علمونا في بداية عملنا في الصحافة أن لمؤسستنا مدرسة كتابة متميزة نختلف بها عند التغطية المشتركة مع زملائنا في المؤسسات الأخري ثم نختلف كمجلة عن اليومي مضافا إليه الأسلوب الخاص لمن أكرمه الله بموهبة وثقافة وفزعت في بداية عملي عندما وقف أستاذنا موسي صبري رئيس مجلس الإدارة آنذاك علي باب صالة الدور الرابع ليناقش أحد الزملاء الشباب حول حرف جر في موضوع من أربع صفحات كبيرة بحجم آخر ساعة زمان فكيف وسط مهامه الصحفية ومقالاته وأعباء الإدارة لديه الوقت والاهتمام والمسئولية ليقرأ المجلة حتي حرف الجر فتربي بداخلنا هاجس القراءة الثانية لكتابتنا والتي أكدها عمليا الأستاذ وجدي قنديل رئيس تحرير آخر ساعة في الثمانينات وبداية التسعينات وهو يراجع موضوعا من30 صفحة فلوسكاب في دقائق ليخرج من مكتبه وقد شطب وصحح أي خطأ ودارت الأيام السوداء لأجدني أمام خبر فني أرسلته دار نشر رسمية لأقرأه بنصه في جريدتين يوميتين وعلي أحدهما اسم زميل كبير وأستاذ ولم أجد تفسيرا إلا ما يردده بعض شباب صحفيينا عندما أعارض بعض تصرفاتهم المهنية (ما فيش حد بيقرا) وتجدها في أخطاء إملائية في الصفحة الأولي لأكبر جريدة يومية وفي موضوعات منقولة بنصها من النت حتي بأخطاء أسمائها وتواريخها وبعضها يتكلم عن حدث مستقبلي سيتم عام 2001 وهو منشور عام 2013 أو بمهزلة صور مكتوب عليها ملاحظة سكرتير التحرير كلام صور ونسي هو والمحرر ان يكتبوه فالكمبيوتر والفكر الاستسهالي لبعض شباب اليوم يغرقنا في أخطاء لم يكن يقع فيها عمال المطبعة القدامي بالتنفيذ اليدوي الصعب لكنهم كانوا أكثر دقة. من باب التنفيذ العملي لايمنع الأمر أن تجد خطأ إملائيا ولغويا في هذا العمود لو دققت في قراءته .. كلنا في الهم شرق.