادا للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم القادمة بالمغرب حيث ستجري قرعة التصفيات يوم 27 أبريل الحالي بمقر الاتحاد الأفريقي بالقاهرة وينتظر المنتخب الأول قرعة المجموعات لتحديد معالم خطة الإعداد والتجهيز الجديدة. وفي إطار مواجهة اتحاد كرة القدم للأندية التي تشكو تعثرها وحاجتها للدعم المالي المستمر. أكد رئيس اتحاد الكرة جمال علام إنه تم تشكيل لجنة متخصصة لحصر الديون المستحقة لاتحاد كرة القدم لدي التليفزيون عن ناتج بث مباريات الدوري خلال الفترة الماضية والتي بلغت مايقرب من 54 مليون جنيه وأن الحصول علي هذا المبلغ سوف يحل كل أزمات الجبلاية مع الأندية وأنه تم تفعيل دور هذه اللجنة ومطالبة الاتحاد برفع مذكرة رسمية بهذه المبالغ لرئيس مجلس الوزراء للتدخل لحل الأزمات المالية التي تهدد اتحاد الكرة بالفعل وكذا الأندية المهددة بالتجميد. وأشار رئيس اتحاد الكرة إلي أن المجلس يسير في الاتجاه القانوني أيضا للمطالبة بحقوقه من الشركة الراعية لنشاط الاتحاد التي توقفت عن الدفع وسداد المستحقات وأن الملف كاملا تم وضعه أمام هيئة للتحكيم الدولي بين اتحاد الكرة والشركة الراعية المديونة للاتحاد. وتتوالي سريعا توابع الأزمة المالية حيث طلب شوقي غريب المدير الفني للفريق الوطني من رئيس اتحاد الكرة جمال علام سرعة صرف قيمة المكافآت المالية الخاصة باللاعبين عن مباراة البوسنة والهرسك والدولية الودية التي أقيمت منذ فترة بالنمسا.. ويبدو أن الاتحاد لم يقم بصرف قيمة مستحقاته عن هذه المباراة والتي تبلغ 50 ألف دولار حسب الاتفاق مما يعرض الاتحاد لمخالفة مالية وإدارية، أيضا وجاري الاتفاق علي إقامة مباراة أمام جامايكا يوم 4 يونيو القادم. من ناحية أخري اتفق أعضاء مجلس الإدارة علي ضرورة تكريم اسم الراحل الكابتن طه بصري بما يليق به كرمز من رموز الكرة في مصر وكأحد مدربي الفرق القومية في وقت من الأوقات، وفي ذات الوقت كان قد وقع خلاف بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد قبل وأثناء تكريم حسن شحاتة المدير الفني السابق للفريق القومي والفائز بلقب مدرب أفريقيا عن هذا الموسم حيث إن ترتيبات حفل التكريم كانت محاطة بالسرية التامة وكأنها أحد أسرار الحروب وذلك بين رئيس الاتحاد ومديره مما جعل بعض الأعضاء يثيرون أزمة حقيقية بعد علمهم بتفاصيل الحفل من وسائل الإعلام.