بين رسائل أمهات الشهداء.. وتضحيات الأبطال.. وطوابير المصريين في الخارج السيسي صدق الوعد مع المصريين.. والشعب يرد الدين لوطنه الانتخابات الرئاسية فريضة وطنية وليست غزوة صناديق أو تجارة بالدين والمشاعر دماء الشهداء نور علي الطريق.. ونار تحرق الأعداء الانتخابات الرئاسية ليست غزوة صناديق.. ليست تجارة بالدين ولا بالمشاعر، وليست مزايدة علي الوطنية والانتماء.. الانتخابات فريضة وطنية أوجبها الدستور والقانون علي كل مصري بلغ 18 سنة وليس لديه مانع قانوني، الانتخابات دين للوطن في رقابنا، دين لأولادنا وبناتنا والأجيال القادمة، دين لشهداء ضحوا بحياتهم من أجل الوطن ولم يطلب أهلهم منا إلا أن نرد الدين بالمشاركة في التصويت. إلي كل مصري يحب وطنه ويريد الحفاظ عليه، إلي كل مصري يحب أهله ويبحث عن مستقبلهم، إلي كل مصري يريد فرصة عمل أو شقة ويبحث عن حياة كريمة، شارك لتختار وتكون صاحب القرار، لا تجلس في منزلك مع الخوالف ثم تشكو رهقا أو ذلة، لا تتنازل عن حقك ولا تقصر في واجبك وأنت صاحب القرار. كالعادة كان الشعب المصري في الموعد.. عشرات الآلاف احتشدوا في مقار اللجان الانتخابية بالسفارات والقنصليات في 124 دولة من شرق العالم إلي غربه، أجبروا وكالات الأنباء العالمية المنحازة دوما ضد مصر علي أن تلتزم بالمهنية وتنقل صور الحشود رغما عنهم. قبل أن يبدأ التصويت في الخارج يوم الخميس الماضي حضرنا الندوة التثقيفية السابعة والعشرين للقوات المسلحة في يوم الشهيد، اليوم كان مشهودا، يوم سيظل خالدا في وجدان وعقول من حضروا داخل القاعة والملايين أمام شاشات التليفزيون، يومها وقفت والدة الشهيد المقدم أحمد حسين لتقول بدموعها: ابني شهيد وأبوه شهيد وما تضيعوش دم الشهداء وانزلوا الانتخابات، ولم يضع المصريون في الخارج دم الشهداء، رسموا لمصر أمام العالم الصورة التي تستحقها. وأيام الاثنين والثلاثاء والاربعاء 26 ، 27 ، 28 مارس سيكون موعد الملايين داخل مصر مع أداء فريضتهم الوطنية، الأبطال علي الجبهة رجال الجيش والشرطة يدفعون أرواحهم راضين من أجل الوطن، وجاء دورنا لنرد الجميل لبلدنا. عرس الديمقراطية بدأ خارج مصر يوم الجمعة الماضي واستمر حتي الأمس، شباب ونساء وأطفال وكبار السن وذوو احتياجات خاصة تجمعوا من كل حدب وصوب داخل سفارات وقنصليات مصر، لم تمنعهم ثلوج ولم تعقهم مسافات ولم يستسلموا لمرض، رغم الغربة عاشت مصر في قلوبهم وخرجوا لا يبغون إلا رضا الله ومصلحة الوطن، مشهد ديمقراطي مهيب وقف له العالم احتراما. راهن الزعيم عبدالفتاح السيسي علي الشعب المصري وهو لا يراهن إلا علي هذا الشعب.. وكسب الرهان، شعب رفع رأسه عاليا لأنه مصري.. وحرك بداخلنا جميعا مشاعر الانتماء والوطنية، هذا هو شعب مصر لمن كان له وعي أو ألقي السمع وهو شهيد. إقبال كبير تقدمه المصريون في السعودية والكويت ودول الخليج حيث الجاليات المصرية الكبيرة، ولم يقصر فيه المصريون في اوروبا وأمريكا وافريقيا واستراليا وبقية آسيا، حتي كشفت الأرقام الأولية أنه سيتجاوز المشاركة عام 2014، والمهم أن رسالة الخارج وصلت بعلم الوصول إلي المصريين في الداخل. رسالة الخارج التي وصلت سبقتها رسالة حية بداخلنا