تعاني الزراعة المصرية من أزمة في الأسمدة في كل موسم صيفي يرجع إلي عدم التزام شركات الأسمدة بتوريد الحصص المقررة للمحافظات للوفاء باحتياجات الزراعة المصرية وذلك لتفضيلها للتصدير علي حساب الاحتياجات المحلية رغم أن إنتاج الأسمدة في مصر يزيد عن الحاجة خاصة الأسمدة المسماة بالنترات. لا شك أن حل مشاكل المزارعين يجب أن يكون علي رأس الأولويات خاصة فيما يتعلق بالأسمدة ومياه الري والمديونيات لدي البنك الزراعي وحل مشاكل الإرشاد الزراعي الذي يوجه الفلاح للاستخدام الصحيح للبذور الجديدة المحسنة من خلال إقامة الحقول الإرشادية حيث تحول الإرشاد الزراعي إلي إرشاد مكتبي وليس ميدانيا. أعتقد أن المشاكل التي يعاني منها الفلاح علي رأس أولويات الدكتور العالم محمود أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الذي يسعي لزيادة الإنتاج الزراعي والقضاء علي الإهدار في المنتجات الزراعية أثناء النقل والتداول من خلال نشر الصناعات الزراعية ووحدات التعبئة والتغليف في كل المناطق الزراعية بالريف المصري وحصول الفلاح علي حقه كاملا في تسويق إنتاجه وتعظيم القيمة المضافة للخامات الزراعية. إهمال الزراعة المصرية خلال فترات سابقة والاعتداء المستمر علي الأراضي الزراعية ساهم في توجه المزارعين للبناء علي الأرض الزراعية بالمخالفة لتجنب المشاكل العديدة التي تواجه الزراعة المصرية.