الجيش المصري يقدر.. عملها الرجالة في حرب أكتوبر المجيدة وحققوا انتصارا كان العدو الصهيوني والعالم كله يظنونه مستحيلاً، وخير أجناد الأرض قادرون علي تكرار الإنجاز والانتصار في كل مرة دفاعاً عن الأرض والعرض. كلمة الزعيم عبدالفتاح السيسي أمام الندوة التثقيفية لقواتنا المسلحة الباسلة بالأمس كانت شاملة جامعة.. هي الدروس والعبر نتعلمها من النصر العظيم، نتعلمها ومصر - السيسي تكرر العبور بيد تقهر الإرهاب وتقتلعه من فوق وجه الأرض ويد تبني وتعمر فوق كل شبر من أرض وطننا الغالي. في حرب أكتوبر كان قرار العبور رغم كل التحديات والصعوبات ورغم فارق القوة العسكرية الضخم مع العدو، لكن الرجال عبروا بوطنهم وأمتهم العربية من الظلام إلي النور ومن الهزيمة إلي النصر، سجلوا بطولات ننحني لها شرفا ومازال العالم كله يتعلم منها.. ارتوت أرض سيناء الطاهرة بدمائهم الزكية حتي نتمكن نحن من أن نعيش مرفوعي الرأس والكرامة. ومنذ وصول الرئيس السيسي للحكم كانت مصر تواجه تحديات لا تقل عن تحديات العبور العظيم، فالعدو الذي كان أمامنا ونعرفه جيدا، صار يمشي بيننا ويطعننا في ظهرنا، والبنية الأساسية كانت شبه منهارة والاقتصاد متوقف والقانون غائب.. لكن مصر - السيسي لا تعرف المستحيل فكان القرار بتحدي كل التحديات.. وخلال 4 سنوات حققت مصر ما لم يتحقق في 4 عقود داخلياً وخارجياً.. نجحت مصر في دحر الإرهاب وتنفيذ مشروعات ضخمة من الكهرباء للبترول والطرق والكباري والمصانع والمزارع.. في الوقت الذي حافظت علي قوة جيشها بأحدث الأسلحة والتدريبات، واستعادت مكانتها إقليمياً وعالمياً. نعم تحقق ما ظنه الجميع مستحيلاً، ومازال العمل مستمراً ليل نهار لبناء الإنسان بالعلم والثقافة والصحة وبناء الدولة بالتنمية الشاملة المستدامة. ورغم كل ما تحقق فعلينا ألا ننسي للحظة واحدة أن المعركة مازالت مستمرة.. معركة مع إرهاب جبان لا دين له ولا وطن، معركة لمواجهة النمو الهائل في أعداد السكان الذي يهدد كل خطط التنمية والتحديث، معركة مع شائعات ووسائل إعلام هدفها الوحيد هو وعي المصريين وإرادتهم، معركة تستوجب أن نظل يدا واحدة في مواجهة كل قوي الشر التي تتربص بنا.. يدا واحدة لاستكمال البناء والتعمير، يدا واحدة للحفاظ علي ما تحقق من إنجازات واستكمال المسيرة بثقة وثبات. أما المرجفون الذين لا يريدون خيراً لنا فلا أمل في أن يستمعوا لصوت العقل والبناء، لكن الأهم ألا نلتفت لأكاذيبهم، وأن نعض علي وطننا بالنواجذ دفاعاً عنه وعن أنفسنا ومستقبل أطفالنا، وطننا الذي يمنحنا الحياة الكريمة والعزة والكرامة، وطننا الذي ضحي ويضحي خير أجناد الأرض - أولادنا وإخوتنا - بحياتهم للدفاع عن كل حبة رمل من أرضه، الوطن الذي يمنحنا كل شيء ومع ذلك لا يتوقف الكاذبون عن الاساءة إليه. الرئيس وضع أمامنا الصورة كاملة.. والرسالة وصلت.. أبواب الأمل مفتوحة والثمار في أيدينا، لكن التحديات كبيرة والعدو يتربص بنا.. بإرادتنا وعملنا وصبرنا انتصرنا وقادرون علي أن نحقق انتصاراً جديداً في كل يوم.