182 يوماًعلي هزيمة يونيو 67، البحرية الإسرائيلية تعربد علي أطراف مياهنا الدولية أمام بورسعيد..بمدمرة وأربعة لنشات حراسة ثم تتطاول لمسافة 11 ميلاً بحرياً وتعرف أن رادارات القاعدة البحرية رادارات السواحل..ترصدها فتستفز الأعصاب.. وأطالت قيادتنا العسكرية.. حبال الصبر.. وجاءت الأوامر في 6 من صباح 21أكتوبر 67.. برفع درجة الاستعداد لسرب الصواريخ في القاعدة والمكون من لنشين..وصدر القرار من القائد الأعلي وقيادة القوات المسلحة وقيادة البحرية في الساعة 12 و10 دقائق ظهراً.. بالتصدي لأي اختراق لمياهنا الإقليمية بلنشي الصواريخ فيصبحان مفاجأة للعالم . وإيلات.. إحدي مدمرتين بريطانيتين بيعتا لإسرائيل بعد عام 1948. وتمثل نصف قوة البحرية الإسرائيلية وقيادتها عليها 50 مدفعاً وطاقمها 250 ضابطاً وبحاراً. ومعهم طلبة نهائي الكلية البحرية الإسرائيلية.. وزورقا الصواريخ روسي طراز(كومار).... علي كل منهما صاروخان طول الواحد 20 قدماً.. ومدي 25 ميلاً بحرياً ويصيب السفينة بعد دقيقة وعليهما الرعيل الأول لضباط لنشات الصواريخ..النقيب بحري أحمد شاكر والملازم أول بحري حسن حسني والملازم أول سيد عبدالمجيد والنقيب مهندس سعد السيد والنقيب بحري لطفي جاد الله والملازم أول بحري ممدوح منيع وملازم أول شهاب أبو السنون.. كانت الإشارات اللاسلكية المفتوحة تؤكد عدم الاشتباك والتحويلة السرية، تأمر بإغراق الهدف وفي الخامسة وخمس دقائق خرج اللنشان ببطء مع (صمت اللاسلكي) وبعد 25 دقيقة، انطلق الصاروخ الأول ثم الثاني لإصابة مباشرة .. لكن ظهر الهدف علي الرادار فهاجمه اللنش الثاني في 7 و29 فانشطرت نصفين وقتل139 ضابطاً وبحاراً.بينهم كل دفعة البحرية الإسرائيلية. وخرجت من اللنشين إشارة للعرين.. (أسد ينادي نمر.. نجاح تام للمهمة)