هل يركع بابا الفاتيكان فيقبل باسم "الاخوة الانسانية" اقدام المسؤولين الصينيين، لحثهم علي عدم انتزاع اعضاء بشرية من مسلمي الاويجور وبيعها للاثرياء العرب وغيرهم، مثلما قبل الخيمس الماضي، اقدام قادة جنوب السودان خلاال خلوة روحية جمعهم اليها بمقر اقامته، متوسلا باحترام هدنة سبق ووقعوا عليها، لرأب صدع الانقسامات التي تسببت في دخول البلاد في حرب اهلية، لحين تشكيل حكومة وحدة وطنية؟ هل يتدخل فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر لدي الحكومة الصينية، او يصدر بيانا رسميا باسم الازهر يستنكر ما تتعرض له اقلية "الايجور" المسلمة في اقليم تركستان الشرقية من انتزاع الاعضاء البشرية لمواطنيها احياء، وتسويقها علي انها اعضاء "حلال"، للاثرياء العرب وغيرهم، مثلما فعل واستنكر الجمعة الماضية بشدة وعبر بيان رسمي ، الهتافات العنصرية التي اطلقها بعض مشجعي نادي تشيلسي الانجليزي –الخميس- ضد اللاعب المصري محمد صلاح، مؤكدا رفض الازهرثقافة الكراهية التي صدَّرتها بعض وسائل الإعلام الغربية ونتج عنها أحداث إرهابية ضد المسلمين. الممارسات العنصرية الصينية بالمنااسبة، ليست جديدة علي المجتمع الدولي، فقد سبق واصدرت لجنة القضاء علي التمييز العنصري بالأمم المتحدة، مايفيد انها تشعر ما وصفته ب القلق إزاء تقارير عن تحول منطقة " الإيجور" ذات الحكم الذاتي إلى "معسكر اعتقال هائل"، لكن دون تحرك اسلامي ايجابي علي الارض. لا تقف المسألة عند هذا الحد من اخذ اعضاء من مسجونين محكوم عليهم بالاعدام في الصين ، اذ سبق ان شهد سجن الحضرة بالاسكندرية حالتين عام 1992 بعد موافقة شرعية للدكتورسيد طنطاوي مفتي مصر وقتها، قبل تراجعه، ووقف العمل بها بقرار من النائب العام، بعد شكوي الجمعية المصرية للاخلاقيات الطبية،التي وثق اجراءاتها كاتب السطور في تحقيق صحفي بالسياسي المصري، غير ان الازمة الحقيقية في تقديري هو تعرض الاقليات الاسلامية في الدول الشيوعية وبعض الاوروبية، لماهو ااشبه بحروب الابادة الجماعية، ما يستحق من الازهر الذي نجل شيخه وقفة، ومن منظمة التعاون الاسلامي موقفا، ومن الفاتيكان مؤازرة مخلصة وصادقة، وان اضطرقداسة "البابا"، لتقبيل اقدام مافيا الاعضاء "الحلال" وحكومة الصين راكعا ،علي نحو ما فعل مع "سلفاكير" ومعارضيه لحقن الدماء في جنوب السودان. [email protected]«OM