طبقاً للحسابات الفلكية المستقرة.. يكون اليوم هو آخر أيام عام 2018، الذي مازال عاماً حالياً حيث بقي لنا معه عدة ساعات قليلة، من المقرر أن تنتهي في منتصف الليلة، في لحظة الوقت الحرج الفاصل بين عامين، عند انطباق عقربي الساعة والدقائق ومعهما عقرب الثواني علي الثانية عشرة تماماً، إيذانا رسمياً بانتهاء عام وبداية عام جديد. وفي كل مكان من عالمنا المكتظ بمليارات البشر الآن، هناك فيض دائم من المشاعر المتناقضة والأحاسيس المختلطة، والأماني المتنوعة والآمال المتعددة تنتاب الكثير من الناس في ليلة رأس السنة، وهم يودعون عاما مضي ويستقبلون عاما جديدا. ورغم مشاعر الحزن والألم التي من الممكن أن تكون قد ألمت بالبعض منا، خلال العام الذي لملم أوراقه استعدادا للرحيل المقرر هذا المساء،..، وبالرغم من مشاعر البهجة والسعادة التي شاءت المقادير أن تغمر بها البعض الآخر، خلال العام الذي أوشك علي الانقضاء،..، إلا انه قد بقي لنا ولهم جميعا مساحة من الأمنيات والآمال نمني بها أنفسنا، ونأمل أن تتحقق في العام الجديد الذي نقف علي اعتابه الآن بالفعل. ومن الطبيعي أن يكون في مقدمة ذلك ما يتمناه الكل، أن يكون وطننا جميعا أكثر أمنا واستقرارا في العام الجديد، وأن يكون كل الناس فيه أفضل حالا وأهدأ بالاً، وأكثر اقترابا من تحقيق طموحاتهم في عام 2019، الذي بدأت بواكيره تلوح في الأفق، وأخذت شمسه تستعد للبزوغ بعد ساعات قليلة. وفي هذا السياق، أحسب اننا ندرك جميعاً، أن الأماني وحدها لا تكفي لتحقيق الطموحات وبلوغ الأهداف، وأن الآمال وحدها لا تكفي لخلق واقع جديد،..، ولكننا نستطيع تحقيق ما نريد بالعمل الجاد والجهد المتواصل، والاصرار علي تحويل الحلم إلي حقيقة علي أرض الواقع.