أحداث العنف المتوالية والمستمرة وجرائم الإرهاب والترويع، التي تقوم بها فلول الجماعة الارهابية، والعصابات الإجرامية المتحالفة معها والداعمة لها في الجامعات وغيرها من الأماكن والمواقع، تؤكد سعيها المريض لإشاعة اكبر قدر من الإحساس بعدم الاستقرار وإثارة القلق والخوف لدي المواطنين. والقراءة الموضوعية لمحاولاتهم البائسة في الجامعات وجرائم التفجير الجبانة التي يقومون بها في الآونة الاخيرة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك مدي الخسة والنذالة، والجنون ايضا، الذي أصابهم وملأ نفوسهم بالكراهية والحقد تجاه الوطن والمواطنين، وتؤكد كذلك اصرارهم الأعمي علي المضي في طريق الضلال الي نهايته المحتومة. وفي هذا السياق علينا ان ندرك ان هؤلاء المرضي في سعيهم للإضرار بمصر وشعبها، لن يتورعوا بأي حال من الأحوال عن ارتكاب اكثر الجرائم دناءة وجبنا لتحقيق اغراضهم، والوصول لأهدافهم، حتي لو تطلب ذلك اللجوء لأحط السبل واكثرها دموية،...، وهذا واضح في جرائم وعمليات التفجير والارهاب العشوائي التي يقومون بها. والمتأمل لسلسلة الجرائم الجبانة التي ترتكبها هذه الجماعات الضالة سواء في الجامعات أو خارجها، يدرك باليقين سعيهم الخسيس وبكل الطرق لدمار مصر، وتخريبها وتحويلها ان استطاعوا الي دولة غير مستقرة وفاشلة، انتقاما من الشعب لرفضه الخضوع لتسلطهم وحكمهم الفاشل، بعد ثبوت عدم جدارتهم بتولي المسئولية لإدارة شئون البلاد، وتآمرهم علي الوطن، وخيانتهم للأمانة وتفريطهم في سيادة الوطن ووحدة اراضيه. وفي هذا الاطار علينا ان ندرك ان الحرب الشرسة التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزة الأمن والشرطة، ضد هذه الجماعة الظلامية والارهابية، هي حرب طويلة وقاسية وغالية الثمن، ضد قوي البغي والظلام والتكفير والتخلف، الساعية لدمار مصر والنيل من أمنها واستقرارها وسلامة اراضيها،...، وان الخيار الوحيد امامنا هو الانتصار في هذه الحرب بإذن الله وعونه، والوقوف بكل قوة وعزم ظهيرا لقواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة.