إذا ما أردنا ادراك مدي اتساع وضخامة مساحة وحجم مشاعر الكراهية والحقد الاسود البغيض، الذي تكنه الجماعة الإرهابية وصبيانها لمصر وشعبها، فعلينا ان نتأمل بكثير من التدقيق ذلك الكم الهائل من السخائم والقاذورات، التي يرمون بها في وجوهنا ليل نهار، عبر شاشات الفضائيات ومنصات ومنابر الأكاذيب والشتائم والادعاءات الملفقة. والمتأمل في نداءات ودعاوي العنف والقتل والتدمير ضد مصر وشعبها ورموزها، الصادرةعن هذه العصبة الإرهابية وفلولها الهاربة في تركيا وقطر، يدرك باليقين حالة الجنون المطبق التي اصابتهم وسيطرت عليهم، نتيجة نجاح المسيرة الوطنية في سعيها لتثبيت دعائم الدولة المصرية، بعد انقاذها من المصير الأسود والبائس الذي كان يتهددها علي أيديهم في العام الكارثي والمظلم الذي تولوا الحكم خلاله وقبضوا فيه علي رقاب البلاد والعباد. وحالة الجنون هذه التي تحولت الي جحيم من الكراهية والحقد الاسود علي مصر وشعبها وقائد مسيرتها، تعود في مجملها وتفاصيلها ومنبعها، الي الصدمة المفاجئة والصاعقة التي أصابت الجماعة وسيطرت عليها، نتيجة ابعادهم عن السلطة وطردهم من مقاعد الحكم بإرادة الشعب، الذي خرجت ملايينه في الثلاثين من يونيو تعلن الخلاص منهم والتخلص من طغيانهم وتسلطهم، وإنقاذ وتحرير البلاد منهم قبل ان يتمكنوا من اسقاطها وهدمها بالكامل. ويكفي للتأكد من ذلك، مجرد اطلالة سريعة علي ذلك الكم الهائل من الدعاوي المجنونة المليئة بكل انواع وأشكال الكراهية لمصر والحقد علي المصريين، والتي يصبون فيها جام غضبهم وكراهيتهم علي الرئيس السيسي الذي يعتبرونه عدوهم الاول نظرا لتصديه لهم وإحباط مخططاتهم الاجرامية وانحيازه لإرادة الشعب، وانقاذه لمصر الدولة والشعب من بين أيديهم بعدما ظنوا انهم تمكنوا منها الي الأبد. »وللحديث بقية»