إذا ما أردنا ادراك مدي اتساع وضخامة مساحة وحجم مشاعر الكراهية والحقد الأسود، الذي تكنه الجماعة الإرهابية لمصر وشعبها، فعلينا أن ننظر بكثير من التأمل للكم الكبير من الجرائم الدموية الجبانة، التي ارتكبتها وترتكبها هذه الجماعة طوال العامين الماضيين وحتي الآن ضد المصريين. والناظر إلي نداءات ودعاوي العنف والقتل والتدمير ضد مصر وشعبها، الصادرة عن هذه العصبة الارهابية وفلولها الهاربة في تركيا وقطر، يدرك باليقين ان حالة من الجنون المطبق قد اصابت الجماعة وسيطرت عليها، نتيجة ابعادهم عن السلطة وطردهم من الحكم بإرادة الشعب، الذي اصر علي الخلاص منهم وتحرير البلاد من ادارتهم الفاشلة والفاشية، التي كادت ان تقود البلاد إلي الهاوية. ويكفي للتأكد من ذلك مجرد اطلالة سريعة علي ذلك الكم الهائل من الدعاوي المجنونة المليئة بكل اشكال وانواع الكراهية لمصر والمصريين، والتي تحاول يائسة اثارة القلق والخوف في قلوب المصريين من قلاقل محتملة وعنف متوقع وثورة منتظرة،...، وهم في ذلك واهمون وفاشلون بإذن الله. وفي هذه الاطلالة السريعة علي ما يخرج من هؤلاء وما يعبر عنهم، نري ونسمع نداءات مجنونة للقتل والتخريب، ونجدهم يركزون علي دعوة اتباعهم واذنابهم وبقايا فلولهم علي ممارسة اقصي درجات العنف والفوضي والارهاب والعمل علي نشر القلق واليأس في نفوس المواطنين واشاعة الاحساس بعدم الاستقرار في ربوع البلاد. ذلك يجعلنا ندرك اننا امام حالة من الجنون المرضي اصابت فلول الجماعة الارهابية، بعد ان باعوا وطنهم وشعبهم وتآمروا عليه، واصبحوا في صف الاعداء الساعين لخراب البلاد وقتل العباد. ولكننا ندرك في ذات الوقت أننا قادرون بإذن الله ووحدة الشعب وقوة إرادته الصلبة علي إفشال مسعاهم وهزيمة شرهم، وتحقيق ما نطمح اليه ونسعي لتحقيقه، وصولا إلي الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة القائمة علي العدالة الاجتماعية وسيادة القانون.