العديد من الملفات والموضوعات الهامة والملحة، كانت مطروحة ومتداولة للبحث والنقاش أمام الملوك والرؤساء العرب، خلال اجتماعهم في القمة العربية التي انعقدت بالأمس في الظهران بالمملكة العربية السعودية. وكان من الطبيعي والمتوقع أن تكون القضية الفلسطينية في مجملها وقضية القدس في خصوصيتها، والتطورات المأساوية الجارية علي الأراضي السورية، وكذلك الأوضاع المتدهورة في ليبيا واليمن في مقدمة هذه الملفات وتلك القضايا موضع البحث والنقاش،..، ومن قبلهم وبعدهم كانت قضية الأمن القومي العربي فارضة نفسها علي الجميع طوال ساعات القمة. واللافت للانتباه في محتوي ومضمون هذه الملفات وتلك القضايا، هو انها تضم بين طياتها وتعبر في محتواها عن مجمل الأوجاع العربية، وعموم المآسي الطافحة علي الخريطة العربية والجراح النازفة من الشعوب، في ظل المشاكل والأزمات المحيطة بهم والتحديات التي تواجههم والأخطار التي تتهددهم، وحالة الضعف والعجز التي هم عليها نتيجة الخلاف والانقسام والتشتت. ورغم كل الكلمات الصريحة والصادقة التي قيلت، وبالرغم من الأماني والآمال الأمينة والطيبة التي حفلت بها الرؤي والأفكار التي تم تداولها والتعبير عنها، تبقي الحقيقة المؤكدة علي أرض الواقع العربي تنادي الكل وتفرض نفسها علي الجميع ملوكا ورؤساء وأمراء وتطالبهم بالالتزام بها والعمل من أجلها. هذه الحقيقة هي ضرورة تجاوز الخلافات والوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات، والعمل بصدق واخلاص علي رأب الصدع وحماية الأمن القومي العربي الذي أصبح في مهب الريح،..، فهل يتحقق ذلك؟!،..، ولكن دعونا نؤكد أن ما يبعث الأمل إطلاق اسم القدس علي القمة.