وستظل حية، رسالة الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، رسالة الشهداء شموع الأمل الذين يضيئون لنا الطريق، دروع الوطن الذين يدفعون عنا المخاطر، يومها سطر الزعيم سطور المجد والكرامة وهو يحتضن أطفال الشهداء ويمسح دموعهم ويجلسهم علي كرسيه، وهو يقدم لهم الحلوي.. وهو يقبل رأس أم فقدت ابنها ويستمع لأنين أم وجعها فراق نجلها، لا بروتوكول ولا قواعد.. هكذا فعل القائد الأعلي للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أجلهم يجب كسر كل بروتوكول، هذا حق من لقوا ربهم وهم يدافعون عن النفس والعرض والوطن والأهل، هذا حق من قدموا حياتهم راضين حتي يعيش 100 مليون مصري في أمن وسلام. رجال الجيش والشرطة من شعب مصر.. شباب زي الورد.. عرسان قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان، رئيس مصر وقف فخورا بأولاده وهو يؤكد استعداده لأن يرتدي الأفرول ويحارب معهم، فهذا شرف لا يدانيه شرف، رجال الجيش والشرطة، كما أكد الرئيس صدقوا وعدهم الذي قطعوه للشعب منذ 5 سنوات يوم 3 يوليو 2013، قدموا حياتهم راضين حتي يعيش المصريون في أمان وسلام، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، عقيدتهم النصر أو الشهادة، منهم من لقي ربه ومنهم من ينتظر، وحققوا النصر ويحققونه، يعرفون أنهم علي الحق المبين وأنهم يقاتلون خوارج العصر. أخطر تنظيم سري عرفه العالم في المائة عام الأخيرة، يطهرون سيناء شبرا شبرا، ويطهرون كل متر من أرض مصر من الأنجاس. أبطال لا يزايدون علي شعبهم ولا يطلبون جزاء ولا شكورا، يعرفون أن كل شهيد حي عند ربه يرزق، وكرر الرئيس السيسي الوعد والعهد للشعب المصري طول ما احنا فينا نفس ماحدش يقدر يمس مصر، يا نموت كلنا يا نعيش كلنا، ولأنه صادق العهد ولأن رجاله بالجيش والشرطة هم أهل وأولاد مصر، فقد تحقق النصر ويتحقق كل يوم علي الإرهاب الجبان، لتتراجع العمليات الإرهابية بنسبة 85٪ من عام 2014 إلي عام 2017، ورجال مصر في طريقهم لدفن ذيول الإرهاب تحت سماء مصر الحارقة مع اكتمال العملية الشاملة سيناء 2018، في 4 سنوات تحقق الوعد والنصر ومعه تحققت انجازات في البناء والتعمير كانت تحتاج لعشرات السنين، هي إرادة شعب أراد الحياة، وزعيم وعد والتزم ونفذ، ورجال صدقوا الله العهد وحفظوا الأمن والسلام لأهل مصر، حفظوا مصر ومعها حفظوا أمتهم العربية، فمصر قلب الأمة العربية لو سقطت لضاعت الأمة كلها، القلب حي ينبض بالسلام والبناء والأمة تستعيد قوتها كل يوم. حكايات أهالي الشهداء أبكت قلوبنا قبل أن تدمع أعيننا، حكايات كل زوجة فقدت رجلها وكل أم فقدت ابنها وكل أب فقد فلذة كبده، وكل طفل أو طفلة فقد الأب والسند، لكنهم يعرفون أن الشهداء سقطوا حتي تحيا مصر، ضحوا بأرواحهم مرضاة لله وفي الجنة أحياء يرزقون، لهذا كانت كلماتهم رسائل صبر وعزيمة وقوة، فقدوا أعز الأحباب وضربوا أروع أمثلة الانتماء وحب الوطن، كلماتهم كانت شفاء لجروح القلوب وزادا للسفر ودافعا لاستكمال مسيرة البناء والتعمير، كلمات لن يفهمها قلة تجردوا من الوطنية وزايدوا علي الوطن، ولن تصل لمسامع إخوان الإرهاب الذين لا يريدون لمصر وأهلها إلا الشر. دماء الشهداء نور