اللعب بدون مسئولين

هناك انفلات في تصريحات رؤساء الأندية عند إبداء اعتراضهم علي قرارات حكام في المباريات ، وهذا أشبه بسكب الوقود علي نار التعصب الكروي بين الجماهير لتزداد اشتعالا وخطورة، وأصبح التهديد بالانسحاب موضة للضغط علي اتحاد الكرة ولجنة الحكام من أجل وضع قائمة حكام ممنوع عليهم إدارة مباريات بعينها بسبب قراراتهم المثيرة للجدل.
الأندية الأكثر إثارة للجدل هذا الموسم فيما يتعلق بالاعتراض علي التحكيم، هي الأهلي والزمالك وبيراميدز والفرق الثلاثة هددت بالانسحاب من الدوري اعتراضا علي أخطاء الحكام والأزمة الخطيرة أن الاعتراض علي التحكيم يحمل كلمات تؤكد أن الأخطاء متعمدة من أجل خدمة فريق آخر، فالزمالك يري أن التحكيم يخدم الأهلي ليفوز بالدوري والأهلاوية يرون أن التحكيم يتحامل عليهم لصالح بيراميدز والزمالك وبيراميدز مقتنع بأن هناك مؤامرة من اتحاد الكرة بواسطة الحكام لإفشال مشروعه الاستثماري الرياضي ويطالب بحكام أجانب وإلا الانسحاب من الدوري.
الانفلات في التصريحات ليس من حرية إبداء الرأي، وستكون نتيجته إشعال التعصب أكثر بين الجماهير التي بدأت تعود للمدرجات بأعداد قليلة وعندما تحدث مشكلة في الملعب بين الجماهير المحتقنة من تلك التصريحات سنعود إلي فخ اللعب بدون مشجعين في المدرجات لتجنب مشاكلهم، رغم أن الجاني الحقيقي هم رؤساء الأندية وكأنه من الأفضل اللعب بدون مسئولين.