أصبحنا الآن علي مقربة من بدء معركة الانتخابات الرئاسية في بر المحروسة والتي تعد الاستحقاق الثاني والهام في خارطة طريق المستقبل، فالأرض أصبحت ممهدة تماما لإعلان لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح للانتخابات علي منصب رئيس الجمهورية بعد أن تم إقرار كافة القوانين والإجراءات المنظمة لهذه المرحلة الهامة في تاريخ الشعب المصري الذي يتطلع للاستقرار وبناء دولة مصرية حديثة. وحتي الآن فإن البشائر تدل بأن مصرنا الحبيبة علي مشارف معركة انتخابات رئاسية جادة بعد أن أعلن حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي رغبته في الترشح لهذا المنصب الرفيع وبعد أن أصبح واضحا بأن المشير عبدالفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي قد حسم أمره وقرر الاستجابة لرغبة الشعب والترشح لمنصب رئيس الجمهورية.. وبما يبعث علي التفاؤل أن أبناء مصر الشرفاء لا يمكن أن يخذلوها أبدا بدأنا نسمع عن ملامح برنامج انتخابي طموح سوف يتبناه السيسي خلال معركة الانتخابات ساعيا من خلاله لإعادة بناء مؤسسات الدولة علي أسس حديثة ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية ومشاركة الشعب بفاعلية في عملية التنمية الشاملة ومصارحة بالتحديات. وقد جاءت ملامح هذه الخطة الطموحة من خلال تصريحات أولي بها عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين والتي أشار فيها إلي أن العمل يجري علي قدم وساق للانتهاء خلال أيام من صياغة رؤية المشير السيسي كمرشح رئاسي وتطرق موسي إلي أن عناصر هذه الرؤية التي ينهض عليها البرنامج الانتخابي للمشير تتضمن حزمة من الخطوات أهمها ضرورة الحد من الفقر واستعادة الأمن والأمان والاسراع بإصلاح مؤسسات الدولة وصيانة الحقوق والحريات والاهتمام الكبير بالتنمية البشرية خاصة الشباب والاستغلال الأمثل للموارد دون إهدار حقوق الأجيال القادمة وطرح مشروعات استثمارية كبري ومتوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر لمحاصرة البطالة وتشغيل الشباب وفتح منافذ الأمل والتقدم.. وأوضح موسي أن برنامج المشير السيسي يضع رؤية واضحة ومتكاملة للعلاقات الخارجية تنبثق من الرؤية المستقبلية لدور مصر في الحفاظ علي أمنها القومي في أبعاده العربية والأفريقية والإسلامية والمتوسطية في ضود تطورات الموقف الدولي المتسارعة. وبعد فنحن في انتظار بدء انطلاق قطار الانتخابات الرئاسية وكلنا أمل أن نري معركة انتخابات نزيهة وشفافة يسودها روح التنافس الشريف بين المرشحين حول حب الوطن وإعلاء مصالحه الوطنية فوق أي اعتبار لأن نجاح هذه المرحلة الهامة سوف يقودنا إلي المحطة الأخيرة في خارطة الطريق وهي الانتخابات البرلمانية لتصبح مصر دولة عصرية حديثة نتباهي بها بين الأمم.