٫ طفرة غير مسبوقة حققتها إعلانات الإذاعة 200 مليون يورو لحفظ التراث التليفزيوني في البداية عن الأزمة المالية داخل ماسبيرو واقتراحات علاجها؟ - قال بالفعل توجد أزمة مالية طاحنة لكن الآمال عريضة والعاملين بالمبني طموحاتهم كبيرة وكان من الطبيعي أن أضع خطة للخروج من هذه الأزمة نتاجها هو أن يعود لهذا المبني بريقه الإذاعي والتليفزيوني مرة أخري. وذلك عن طريق تقديم مجموعة من البرامج الجديدة التي أري إنها تنافس تلك الموجودة علي المحطات الفضائية وسوف يقدمها نجوم الإعلام وسوف تعلن د. درية شرف الدين وزيرة الإعلام عن أسمائهم خلال المؤتمر الصحفي الذي سوف تعقده قريبا، هذه البرامج سوف تعيد لنا إرثنا »الإعلاني« الذي فقدناه. هذا بالإضافة إلي أن تشكيلة البرامج سوف تعيدنا إلي منظومة الإذاعة والتليفزيون فسوف يكون هناك برامج اقتصادية ورياضية وثقافية وبرنامج يومي للصحافة ذات إنتاج كبير مما يثري الشاشة. الإذاعة هل توجد خطة لتطويرها؟ - الإذاعة في الفترة الأخيرة حققت طفرة غير مسبوقة في زيادة الموارد كان لها نصيب كبيرمن الجودة والإعلانات وهذا شيء جيد وإذاعة »راديو مصر« هي المورد الأساسي للإعلانات في هذا المبني ويتعدي ال50 مليون جنيه سنويا ونحن الآن بصدد إصدار إذاعة راديو مصر2 وهو محتوي جديد قائم علي الأخبار ونستغل فيه المساحات الإعلانية الجديدة في نفس الوقت أعدنا الإذاعات التاريخية إلي مكانها الطبيعي وعلي رأسهم إذاعة القرأن الكريم لأن هذه الإذاعة في ظل حكم الإخوان كانت بدأت تفقد الكثير من هويتها لإقحام الشأن السياسي فيها لأن هذه الإذاعة قائمة علي البرامج الدينية بالمفهوم الأزهري الوسطي النقي، كل هذا تم تغييره وأعدناها كما يرغب فيها المجتمع المصري. هذا بالإضافة إلي أننا قمنا بعمل إصلاحات في إذاعة الشرق الأوسط والشباب والرياضة والبرنامج العام وصوت العرب، كما أننا سوف نقدم نوعية جديدة من البرامج علي إذاعة الأغاني لنستغل التراث الضخم والرائع من الأغاني الذي لايوجد الا لدينا في الشرق الأوسط كله لذلك تعاقدنا مع وكيل إعلاني ليعود لها بريقها الاعلاني مرة أخري. قطاع الإنتاج كان يعد من أهم مصادر الدخل في التليفزيون في الفترة الأخيرة شهد تراجعا ملحوظا في إنتاج الأعمال الدرامية وضعف جودة المنتج. فما هي الإجراءات التي اتخذتها لاستعادة عافية هذا القطاع المهم والارتقاء به؟ - العامان الماضيان كان إنتاجنا الدرامي ليس علي المستوي المطلوب ولم يكن لدينا مسلسل جيد.ونحن لدينا خطة للارتقاء بالإنتاج الدرامي والخطة قائمة علي الشراكة بين قطاعتنا الانتاجية المختلفة مثل »صوت القاهرة«، »وقطاع الإنتاج في مدينة الإنتاج الإعلامي«، »قطاع الإنتاج في التليفزيون« وأعتقد أننا إذا أنتجنا 5 أو 6 مسلسلات جيدة أفضل من إنتاج 12 عملا متوسطي المستوي فالأعمال الجيدة سوف تساعدني علي جذب المعلنين هذا بالإضافة إلي تسويق هذه الأعمال الدرامية للمحطات الفضائية مما يساعد علي تعظيم الربح. ماهي الميزانية التي وضعتها لإنتاج الأعمال الدرامية هذا العام؟ - لن أستطيع إعلان القيمة المالية المخصصة للإنتاج الدرامي، فهذا يعتبر سرا في ظل أسواق الإنتاج الدرامي المفتوحة وهناك شركات منافسة. ونحن نبحث عن جهة تمولنا سواء كانت الحكومة أو بنك الاستثمار لأن حوالي 99٪من الموارد تذهب إلي أجور العاملين. ماهي المعايير التي تحدد أسلوب إدارتك لاتحاد الإذاعة والتليفزيون؟ - لست غريبا عنهم وأتعامل معهم بكل صراحة وشفافية والحوار مما يساعد علي إنجاز الحلول دائما التزم بالصراحة والصدق معهم ولا أخفي عنهم شيئاً وعندما أخاطبهم أعلم جيدا أنني أخاطب عقولا واعية وناضجة. فمثلا إذا كان هناك من العاملين من يبالغ في العامين الماضيين في الطلبات فإنه آن الأوان إننا نكون واقعيين ومنطقيين وعلي أن أقنعهم بأن الأجود هو الذي يتصدر المشهد دون أي غضب وكلنا في النهاية متساوون في الحقوق والواجبات لكن في الترتيب والتصنيف الشاشة هي الحكم. هناك بطالة مقنعة داخل المبني كيف ستتعامل معها؟ - العدد بالفعل كبير لكننا لن نستطيع أن نتخلص من أحد لأن كلهم إخوتنا وأبناؤنا وهناك بيوت مفتوحة وفي النهاية هذه ليست مسئوليتهم ويجب عمل محاولة لإعادة تدوير هذه العمالة وخصوصا أن هناك عامين لم يتم تعيين سوي من 10 إلي 15 شخصا وتقاعدت أعداد كبيرة علي المعاش وبالتالي حدث عجز في بعض الأماكن فسوف أقوم بالاستعانة علي سبيل المثال بعدد من العاملين بالقطاع الإداري ويكونون حاصلين علي مؤهل عال وأقوم بتدريبهم لكي يعملوا في مهنة الإخراج وهكذا إلي أن يتم تصحيح الأوضاع. بصراحة هل تتدخل في عمل رؤساء القنوات أو توجههم هم والمذيعين وتقيد حريتهم؟ - أقسم بالله أنني لا أتصل بأحد ولكن أنا أثق في فكر الجميع وأمانتهم ونضجهم وضمائرهم والحالة الوحيدة التي من الممكن أن أتدخل فيها هي أنني أكتشف أن هناك عدم حيادية في العمل وهناك مغالاة لطرف علي حساب طرف.حينها أقوم بلفت انتباهه بكل ذوق وأدب لأننا في النهاية زملاء وإخوة. الكل يتساءل متي تعود برامج »التوك شو« إلي شاشة التليفزيون المصري؟ - في القريب العاجل وربما يكون مع بداية عام 2014 سوف يكون هناك برنامج "توك شو" كبير حيث يتم الآن إعداد الديكور الخاص به الذي لن يراه أحد علي أي محطة فضائية خاصة داخل ستوديو ضخم وسوف ينافس هذا البرنامج بقوة.ولن أستطيع أن أفصح عن أكثر من ذلك في الوقت الحالي. متي نستثمر تراثنا الفني عن طريق قناة مصرية متخصصة تعرض الأغاني "الكلاسيكية"؟ - إذا كله في الحسبان وموضوع علي أجندتنا ولابد أن يحدث في يوم من الأيام لأننا لدينا كنز لكن هناك أولويات نبدأ بها وأنا أعطي اهتمامي الآن لبرامج التوك شو والإخبارية والثقافية وغيرها وعندما أتأكد أن المبني عاد له بريقه وفي ظل وجود موارد بدون تردد أعدك أنني سوف أنفذ ذلك لتقديم هذه الكنوز الرائعة لمد جسر التواصل الثقافي والتاريخي بين الأجيال بالإضافة إلي أنني أعلم أن هذه النوعية عليها إقبال كبير وبالتالي نسبة الإقبال الإعلاني سوف تكون عالية. مكتبة التليفزيون بها العديد من الكنوز من أعمال فنية وغيرها فهل هناك إجراءات معينة اتخذتها للمحافظة علي هذا التراث؟ - نحن بصدد مشروع كبير وهو منحة من اليابان بالاشتراك مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي إننا نعمل (صيغة رقمية) لكل الموروث وهذه سوف تكون نقلة تاريخية لأن الشريط سوف يظل موجودا ونحتفظ به كإرث تاريخي لكن بشرائط رقمية.وتتعدي تكلفة هذا المشروع ال200 مليون يورو ومن الممكن أن تتحول هذه المكتبات بعد هذا المشروع إلي متحف. وماذا عما تردد عن تلف وتسريب تراث التليفزيون؟ - الآن القبضة قوية وشديدة ولكن ما دامت هناك دنيا فهناك بشر جيدون وآخرون سيئون ونحن لن نسمح بوجود الفساد وإن وجد فسوف نضرب عليه بقوة ونحن نتخذ الإجراءات التي تحد من المخالفات. وليالي التليفزيون وحفلات أضواء المدينة؟ - للأسف ليست لديّ الإمكانات المادية حاليا ولكني أحرص علي نقل أي حفلات علي الهواء مباشرة لتعويض المشاهد عن غياب هذه الحفلات وأقرب مثال علي ذلك أننا كنا ننقل الشهر الماضي حفلات مهرجان الموسيقي العربية ومن قبله حفل ختام مهرجان الإسكندرية للأغنية. لكن لابد أن يأتي يوم نعيد فيه تنظيم حفلات ليالي التليفزيون وأضواء المدينة التي كانت تساهم في تقديم العديد من المواهب الجديدة. ما رأيك في الدراما التي عرضت خلال العامين الماضيين ؟ - يؤسفني أننا في الفترة الأخيرة سواء كانت الأعمال الفنية درامية أو سينمائية أصبحنا ذائبين في هوي وغرام العشوائيات وأنا أفهم أن مثل هذه الأعمال ننفذها من خلال ملمح درامي اجتماعي بمعني أنني أطرح المشكلة وحلها من خلال الأعمال الفنية ولكن أجعل طريقة هذه الحياة تتصدر المشهد وكأن هؤلاء هم النجوم الجدد للمجتمع. فهم فوق رؤوسنا وعلينا أن نقوم بحل مشكلاتهم لأنها ساهمت في انتشار الألفاظ والحركات السيئة لأنها تدخل البيوت ويقوم الأفراد بتقليدها وواجبنا كلنا كمجتمع أن نرفض ذلك فهناك مسلسلات كان من العيب أن تذاع في نهار رمضان باستثناء بعض المسلسلات القليلة الجيدة منها مسلسل »ذات«. هل القنوات الإقليمية في مقدمة اهتماماتك أم أنها في ذيلها؟ - للأمانة أنا عاشق للقنوات الإقليمية وأكيد هي في مقدمة اهتماماتي لما لها من أهمية كبيرة فهي تتغلل في كل شارع وحارة مصرية وتمسك بمفاصل الدولة والعاملون فيها يقومون بدور رائع وكبير وهذه القنوات لها مني كل الدعم والاهتمام وهذه القنوات تقوم بدور هام وهو البعد الاجتماعي والثقافي والمشاكل الخدمية فمشاكلهم غير مشاكلنا في القاهرة لذلك نحن وضعنا هذه القنوات علي »النايل سات« وأيضا كان هناك حركة تنقلات لإعادة ضخ دم جديد لهذه القنوات للعمل علي تطويرها وإعطاء فرصة للأجيال الجديدة لأنني من أنصار التغيير. لماذا إلي الآن لا يوجد لدينا استوديو للأخبار كبير ويليق بمكانة التليفزيون المصري؟ - لأن أستوديو الأخبار لم يعمل بكامل طاقته إلي الآن ونحن في طريقنا إلي حل هذه المشكلة بالتعاون مع الشركة الألمانية التي قامت بتنفيذه حتي نراه بشكله العبقري والحقيقي مع بداية العام القادم.