ينير لنا الطريق ونار تحرق أعداء الوطن، والبشري جاءت للأمهات قبل عيد الأم بأن الجنة هي هدية أولادهن الشهداء. والمؤكد أن الداعية المستنير الحبيب علي الجفري كان محقا وهو يؤكد ان كل جماعات الإرهاب يريدون افشال الانتخابات في مصر، ورأينا بعدها الإخوان في لندن يتحرشون بالناخبين الأبرياء لمنعهم من التصويت. نعم هذا حلمهم، ولكن من حق الشهيد علينا أن يذهب الجميع لصناديق الانتخابات ليختاروا من يريدون، المهم أن يشاركوا فهدف أعداء الله والوطن هو مصر، والمشاركة ضربة قاتلة لكل حاقد وكاره لهذا الوطن. الرئيس السيسي ذكرنا أثناء الندوة التثقيفية بالأيام الصعبة، عندما كاد الوطن يضيع، واستجاب البطل لشعبه وأنقذنا جميعا من حكم إخوان الإرهاب، وبعدها دفع الرجال الثمن بالدم ليعيش الوطن وأهله، والاثنين القادم موعد رد الجميل، شعب لا ينسي الفضل، ولا ينسي الوطن والأرض، شعب وفي وصادق، وكما ضرب أروع الأمثلة في البناء والتعمير ومكافحة الإرهاب قادر علي أن يبهر العالم بطوابير الانتخابات، طوابير ستجتمع في حب مصر ومن أجلها طوابير لا يحركها. إلا عشق وطنها والخوف علي مستقبل أولادها في 4 سنوات تحولت الأحلام إلي حقائق نلمسها ونعيشها جميعا، منذ طلب الشعب المدد والعون من الله واستجاب الجيش وقائده عبدالفتاح السيسي للملايين في ثورة 30 يونيو العظيمة. في 4 سنوات تحول الخوف إلي الأمن، والصحراء الجرداء تحولت لمزارع خضراء، الفقراء المهمشون وجدوا السكن اللائق الكريم ومعاش التكامل والكرامة، العشوائيات تحولت لحدائق، البناء والعمران وصل إلي كل مكان، لتغمض عينيك وتنظر إلي مصر قبل 4 سنوات.. لتنظر إلي فقراء لا يجدون من يحميهم وإرهاب يهدد حياتنا وأولادنا وجريمة تملأ شوارعنا، وعشوائيات ورشوة ومحسوبية وبطالة وتضخم وبنك مركزي بلا احتياطي، ولتفتح عينيك الآن علي بلد ناهض في كل المجالات، بلد يعمل ليل نهار واستعاد مكانته بين العالم الذي لا يعرف غير لغة القوة والمصلحة، هل أحدثك عن الكهرباء والبترول ورغيف العيش، عن الأمراض التي كانت تفتك بالصحة والتعليم الذي كان قد انتهي، عن بنية أساسية متهالكة وفساد تحكم في الحياة، نعم نتذكر ما كان لننظر الآن ونري ماذا حقق الشعب مع رئيس يمتلك الرؤية ويؤمن بالعمل ولا يعاهد إلا الله وشعبه. ما تحقق كثير، لكنه تحقق بعرق ودم وحلم وعمل هذا الشعب، وما تحقق يجب الحفاظ عليه واستكماله، والحفاظ عليه و علي الوطن لا يكتمل إلا بمشاركتنا جميعا في انتخابات الرئاسة، لنختار من نشاء لا أحد يفرض رأيا علي أحد والشعب المصري لا يقبل أن يفرض أحد عليه رأيا. لكن حق الوطن والأجيال القادمة أن نشارك جميعا، ليس هربا من غرامة ولا بحثا عن رشاوي ولا بتأثير التجارة بالدين، فشعب مصر أكبر وأعرق من هذا. الشعب الذي أبهر العالم في انتخابات الخارج قادر علي أن يبهره يوم الاثنين القادم، لن يستمع لمن يدعون الديمقراطية وهي بريئة منهم ولا لمن يتمسحون بالوطنية وهي منهم براء. فلنشارك جميعا.. هو الوطن فلنحافظ عليه.. هو دم الشهداء ينادينا.. مستقبل أولادنا أمام أعيننا.. المصري لم يكن ولن يكون مع الخوالف، المصري دائما في مقدمة الصفوف وسيظل، والاثنين القادم ليس ببعيد.