وقالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه.. منسي بقي اسمه الأسطورة.. من أسوان للمعمورة.. قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه شبراوي وحسنين عرسان.. قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان.. وقالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه خالد مغربي دبابة.. بطل وجنبه إحنا غلابة.. قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه العسكري علي من الشجعان.. مات راجل وسط الفرسان.. قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه أبطالنا في سيناء طيران فوقينا.. حاميين ارضينا.. الدور جه علينا وقالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه. اعلاه النشيد، نشيد الصاعقة، تردده الحواري والشوارع، الشباب غنوه، والأطفال حفظوه، صار نشيداً قومياً، تحس أن الشعب كله أصبح قوات صاعقة ويهتفون من القلوب بنشيد الصاعقة عاليا حتي تصل القلوب الحناجر. شعب يعشق الأسطورة، ويغتبط بسيرة الشهداء، ويتغني بما تيسر من سيرة الجنود، » منسي » بقي أسطورة، وشبراوي وحسنين عرسان السماء، والعسكري » علي » من الشجعان، وخالد مغربي دبابة، بطل وجنبه احنا غلابة، صارت سيرة شهداء الصاعقة علي كل لسان من المعمورة لأسوان. من سمع أغنية الصاعقة سأل عن منسي وعلي وشبراوي وحسنين، أبطال شهداء وتوقف ملياً عند اسم خالد دبابة، لماذا اسمه دبابة، ومتي كان اسمه خالد دبابة، ومنقول فيسبوكياً حكي بديع عن الشهيد البطل خالد مغربي، اسطورة الصاعقة من رجال الشهيد احمد منسي، من نفس البطن، نفس الكتيبة، كتيبة الشهداء. بوست فريد بالعامية المصرية المحببة كتبه محب، يشير تشييرا كثيفا، الشهيد البطل النقيب خالد مغربي كان من شباب ضباط الكتيبة 103 صاعقة، ورغم رتبته الصغيرة لحداثة سنه، لكنه كان قيمة وقامة كبيرة جداً لمن يعرفه من رفاق السلاح، وأيضاً لمن يعرفه من أعدائه.. وقد كانوا يعرفونه جيداً، ويمكن هتستغربوا لو عرفتوا أن أول من أطلق عليه لقب »دبابة» مكانوش زملاؤه وأصدقاؤه، بل كانوا أعداءه من التكفيريين الإرهابيين. وده لأن الشهيد البطل خالد مغربي كان معروفا لديهم جداً، وكان مجرد خبر أنه نازل معركة كفيل بإنزال الرعب في قلوبهم، لأنه وهو بيقاتل كان بيتحول لوحش أسطوري بيكتسح أمامه كل شيء وكأنه كاسحة ألغام لا يقف أمامها شيء، وكانت كل رصاصة بتخرج من رشاشه بتستقر في رأس أو قلب تكفيري، وكأنها كانت عارفة هدفها كويس. لدرجة أن عصابات التكفيريين كانوا راصدين مبلغ كبير من المال لمن يأتي برأسه من كتر ما أوقع في صفوفهم من قتلي، وحاولوا يصطادوه كتير في المعارك.. لكنهم فشلوا معه تماماً، فكانوا كل ما يحاولوا النيل منه يحصد من أرواحهم الكثير والكثير. وفي الآخر لما يئسوا منه ماكانش قدامهم غير أنهم يصفوه بطريقة الضباع الجبانة اليائسة، فاختبأوا ووضعوا له عبوة ناسفة في طريق مدرعته لأنهم يعلمون كم هو قادر علي سحق رؤوسهم، فارتقي شهيدا عريسا في السماء يوم 7 يوليو 2017.. يعني بعد 3 سنين بالضبط من تخرجه، وبعد أربعة شهور فقط من زواجه.. رحمه الله عليك يا ابني يا بطل، فعلاً خالد مغربي بطل وجنبه إحنا غلابة.