يوما بعد يوم يؤكد فرسان رياضة التايكوندو الناشئون نجاحهم في إتاحة الفرصة لأنفسهم لإقامة محطات إبداع جديدة للعزف علي أوتار بساط اللعبة وحصاد البطولات.. وحتما لن ينسي عشاق اللعبة ما شاهدوه من عنف وقوة وشراسة في فعاليات بطولة الجمهورية للتايكوندو وفوز أبطال صغار لا يتعدي عمرهم 31، 41 ربيعا انتهي بحصاد الفرعون الصغير محمد أحمد قطب انتزاع عرش البطولة والميدالية الذهبية بجدارة.. وتبعه فوز الواعد زكريا محمد عبدالله بالمركز الثاني .. وما جري من اللاعبين ومدربهما عمر إسلام أن طاقم سفينة التايكوندو بقيادة اللواء أحمد الفولي عاقدون العزم علي استمرار كتابة شهادة ميلاد جديدة للعبة بحروف من ذهب في جميع المحافل والبطولات. واللاعب محمد أحمد قطب من مواليد 0002 مكانه ملعب التايكوندو بنادي الشمس مشهور بتفوقه في الدراسة ورغم أنه عاشق لكرة القدم والسباحة إلا أن قصته مع التايكوندو ترجع لوجود طاقة بدنية وجرأة سببها مشاهدته للرياضات العنيفة منذ الصغر. ويذكر أن الكثيرين نصحوه بإخراجها إما في الكاراتيه أو التايكوندو.. ولذا بعد أن لاحظ موهبته والده البطل الرياضي القديم أحمد قطب وهو أحد المدربين الذين شرفوا مصر في المجال التدريبي للكيك بوكس في هولندا والنمسا وبالتحديد بعد عودته من أوروبا سارع بإشراكه في نادي الشمس لينمي هوايته منذ أن بلغ عمره سبع سنوات.. وبمرور الوقت كان قلب الموهوب الصغير محمد أحمد قطب ينبض بحب اللعبتين، إلا أن الفرصة جاءته علي طبق من ذهب عندما شاهده الكابتن عمر إسلام مدرب فريق الناشئين للتايكوندو بنادي الشمس في إحدي تدريبات الكاراتيه.. وقرر ضمه للفريق لطول قامته وشراسته في الهجوم علي الخصم وتولي عمر إسلام منذ أن وقعت عيناه عليه هو واللاعب الناشئ زكريا محمد عبدالله مهمة أن يصنع منهما نجمين رياضيين لامعين في عالم التايكوندو. وتتابعا بدأت الموهبة تتحدث عن نفسها بعد فوز محمد بالضربة القاضية خلال أكثر من دورة تنشيطية بمحافظة القاهرة وعليها قرر المسئولون بالنادي ترشيحه للمشاركة في بطولات المنطقة مع زميله زكريا محمد عبدالله.. وفيها حصد محمد أحمد قطب بكفاءته في أساليب اللعبة القتالية المركز الأول وتلاها حصاده للمركز الأول أيضا في بطولات القاهرة والجمهورية للناشئين تحت 8 و 01 و 11سنة، وقد وفرت ضريبة النجاح فرصة جديدة لاختيار البطلين الصغيرين ضمن أفضل العناصر التي ستمثل المحافظة في بطولات الأندية والجمهورية، وبات واضحا أن مصر تمتلك داخل أنديتها مواهب تبشر بمستقبل باهر في كل الرياضيات الفردية وخصوصا في التايكوندو وأقرب دليل أن اللاعب محمد أحمد قطب ظن البعض أنه لن يفوز في بطولة الجمهورية الأخيرة التي شارك فيها لاعبو أندية كثيرة منها الزهور والمقاولون العرب والشرطة والنصر خاصة أنه صال وجال وهاجم كالنمر الشرس.. ولم يهدأ إلا مع صفارة الحكم وتتويجه بذهبية المركز الأول بعد أن حطم كل منافس له علي أرض الحلبة بالبطولة. وخلال هذه الانتصارات التي حصل فيها زكريا محمد عبدالله علي المركز الثاني بالبطولة أطلق خبراء اللعبة والنقاد لقب «فرعون التايكوندو الصغير» علي الموهوب محمد أحمد قطب وأرجعوا الفضل في وصول بطل الجمهورية الصغير لهذه المكانة لتشجيع اللواء أحمد الفولي رئيس اتحاد التايكوندو والكابتن عمر إسلام ورعاية مسئولي نادي الشمس برئاسة اللواء سامي بيومي أملا في تنفيذ مشروع صناعة البطل الرياضي. وفي هذا الإطار يقول المدرب عمر إسلام أن لاعبيه يتمتعان بموهبة قتالية شرسة وجرأة شديدة في الأداء وذكاء فطري في الدفاع عن النفس وقت الضرورة هذا بخلاف الانضباط والالتزام والاحترام وسيتعودان أن علي حصاد الميداليات الذهبية خاصة أنهما ينعمان بالدفء الأسري حيث يلعب والد الموهوب محمد ووالدته دورا تنظيميا في حياته مع إخوته دعاء لاعبة السلة و«ضحي» لاعبة الكرة الطائرة ما بين الاهتمام بالرياضة واستذكار دروسهم وتنمية قدراتهم الإبداعية في مجال الفنون والكمبيوتر.. ونفس الشيء يقوم به والد اللاعب زكريا الضابط بالقوات المسلحة وزوجته.. والجديد هو أن فرعون التايكوندو الصغير محمد أحمد قطب لفت أنظار خبير التايكوندو خلال فعاليات بطولة الجمهورية الأخيرة.. وأشار لمدربه الكابتن عمر إسلام أنه سيكون في غضون فترة قصيرة نعم السفير لمصر في التايكوندو في جميع البطولات الأفريقية والعربية والعالمية لأنه علي حد قوله لاعب موهوب وعنيد قادر علي ردع خصومه علي ساحات اللعبة في وقت قصير.. وأخيرا في ظل إطار رحلة صناعة النجم الرياضي ورغبة ملايين الجماهير واشتياقهم لظهور نجوم جديدة واعدة ودعم مشروع البطل الأوليمبي القومي وزيادة مساحته علي أرض النيل السمراء أملا في تحقيق انطلاقة رياضية.. أصبح الأمر يستحق تكاتف مسئولي وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز واتحاد التايكوندو برئاسة اللواء أحمد الفولي بزيادة الاهتمام باللعبة وتوفير الدعم لتفريخ المواهب وزيادة الاحتكاك في اللعبة بالمدارس الأجنبية المختلفة.. ولماذا لا يكون هناك طرق تجهيز علمية حديثة علي غرار ما يتم في البلاد الأوروبية المتقدمة في الرياضية وذلك لإعداد جيل من المواهب المتميزة للمشاركة في بطولات المدارس وغيرها من البطولات الأخري كي تخرج لنا أبطالا في رياضة التايكوندو.. الأمر متروك أيضا للدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم لإعادة النظر في الاهتمام بهذه اللعبة وغيرها.