هذه زيارتي العاشرة لمدينة الأقصر الفاتنة في ظل ظروف سياحية بدأت في الانفراج التدريجي بفضل جهود محافظها الدؤوب الوزير اللواء النشط طارق سعد الدين الذي التقيته علي مائدة غداء حفلت إلي جانب الطعام بغذاء عقلي أمدنا به السيد المحافظ المثقف. ومن المعروف أن مدينة الأقصر تحتوي علي ثلثي آثار العالم فهي متحف مفتوح ومبهر وأهلها مدربون علي التعامل مع السائح بضيافة فطرية ودماثة تلقائية لذلك يقوم محافظها الواعي بقيمة المدينة التي يتولي شئونها بتسويق تلك المحافظة العائمة فوق الآثار النفيسة وهو يؤكد مرارا أن الرواج السياحي مرتبط بالاستقرار الأمني، كما يري أن دور كل مواطن ومؤسسة في مصر هو الترويج للسياحة الداخلية ودعمها والحفاظ علي الآثار التي تعتبر كنز مصر الأول. ولأول مرة بالأقصر قام المحافظ اللواء طارق سعد الدين بافتتاح ملتقي الاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب كما افتتح قصر ثقافة بهاء طاهر مع وزير الثقافة د.محمد صابر عرب وبحضور الأديب العالمي الكبير بهاء طاهر، كما التقي مجموعة من وزراء السياحة العرب والأجانب في رحاب الأقصر الجميلة بهدف الترويج السياحي فيها. وقد دبت الحياة نسبيا في أرجاء الأقصر مع أعياد الكريسماس ورأس السنة بوجود بعض السياح الأجانب وبعض السياح اليابانيين المغرمين بالآثار المصرية وبشمس الأقصر الدافئة وجوها النقي كما شهدت المعابد والمقابر الأثرية البديعة توافدا من المصريين والأجانب. وقد أبلغني أحد الأثريين أن بعض المقابر الملكية الرائعة تفتح للزيارة بأسعار فلكية وذلك للحفاظ عليها من التداعي والرطوية التي يسببها تكاثر أنفاس الزوار ومن هذه المقابر مقبرة الفرعون سيتي الأول والد الفرعون الأشهر رمسيس الثاني وكذلك مقبرة زوجته جميلة الجميلات الملكة نفرتاري، وقد علمت أيضا أن مقبرة جديدة مماثلة لمقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون سوف يتم تركيبها إلي جوار المقبرة الأصلية حتي تقلل حجم الزوار عنها وتحميها من الفناء السريع. ومن طموحات المحافظ المثقف طارق سعد الدين تنمية هضبة الطود جنوبالأقصر كإجراء سينعش قطاع السياحة.